تبدأ اليوم اللجان الإشرافية والأساسية بنشر جداول الناخبين القديمة والجديدة ليتمكن مختلف المواطنين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجميع المهتمين بالعملية الانتخابية من الاطلاع عليها .. وقال الدكتور محمد السياني رئيس القطاع الفني باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في الحوار التالي بأن نشر الجداول يأتي في إطار الشفافية والوضوح لكافة التحضيرات التي تجريها اللجنة العليا للوصول إلى يوم ال (27 من ابريل يوم العرس الديمقراطي. وحتى يتمكن المواطنون أو الأحزاب من تقديم طلبات الحذف والادراج خلال المدة الزمنية المحددة وفقاً للقانون. حسب التوقعات بداية نود أن نتعرف من خلالكم عن كيفية سير عملية القيد والتسجيل وكم بلغ عدد الناخبين الجدد ؟ }} بالنسبة لسير عملية القيد والتسجيل ومراجعة وتعديل جداول الناخبين فقد سارت سيراً حسناً ودون حدوث اشكاليات كبيرة ولجان الإقبال أكثر من جيد الأمر الذي يعكس الوعي الديمقراطي الذي وصل إليه أبناء شعبنا العظيم وفي مختلف المحافظات. وبالنسبة لاحصائيات اعداد الناخبين الجدد كما ذكرتم في سؤالكم فقد أشارت الاحصائيات الأولية الواردة إلى المركز الرئيسي للاتصال والمتابعة من اللجان الإشرافية والأساسية حتى مساء الأربعاء أن عدد المسجلين الجدد في جداول الناخبين بلغ مليوناً و)57) ألفاً و(801) ناخب وناخبة بينهم (463) ألفاً و(83) ناخبة ، فيما بلغ عدد الناخبين الذين تم نقل موطنهم الانتخابي (108) آلاف و(274) ناخباً ، بينهم (24) ألفاً و(777) ناخبة وهذه الأرقام لاعداد المسجلين الجدد تتفق إلى حد كبير مع ما ذهبت إليه التوقعات العلمية والاحصائية للفئة المستهدفة والمبنية على الدراسات المقارنة بين الاحصاءات السكانية ، حيث كانت توقعاتنا في الحد الأدنى حوالي 800 ألف والحد الأعلى على حوالي مليون ومائة ألف شخص. معنى ذلك أنه تم تسجيل كل من بلغ السن القانونية حسب التعداد السكاني أو التقديرات السكانية لجهاز الاحصاء ؟ }} عملية القيد والتسجيل للانتخابات تختلف لأننا أولاً نستهدف فئة سكانية معينة وهي من بلغ ال 18 سنة وما فوق ، ثانياً لا نستهدف كل هذه الفئة أو ما فوقها لأننا نستهدف من لم يسجل سابقاً وأيضاً من وصل إلى السن القانونية خلال السنتين الماضيتين ، أيضاً نستهدف من لم يسجل سابقاً والذين أعمارهم السنية تتجاوز السن القانونية والذين لم يسجلوا سابقاً لأسباب شخصية تخصهم مثلاً قد يكون الشخص مريضاً أو مسافراً أو لم يكن مقتنعاً بالعملية الانتخابية أو غير ذلك .. أيضاً في تقديراتنا تم مراعاة العوامل السكانية من محافظة إلى أخرى ، كما تم مراعاة المدن التي يكون فيها النمو السكاني أكثر من الريف ، لذلك نستطيع أن نؤكد أن هذه النتائج التي حصلنا عليها من اللجان في الميدان قد جاءت متوافقة مع تقديراتنا في اللجنة العليا للانتخابات وإن شاء الله تسير كافة المراحل الانتخابية بنفس المستوى والوعي الديمقراطي لشعبنا اليمني في مختلف المحافظات والمديريات. المراكز المتوقفة علمنا أن هناك العديد من المراكز متوقفة عن أداء مهامها كيف ستتعاملون مع هذه المراكز ، هل سيكون هناك تمديد لهم مثلاً ؟ }} بقي حوالي مائة مركز متوقفه وفي اليومين الأخيرين تناقصت إلى أقل من ثلاثين مركزاً وهذه المراكز لن يمدد لها لأن الأهالي قاموا بحرمان أنفسهم خاصة أن المقاطعة كانت لأسباب بعيدة عن العملية الانتخابية وإنما لمطالب يطالبون بها لتنفيذ بعض المشاريع أو مطالب شخصية مثلاً لدينا أربعة مراكز في المحفد محافظة أبين متوقفة لأن الأهالي يطالبون بخدمات الكهرباء وفي محافظة البيضاء لدينا مركزان متوقفان لأسباب تتعلق بتنفيذ مشاريع طرقات وسدود ومشاريع مياه ، وفي شبوة لدينا مركز في الدائرة 139) متوقف لأسباب متعلقة بتنفيذ مشاريع خدمية وحصة القبيلة من عائدات النفط وهناك مركز آخر متوقف لسبب يتعلق بإطلاق أحد السجناء من السجن ، وفي محافظة صنعاء الدائرة (229) هناك مركز متوقف بسبب احتجاج المواطنين على إصابة جندي في الانتخابات الرئاسية والمحلية السابقة في (2006م وهناك مركر آخر يطالب الأهالي بتغيير رئيس وأعضاء اللجنة الفرعد أن هذا شيء غير سليم أن تربط تنفيذ عملية القيد والتسجيل بتنفيذ بعض المطالب ، ومثل هؤلاء لا يجب أن نمدد لهم لأنهم من حرموا أنفسهم في ممارسة حقوقهم الدستورية والديمقراطية ، وللعلم أنهم لن يستطيعوا التسجيل في كشوفات القيد والتسجيل إلا بعد سنتين. بشكل عفوي معنى ذلك أن المراكز المتوقفة لم تكن بسبب المماحكات السياسية بين أحزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم ؟ }} كانت هذه المراكز للأسف متوقفة بشكل عفوي حتى يضغط الأهالي على الحكومة لتلبية مطالبهم ، وبالنسبة لما يطالبون به حتى لو كان شيئاً مشروعاً كتنفيذ مشروع طريق أو كهرباء أو مياه أو غير ذلك لا يجب أن يتم بتلك الطريقة. الانتخابات ليس لها دخل في ذلك ، لكن للأسف كان هناك من يدفع في هذا الاتجاه ويحرض المواطنين على المقاطعة حتى يتم تنفيذ بعض المشاريع التي يطالبون بها . مع أن من يدفعهم إلى ذلك؛ اسمه مسجل في كشوفات وجداول الناخبين ، لكنه يحرض الناس البسطاء على المقاطعة لإثارة المشاكل. لماذا لم يتم توعية المواطنين بذلك ؟ }} قمنا بذلك لأن المراكز التي كانت متوقفة بداية العملية كانت حوالي (300) مركز وبعد التوعية تناقصت إلى (100) وفي اليومين الأخيرين إلى حوالي 30 فقط وربما أقل. نشر الجداول اذا عن آلية نشر جداول الناخبين ؟ }} كما تعلم أن عملية نشر جداول الناخبين تبدأ من اليوم الأول وحتى اليوم الخامس من ديسمبر لمدة خمسة أيام فقط ، حيث سيتم نشر الجداول القديمة والجديدة بحيث يتمكن كل ناخب على الاطلاع على هذه الجداول ومع نشر الجداول وتحديداً من يوم 12 ديسمبر وحتى يوم 16 من الشهر نفسه سيتم تقديم طلبات الإدراج والحذف حيث يتم إدراج الأسماء التي أهملت لأي سبب أو حذف الأسماء التي ليس لها حق الانتخاب في هذا المركز الانتخابي ويسمى ذلك حذف من أدرج بغير حق ، وهذه لاتسمى بالطعون وإنما فترة الادراج والحذف وتقدم للجان الأساسية وهذه اللجان هي التي تفصل فيها تقبل الطلبات أو ترفضها وتعمل قراراً والذي قدم الطلب إذا اقتنع بها بما قررته اللجنة الأساسية أنتهت الأمور وإذا لم يقتنع يرفع طعناً إلى المحكمة الابتدائية ضد قرار اللجنة الأساسية وتبدأ مرحلة الطعون في قرارات اللجنة الأساسية من يوم 22/21/ وحتى 62/21/ 8002م أي خمسة أيام هي فترة تقديم الطعون ضد قرارات اللجان الأساسية وعلى المحاكم الابتدائية الفصل في هذه الطعون من يوم 32/21/8002م إلى يوم 01/1/9002م أي لمدة تسعة عشر يوماً هي مدة الفصل في الطعون والذي لم يقتنع بقرارات المحاكم الابتدائية يذهب للاستئناف وفترة تقديم الطعون في قرارات المحاكم الابتدائية تبدأ من يوم 11/1/9002م وحتى 02/1/9002م لمدة عشرة أيام والمحاكم الاستئنافية عليها أن تفصل في الطعون أولاً بأول اعتباراً من 21/1/9002م وحتى 9/2/9002م أي لمدة تسعة وعشرين يوماً أي ان مدة الإدراج والحذف والطعون مع نشر الجداول تستمر حوالي خمسة وسبعين يوماً. الاشخاص المقيدون في الجداول سابقاً هل عليهم الذهاب إلى المراكز للتأكد من وجود أسمائهم ؟ }} يفترض أن يكون ذلك لأنه نادراً ما يتم الحذف على أنه مكرر عن طريق الخطأ ، وأحياناً يصادف أنه يسقط اسم شخص في الجداول المعلقة لكن في كشوفات المركز موجود وهو الحجة القاطعة لأنه في جداول النشر قد يسقط أحياناً عن طريق النقل لكن الاسم موجود في الكشوفات كما ذكرت لكم وموجود أيضاً في جداول الدائرة التي يوجد بها اسماء الناخبين في جميع المراكز التابعة لها . ونحن نقوم بنشر جداول النشر من باب الشفافية وضمان حق الناخب وحق الاعتراض على الادراج أو الحذف والطعن وذلك لأن اللجنة العليا للانتخابات تعمل بشكل واضح وعلني وليس هناك أي أسرار لدينا حتى نخفيها. العدد الكبير للناخبين الجدد والذي اتضح لنا ذلك من خلال الاقبال الكبير علي عملية القيد والتسجيل ، هل ذلك يدل على أن أحزاب اللقاء المشترك لم تقاطع هذه العملية ؟ }} نستطيع أن نقول إن أحزاب اللقاء المشترك قاطعت عملية القيد والتسجيل مقاطعة صورية في الإعلام الخاص بها لكن من الناحية الفعلية هي مشاركة ودفعت بكوادرها نحو مراكز القيد والتسجيل وهذا حقهم ان يسجلوا اسماءهم ضمن كشوفات القيد والتسجيل ، كما أنهم شاركوا أيضاً في اللجان التي أدارت عملية القيد والتسجيل في الميدان ، وهذا حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها لأن العدد الذي وصلت إليه دليل واضح أنه لم يكن هناك أي مقاطعة خاصة أنه جاء وفقاً للتوقعات التي توقعتها اللجنة العليا ، والقيادات التي تدعو للمقاطعة أو للاعتصامات كلها سجلت أسماءها في كشوفات وجداول الناخبين ونحن متأكدون من ذلك.