قال شهود : إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا أمس في قصف معقل للمتمردين في شمال مقديشو عاصمة الصومال. ويقاتل متشددون إسلاميون الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ومناصريها الإثيوبيين منذ أوائل عام 2007 ويسيطرون الآن على جنوب البلاد. وأودى الصراع بحياة نحو عشرة آلاف وشرد مليوناً من ديارهم وأصبح ثلاثة ملايين يعتمدون على مساعدات غذائية طارئة. وقال سكان :إنهم يعتقدون أن القذائف أطلقتها القوات الإثيوبية في مقديشو مستهدفة قاعدة للإسلاميين على حافة سوق للماشية في المنطقة الشمالية. وقال عمر محمود أحد السكان: "سقطت قذيفة على السوق وقتلت خمس نساء ورجلين.." وأضاف: "نحن مذهولون ونجمع أشلاءهم. يمكنني رؤية عشرة مصابين." وقالت حليمة باري إحدى السكان: إن قذيفتي مورتر قتلتا أربعة أشخاص وطفلاً في مطعم وإنها رأت ثلاث جثث أخرى عند موقف حافلات. وقال الإسلاميون : إنهم لم يقاتلوا القوات الإثيوبية أمس ولم يرد تعليق فوري من الإثيوبيين. وقال الشيخ عبدالرحيم عيسى أدو المتحدث باسم المحاكم الإسلامية التي أخرجتها القوات الصومالية والاثيوبية من العاصمة قبل عامين: نحن نتعاطف بشدة مع المدنيين الأبرياء الذين قتلوا." والشهر الماضي قالت اثيوبيا: إنها ستسحب جميع قواتها من الصومال بحلول نهاية العام وإن هناك مخاوف من أن تنزلق الدولة المضطربة بالفعل إلى مزيد من الفوضى ما لم يتم إرسال المزيد من قوات حفظ السلام.