ننشد السلام ولا مجال إلا لمن يحمل راية الثورة والوحدة والديمقراطية شهد الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس الحفل الذي أُقيم في ساحة الأمن المركزي بمناسبة تخرج دفعات عسكرية تخصصية من عدد من المدارس العسكرية، بحضور قيادتَي وزارة الدفاع والداخلية، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء خالد الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية حسن مكي، وعدد من أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء، وقادة القوات المسلحة والأمن. وفي الحفل، الذي بُدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - إلى المتخرجين. مؤكداً أهمية مضاعفة الجهود والاستمرار في تطوير مناهج التدريب والتأهيل في الكليات والمعاهد والمدارس بما يمكنها من مواكبة التطورات الهائلة والمتسارعة في مجال العلوم العسكرية والتقنية ونظم المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم اليوم. وحيَّا نائب الرئيس منتسبي القوات المسلحة المرابطين في مختلف مواقع الواجب والشرف والرجولة، وهم يؤدون مهامهم الدستورية في حماية أمن الوطن واستقراره ونمائه، الذي يشهد نهضة تنموية اقتصادية واجتماعية شاملة، تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - الذي يولي القوات المسلحة جُلَّ الرعاية والاهتمام، ويحرص على تحسين الأوضاع المعيشية والمادية لمنتسبيها. مؤسسة رائدة مؤكداً أن هذا الاهتمام والعناية جعل لوطن الثاني والعشرين من مايو مؤسسة دفاعية وأمنية رائدة وجديرة بأن تحظى بتقدير الشعب وثقة القيادة السياسية والعسكرية العليا. وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية: إن القوات المسلحة هي حامية السيادة والشرعية الدستورية، والذائدة عن أهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. مؤكداً أن القيادة السياسية والعسكرية ستواصل رعايتها واهتمامها بها لكي تظل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء، ويظل الوطن مصاناً، والثورة متجددة، وأهدافها خالدة في العقول والوجدان، ومجسدة في واقع حياة شعبنا اليمني. تعزيز القدرة الدفاعية وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن النجاحات المحققة في مختلف جوانب البناء العسكري تؤكد أن المستوى الرفيع من التنظيم والتأهيل والتدريب والتركيز على البناء النوعي قد مكَّن قواتنا المسلحة من مواكبة التطور الهائل في العلوم العسكرية، وعزز من اقتدارها للوفاء بالمهام الوطنية الدفاعية المقدسة والرسالة التاريخية التي حملتها أمام القيادة السياسية والشعب والوحدة المباركة. وقال: إن اليمن عندما تبني قواتٍ مسلحة حديثة ومتطورة فإنما تهدف إلى تعزيز القدرة الدفاعية وحماية السيادة والأمن والاستقرار، لأننا في اليمن ننشد السلام، ونضع القوات المسلحة والأمن بيد الشعب، تحمي وطنه، وتذود عن مصالحه العليا وخياراته في الحرية والوحدة والديمقراطية وكل الثوابت والمصالح الوطنية، وتتصدى للإرهاب والتخريب وكل الدعوات الهدامة والمشاريع الصغيرة التي عفا عليها الزمن، وقال الشعب كلمته تجاهها، فلا مجال اليوم إلا لمن يحمل راية الثورة والوحدة والديمقراطية. كلمة نائب رئيس الأركان وكان اللواء الركن علي محمد صلاح - نائب رئيس الأركان العامة لشؤون العمليات - قد ألقى كلمة ترحيبة، أشار فيها إلى أن الاحتفاء بتخرج دفعات جديدة من المدارس العسكرية يشكل إضافة نوعية متميزة، تعكس حقيقة الاهتمام البالغ للقيادة السياسية العسكرية الحكيمة، ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتؤكد الحرص الشديد على رفدها بالشباب المتدفق حيوية ووطنية، والمؤهل تأهيلاً علمياً وتخصصياً، سعياً إلى رفع مستوى كفاءتها وجاهزيتها بما يتناسب مع مستجدات المهام الماثلة والمحتملة ضمن واجباتها الدفاعية. وقال نائب رئيس الأركان: إنها لمناسبة لنؤكد لقيادتنا السياسية أن منتسبي القوات المسلحة يجددون العهد والوفاء أنهم على درب الجمهورية والوحدة سائرون ومستعدون للتضحية بأغلى ما يمتلكون من قدسية الدماء الزكية والأرواح الطاهرة.. مؤكدين أنهم في حالة جاهزية دائمة، وسوف يتصدون بكل حزم لأولئك الذين ما برحوا يثيرون الفتن النائمة وينكأون الجروح النازفة في محاولاتهم البائسة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء دون جدوى، فمهما كانت دسائسهم التآمرية ستتحطم أمام الصمود البطولي والأسطوري لأبناء القوات المسلحة والأمن الميامين. وقال نائب رئيس الأركان: نوجه دعوة إلى أولئك الخونة والعملاء الذين احترفوا العداء للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى مراجعة مواقفهم والعودة إلى لحظة عقل ووعي تقيهم من الانزلاق إلى مغبة العواقب الوخيمة من جراء مؤامراتهم المكشوفة. كلمة المتخرجين فيما جددت كلمة المتخرجين من الدورات العسكرية العهد والولاء لله والوطن والثورة والوحدة ولباني نهضة اليمن وقائد المسيرة الوحدوية العظيمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - بأنهم سيكونون دوماً وأبداً رافعين شعارهم الدائم حماية اليمن وسيادته وعزته واستقراره، مطبقين على صعيد الواقع العملي مختلف المعارف والعلوم والمهارات العسكرية التي اكتسبوها خلال فترة تأهيلهم. عرض عسكري هذا وقد شهد الحفل عرضاً عسكرياً مهيباً، عكس المستوى الرفيع الذي يمتلكه المتخرجون من مهارات وخبرات اكتسبوها في ميادين الإعداد والتأهيل العلمي العسكري. توزيع الشهادات والجوائز وفي نهاية الحفل قام الأخ نائب رئيس الجمهورية، ومعه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، ومديرو المدارس العسكرية، بتوزيع الشهادات والجوائز على أوائل المتخرجين.