بعد تلك الجهود المضنية التي بذلتها الحكومة وهي تسعى بكل السبل إلى إنعاش ركود الاقتصاد السياحي برزت إلى الواقع اليوم العديد من النجاحات التي ستجعل الوطن يتحول تحولاً نوعياً في ارتفاع موارد الداخل من هذا المجال الهام والذي سوف يرفد الاقتصاد الوطني من خلال تحقيق كافة مقومات التنمية المستديمة والشاملة للسياحة بالوطن. ولهذا السبب كان لبلادنا العديد من المساعي لاستغلال ما هبا الله بلادنا من مقومات سياحية ومناظر خلابة وبما رسمها من تحف معمارية وأثرية وبما زينها بتلك الموروثات الأثرية للآثار القديمة بل وأكساها ثوب الطبيعة الخلابة المتوجة بشامخ القلاع والحصون وبسبب ما عاناه الاقتصاد السياحي من بعض الاخلالات التي أساءت للسياحة بالوطن مما أدت إلى انخفاض قليل في مؤشر التدفق لتلك الأفواج السياحية ونظراً لما كان تتعرض له الحصون والقلاع من عملية سطو وسرقة للآثار مستغلين بذلك تشتت مهام الأمن السياحي بين جميع معسكرات وإدارات الوحدات الأمنية والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية. لذا عملت على إيجاد وحدة جديدة متخصصة في حماية السياح ومسئولة عن توفير وإيجاد الأمن السياحي واستتبابه بالوطن..ولمعرفة المزيد عما أنجزته الداخلية تجاه توفير الأمن السياحي كان لصحيفة الجمهورية لقاء خاص مع الرائد حميد هادي البشيري أركان حرب وحدة أمن السياحة. بصفتكم أركان حرب هذه الوحدة الناشئة هل هذه الوحدة مستعدة اليوم لإيجاد الأمن السياحي الذي سيعمل بدوره على تهافت واستجلاب الكثير من الأفواج السياحية من أنحاء العالم؟ وكيف؟ هذه الوحدة هي وحدة ناشئة مهمتها هو حماية السياح وايجاد أجواء سياحية آمنة لذلك تعمل على تقديم كافة الخدمات الأمنية وتسهيل كل المعوقات للسياح أثناء تنقلاتهم بين المحافظات وسنعمل على الانتشار في الخطوط الطويلة التي تربط بين المحافظات..ورغم أنها ناشئة إلا أنها تحظى برعاية واهتمام غير مسبوق من العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي والذي أخذ على عاتقه تبني هذه الوحدة وتوفير كل الإمكانات والمعدات الأمنية لها التي ستساعدنا على تحقيق الأمن السياحي النوعي..فنحن في هذه الوحدة قد عمدنا إلى تخطي جميع برامج التدريب والتأهيل بحيث أصبحت هذه الوحدة تمتلك أفضل وأكفأ الكوادر النوعية المدربة على أحدث الطرق الجديدة في الكشف والتنبؤ بالجريمة السياحية قبل وقوعها. وقد جعلنا من منطقة صنعاء القديمة كميدان للتطبيق بحيث استطعنا معرفة وتقييم مدى كفاءة الأفراد في تحمل مشقات وصعوبات المهام التي سوف يواجهونها أثناء المرافقة اللصيقة للسياح. ماهي طموحاتكم المستقبلية؟ ان طموحاتنا المستقبلية واسعة جداً وبحجم هذا الوطن والتي ليس لها سقف محدد بل انها تعانق شموخ راية الوطن.من حيث إعلان الوطن حديقة خضراء ومتنزهاً سياحياً بديعاً خالياً من الارهاب وكل القلاقل والإخلالات الأمنية.. كذلك إن زيادة الوعي لدى عامة الشعب من حيث مهامهم وواجباتهم التي تتحتم عليهم ليكون الجميع كرجل أمن واحد بمعنى اشراك الجميع في الحفاظ على ممتلكات الوطن وثرواته الأثرية والسياحية. هل هناك برامج تدريبية تأهل عليها صف ضباط هذه الوحدة على غيرهم من الوحدات الأخرى؟ أكيد هناك برامج تدريبية كثيرة هناك برامج تدريبية من حيث اللياقة الجسمانية وتعلم مهارات فن القتال ومهارات استخدام السلاح وفنون التعامل مع الأجانب بالإضافة إلى بعض الدورات في مجال اللغة والتخاطب مع السياح عبر معهد «فرنسيس جاي» الذي في معسكر الأمن المركزي وغيره من المعاهد كمعهد الشباب..وغيرها من البرامج التدريبية التي تم تزويد أفرادنا بها. هل هناك صعوبات تواجهكم في هذه الوحدة؟ كان هناك الكثير من الصعوبات التي كانت تقف أمامنا ولكن وبفضل جهود قائد وحدة أمن السياحة العقيد الركن حسين أحمد علي القاضي الذي استطاع بجهوده العظيمة مساعدة الوحدة في تجاوز أصعب المعوقات والتخطي بها إلى تكوينها وفرضها على الوجود.. كما أن هناك بعض جوانب النقص إلا أن الأخ قائد الوحدة يقول إننا موعودون بالدعم من الإخوة في وزارة الداخلية أو في وزارةالسياحة والممثلة بوزير السياحة معالي الاستاذ نبيل الفقيه.وفي ظل استكمال ما تبقى من جوانب القصور لاكتمال هيكل هذه الوحدة سنكون بعد ذلك عند مستوى الأهلية والكفاءة إن شاء الله تعالى.