تشهد هذه الأيام معظم محافظات الجمهورية زيادة في الطلب على اسطوانات الغاز المنزلي مما أدى إلى قلة العرض وبالتالي شحة في عملية التوزيع وبروز ظاهرة التلاعب بأسعارها بشكل كبير من قبل بعض الباعة والتجار في محافظة شبوة وخاصة في العاصمة عتق والتي توجد فيها محطة تعبئة للغاز واحدة وتحصل أسبوعياً على أربع قاطرات سعة كل قاطرة 2000 اسطوانة بمعدل 8000 اسطوانة أسبوعياً بينما زيادة الطلب هذه الأيام وصل إلى معدل 12000 اسطوانة اسبوعياً لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز المنزلي. عديد مواطنين عبروا ل(الجمهورية) عن استيائهم لانعدام هذه المادة الحيوية وهم يبحثون عنها من محل إلى آخر وكأنهم في سباق المارثون.. بانتظار الدور المواطن سالم محمد من مديرية نصاب تبعد عن العاصمة عتق بحوالي 30 كم تحدث قائلاً :أنا هنا منذ 12 يوماً منتظر دوري وأنت كما ترى هذه السيارات المحملة بالاسطوانات الفارغة تنتظر دورها بالإضافة إلى أن البعض قد وضع الاسطوانات داخل حوش المحطة وذهب إلى عمله حتى يصله اتصال بوصول قاطرة الغاز من صافر لأن الكمية غير كافية..وأشار إلى أنه في مديرية نصاب التابعة لمحافظة شبوة هناك من يبيع الاسطوانات إلى وكلاء في محافظة أخرى مما يضطرون إلى الذهاب للتعبئة من عتق ، داعياً الكل إلى الالتزام بمخصص المحافظة وعدم السماح لمثل هؤلاء الذين يأتون من محافظات أخرى والسحب على حساب احتياجات المواطنين في شبوة. واختتم حديثه بقوله: بالرغم من المعاناة والخسارة التي تلحق بنا جراء الانتظار إلا أننا نلتزم بالسعر 550 ريالاً للاسطوانة ولا نستغل المواطنين كما يفعل البعض لأننا نقدم خدمة قبل البحث عن الربح. الأسباب الأخ ناصر أبو حربة أحد الموزعين للغاز أرجع أسباب نقص كمية الغاز إلى المصدر في محطة الغاز في صافر ، مطالباً الجهات ذات العلاقة بزيادة مخصص محافظة شبوة من كمية الغاز لأنها محافظة كبيرة وتحتاج إلى 7 ناقلات اسبوعياً حسب تقديره. جاود أحمد مهيوب كان يبدو عليه أثر الغضب وهو يبحث عن اسطوانة غاز من محل إلى آخر وقال : لقد دفعت ايجار الباص 500 ريال وأنا أبحث من محل إلى آخر حتى وجدنا اسطوانة وفوق كل هذا لا تكفي حتى لعشرة أيام ويتساءل هل هناك تلاعب عند عملية تعبئة اسطوانة الغاز والاحتيال في أوزانها؟ نريد توصيحاً على ذلك ؟! محطة واحدة لا تفي بالاحتياج د.باسعد جابر من جانبه يرى أن الزيادة السكانية الكبيرة والتوسع العمراني الذي شهدته عاصمة المحافظة شبوة يتطلب وجود أكثر من محطة لتعبئة الغاز بحيث تلبي كافة احتياجات المواطنين لأن وجود محطات أخرى يعني زيادة كمية الغاز للمحافظة لأنه كما هو معروف بأن مخصص المحطة هو أربع قاطرات ووجود محطة أخرى يعني تضاعف الكمية إلى الضعف وهو ما يعمل على تواجد كمية كبيرة من الغاز. أيضاً هناك محطة في نصاب وتأتي سيارات كبيرة من محافظة البيضاء لتعبئة الغاز على حساب المحافظة نحن نطالب بتحويل مخصص محافظة البيضاء إلى محافظة شبوة أو العمل على تعزيز كميات إضافية بحيث تكفي الجميع. مساع لزيادة المخصص توجهنا إلى محطة تعبئة الغاز في مدينة عتق وهناك كانت السيارات بمختلف أحجامها محتشدة في انتظار وصول ناقلة الغاز. محمد لكوع محاسب المحطة قال لنا بأن المدير في صنعاء يتابع الوزارة بشأن زيادة مخصص محافظة شبوة من كمية الغاز ومواجهة زيادة الطلب والعمل على استقرار سعر مادة الغاز. وتحدث عن أسباب النقص في كمية الغاز خاصة هذه الأيام وقال : - دائماً مانواجه هذه الأزمة وخاصة في شهر رمضان المبارك والأعياد .. ونحن في فصل الشتاء يزداد الطلب على الغاز والكمية محدودة والمخصص لنا أربع قواطر سعة كل قاطرة 2000 اسطوانة بمعدل 8000 اسطوانة اسبوعياً وهذه الكمية تكفي في فصل الصيف لكن الحاجة في فصل الشتاء تصل ربما إلى حدود 12000 اسطوانة أسبوعياً والآن المدير في صنعاء يتابع زيادة مخصص محافظة شبوة ومعه رسائل من الأخ المحافظ ومكتب وزارة النفط في المحافظة محولة إلى وزير النفط وإلى الآن 15 يوماً نتمنى أن تكلل الجهود بالنجاح وأن تصلنا كميات إضافية. وحذر لكوع بأن سعر الاسطوانة ممكن يصل في أيام عيد الأضحى المبارك إلى الضعف إذا لم تعزز المحطة بكميات إضافية في هذه الأيام القليلة داعياً الجهات ذات العلاقة أخذ الموضوع بالجد والعمل على علاج هذه الأزمة. وأضاف بأن السعر للاسطوانة في المحطة للوكيل 461 ريالاً وللمستهلك 550 ريالاً في المحلات وتتم الرقابة على الأسعار من قبل مكتب الصناعة والتجارة. وزن الاسطوانة وبخصوص تعبئة الاسطوانات فإن الوزن المقرر هو 26 كجم مع وزن الاسطوانة وطبعاً هناك أنواع كثيرة من الاسطوانات في السوق فهناك الصنع الصيني وزنه فارغاً 18 كيلوجراماً وتكون التعبئة 8 كيلوات غاز بينما الاسطوانات اليمني وزنها 15 كيلو فارغة وتكون التعبئة 11 كيلو غاز وهذا ما يجعل المستهلك يفقد الثقة بالشركة ويعتقد أن هناك تلاعباً في تعبئة الاسطوانات بينما يكون السبب مثلاً في شهر ما تكون الاسطوانة لديه يمني وتكون التعبئة 11 كيلو غاز وفي الشهر الثاني يصادف أنه استخدم اسطوانة صيني وتكون التعبئة 8 كيلو غاز وهنا فرق فيعتقد أن كمية الغاز قليلة لأن التعبئة تعتمد على حجم الاسطوانة فارغة + كمية الغاز بحيث يكون الوزن الكلي 26 كيلو. اسطوانات تالفة ويدعو المستهلكين إلى تغيير رؤوس الاسطوانات التالفة والتي تؤدي إلى تسرب الغاز وهو ما يؤدي لاسمح الله إلى كوارث لاتحمد عقباها ويشير إلى أن رؤوس الاسطوانات هي السبب في تسرب الغاز إما لأنها تالفة أو نوعية مقلدة .. وقال بأن سعر الرأس الجديد بحدود 800 ريال . وأضاف : لا يمكن الكشف عن هذا الخلل إلاّ من قبل المستهلك عندما يشرع في استخدام اسطوانة الغاز في المنزل. ويحدد أبرز الصعوبات التي تواجههم بقلة مخصص المحافظة من الغاز مطالباً بزيادة المخصص اسوة بالمحافظات الأخرى وبكمية لا تقل عن 7 قاطرات بمعدل 12000 أسبوعياً. وأضاف بأن محطة عتق تغطي مديريات محافظة شبوة كجردان الصعيد عرماء نصال والكمية غير كافية. وأشار إلى أن المواطنين لا يتفهمون المشكلة وأن العجز من المصدر بل يحملوننا مسئولية ذلك بالرغم أن مهمتنا فقط تعبئة الاسطوانات الفارغة بكميات الغاز التي تصلنا من محطة مأرب في صافر ، لدرجة أن بعضهم لا يقتنعون حتى نقوم بإدخالهم إلى المحطة ونطلعهم على صهريج الغاز ليتأكدوا أنه فارغ ونحن منتطرون الكمية من صافر.