حث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إسرائيل أمس على إنهاء ما وصفه بالإغلاق "غير المقبول" للمعابر الحدودية مع غزة فيما صعدت المنظمة الدولية من انتقاداتها في أحدث تبادل للاتهامات مع الدولة اليهودية. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جون هولمز في بيان :"الإجراءات التي تزيد المصاعب والمعاناة للسكان المدنيين لقطاع غزة ككل غير مقبولة ويجب أن تتوقف على الفور. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت هاتفياً : إنه يشعر بقلق بالغ بشأن الموقف الإنساني في غزة وطلب منه السماح لموظفي الإغاثة التابعين للمنظمة الدولية بدخول الأراضي الفلسطينية. وفي اليوم التالي رفض وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك نداء الأمين العام للأمم المتحدة وقال لراديو الجيش الإسرائيلي: لا هناك حاجة لأن يكون هناك هدوء لكي يتم فتح المعابر. وفي بيان منفصل قال المكتب الصحفي للأمم المتحدة: إن بان أكد أهمية أن تقوم إسرائيل على وجه السرعة بالسماح بتسليم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين في غزة ويأسف لعدم الإذعان لنداءاته حتى الآن. وعبر بان مجدداً عن "تنديده بالهجمات الصاروخية والهجمات الأخرى التي يشنها ناشطون فلسطينيون على أهداف مدنية إسرائيلية.. وأغلقت إسرائيل غزة بعد أن رد ناشطون فلسطينيون بشن هجمات صاروخية يومية على هجوم للجيش الإسرائيلي في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني على القطاع الذي تسيطر عليه «حماس» حيث كانت تسري إلى حد كبير منذ خمسة أشهر هدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية. وبالإضافة إلى نفاد الطعام لنحو 750 ألف فلسطيني يمثلون نصف سكان غزة قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: إنها قد تضطر إلى تعليق المساعدات النقدية لنحو 98 ألفاً من سكان غزة الفقراء بسبب نقص العملة في الأراضي. وقال مكتب هولمز لتنسيق الشئون الإنسانية في بيان: "السكان يتحملون انقطاع الكهرباء اليومي ونقص غاز الطهي والغذاء الطازج والمياه النقية.. وقال هولمز أيضاً: إن توزيع الغذاء الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين قد يتوقف مرة أخرى قريباً إذا لم يسمح بدخول الإمدادات إلى غزة.. وأوقفت الوكالة مؤقتاً توزيع الغذاء في غزة الأسبوع الماضي بسبب الحصار الإسرائيلي. وقال بيان مكتب تنسيق الشئون الإنسانية : إن هولمز يشعر بقلق بوجه خاص من أن الكرامة الإنسانية وأحوال المدنيين في غزة وأكثر من نصفهم من الأطفال لا تبدو قضية رئيسية لدى أطراف الصراع.