البلدان يعبِّران عن حرصهما المشترك على الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق واسعة عقدت بالقصر الجمهوري بصنعاء أمس جلسة مباحثات ختامية بين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، ودولة ميليس زيناوي - رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية. حيث جرى في الجلسة استكمال بحث القضايا التي جرى مناقشتها يوم أمس وفي مقدمتها العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين ومجالات التعاون المشترك بينهما وسبل تعزيزها وتطويرها، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. كما تم بحث الأوضاع في الصومال والسبل الكفيلة بإحلال السلام والأمن والاستقرار في الصومال بالإضافة إلى استعراض الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي بشكل عام فضلاً عن مناقشة التحضيرات الخاصة بانعقاد قمة دول «تجمع صنعاء» المقرر عقدها في العاصمة السودانية الخرطوم أواخر شهر ديسمبر القادم والسبل الكفيلة بإنجاحها والخروج منها بقرارات تخدم تطلعات شعوب دول التجمع. وجرى تبادل وجهات النظر إزاء العديد من المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها أعمال القرصنة البحرية التي تعرضت لها عدد من السفن في المياه الدولية قبالة خليج عدن وفي البحر العربي والمحيط الهندي، حيث أكد الجانبان مجدداً أهمية التحرك الدولي من أجل وضع حدٍ لهذه الأعمال التي تضر بالملاحة الدولية والمصالح التجارية لدول المنطقة والعالم.. كما جرى خلال جلسة المباحثات الختامية بحث التطورات والمستجدات ذات الاهتمام المشترك، وعبر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات والتعاون القائم بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة، وأكدا حرصهما المشترك على الدفع بتلك العلاقات التاريخية والتعاون المشترك إلى آفاق أوسع ولما فيه خدمة ومصلحة الشعبين اليمني والإثيوبي. حضر الجلسة الختامية الإخوة الدكتور علي محمد مجور- رئيس مجلس الوزراء، وحمير بن عبدالله الأحمر - نائب رئيس مجلس النواب، والدكتور أبوبكر القربي - وزير الخارجية رئيس بعثة الشرف، وعبدالله البشيري - أمين عام رئاسة الجمهورية وجازم عبدالخالق - سفير اليمن لدى إثيوبيا. كما حضرها من الجانب الإثيوبي سيوم مسفن - وزير الخارجية ومهدي أحمد - رئيس دائرة الشرق الأوسط وآسيا والدكتور توفيق عبدالله أحمد - سفير إثيوبيا لدى اليمن. وقد جرى لضيف اليمن توديع رسمي بالقصر الجمهوري حيث كان في مقدمة مودعيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، والإخوة الدكتور علي محمد مجور - رئيس مجلس الوزراء ، وحمير بن عبدالله الأحمر - نائب رئيس مجلس النواب، والدكتور أبوبكر القربي - وزير الخارجية رئيس بعثة الشرف، وعدد من الإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية.