تستضيف صنعاء الاجتماع التشاوري الثاني لدول البحر الأحمر في يناير المقبل، أوضح ذلك السفير علي العياشي وكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والأفريقية والآسيوية لدى عودته أمس إلى صنعاء بعد مشاركته في أعمال الاجتماع التشاوري الأول للدول العربية المطلة على البحر الأحمر بشأن مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية والمياه الدولية لخليج عدن وغرب المحيط الهندي المنعقد الخميس الماضي في القاهرة. وأوضح العياشي أن الاجتماع ناقش الجوانب القانونية والسياسية والاقتصادية للظاهرة والمبادرات الاقليمية والدولية.. مشيرا إلى أن الاجتماع أكد على أهمية دور الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية الفاعل لمعالجة الأوضاع المتدهورة سياسيا وأمنيا وإنسانيا في الصومال باعتبارها أهم الحلول السياسية لقمع ظاهرة القرصنة، بالإضافة إلى أهمية تنسيق الجهود والمبادرات ذات الصلة في إطار القانون الدولي وعدم المساس بحدود وسياسية الدول المطلة ومياهها الدولية. وبين أن الاجتماع قد أدان كافة هذه الأعمال والحوادث منها الحادثة التي تعرضت لها ناقلة النفط السعودية، مضيفا بأنه تم التأكيد على قدرة الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وغرب المحيط الهندي على حماية أمن هذه المناطق والتصدي لأي محاولات للقرصنة داخلها. كما شدد الاجتماع على ألا يشكل التواجد العسكري الأجنبي غير المسبوق في المنطقة سابقة قانونية أو عرفية كونه مرتبط بالأوضاع الاستثنائية في الصومال طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1818 و1838 فضلا عن التأكيد بأن المركز الإقليمي البحري الجاري إقامته في الجمهورية اليمنية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية تعد أحد الآليات المناسبة للتعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والاتصال حول حوادث عمليات القرصنة وتعقبها في إطار المنظمة البحرية الدولية. وبين وكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والافريقية والآسيوية بأن الاجتماع أوصى بتشكيل لجان متخصصة عسكرية وقانونية وفنية واقتصادية لوضع المقترحات بهذا الشأن بأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى أن اجتماع القاهرة الأول قد وافق على أن يعقد الاجتماع التشاوري الثاني في الجمهورية اليمنية في يناير من العام القادم.