زعماء وقادة التجمع يبحثون تنسيق المواقف إزاء مكافحة القرصنة والإرهاب وتدهور الأوضاع في الصومال وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية في الساعة العاشرة من مساء أمس بتوقيت صنعاء إلى مطار الخرطوم للمشاركة في أعمال القمة السادسة لتجمع صنعاء للتعاون، التي ستبدأ صباح اليوم في العاصمة السودانية. وكان في استقبال فخامته في مطار الخرطوم فخامة الرئيس عمر حسن البشير - رئيس جمهورية السودان ، ومصطفى عثمان إسماعيل - مستشار الرئيس السوداني، والفريق الركن بكري حسن صالح - وزير رئاسة الجمهورية وعبدالباسط سدرات - وزير العدل، والدكتور الفاتح محمد علي - وزير الدولة لوزارة الطرق ،وعدد من المسئولين والقيادات العسكرية والامنية بالسودان، والدكتور صلاح العنسي - سفير اليمن لدى السودان. وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام، عقب وصوله عبّر فيه عن سعادته بالمشاركة في أعمال الدورة السادسة لقمة تجمع صنعاء للتعاون في الخرطوم. وقال :" هناك العديد من القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمالهاوالمتصلة بتعزيز مسيرة التعاون والتنسيق بين دول التجمع على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعلمية والأمنية وغيرها، حيث ستركز القمة على الدفع بها نحو آفاق جديدة تلبي تطلعات شعوب دول التجمع وبما يخدم أهداف التنمية والسلام التي أنشأ من أجل تحقيقها، ليس في دول التجمع فحسب بل وفي المنطقة". وأضاف :" ما من شك فإن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية هامة ومتسارعة ومنها ما يجري في فلسطين وما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوان ومجازر وحشية بشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، بالإضافة إلى ما يعانونه من حصار إسرائيلي جائر في ظل صمت عربي ودولي مؤسف وغيرمبرر". وتابع قائلا : فضلاً عن التطورات في منطقة القرن الأفريقي وبخاصة تطورات الأوضاع المؤسفة في الصومال وحيث تزداد التهديدات والمخاطر التي يفرضها تفاقم الأوضاع الأمنية في الصومال وانعكاساتها السلبية سواء على صعيد تزايد أعمال القرصنة البحرية من قبل القراصنة الصوماليين قبالة السواحل الصومالية وفي خليج عدن والبحر العربي وما تفرضه من تهديدات لأمن وسلامة الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية للتجارة العالمية أو بالإضافة إلى المخاوف من إمكانية أن يتحول الصومال إلى بؤرة لأعمال التطرف والإرهاب التي ستفرض مخاطرها على كل دول المنطقة إذا لم يتم تدارك الأمر هناك. وأكد الأخ رئيس الجمهورية في هذا الصدد أن هذه التطورات في منطقة القرن الأفريقي تستوجب على دول التجمع الوقوف أمامها باهتمام ودعوة كافة الأطراف الإقليمية والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم من أجل إحلال الأمن والاستقرار والسلام في الصومال باعتبار أن ذلك يمثل المدخل الحقيقي لحل المشكلة الصومالية". وعبر الأخ الرئيس عن الإرتياح للشوط الذي قطعه هذا التجمع الإقليمي المفتوح خلال السنوات الماضية .. وقال: إن ذلك يعزز الثقة في مواصلة المشوار لتعزيز نجاحاته وتحقيق الأهداف المنشودة منه كتجمع من أجل التنمية والسلام . وأعرب عن التطلع في أن تخرج قمة الخرطوم بالنتائج المرجوة منها وبما يلبي كافة التطلعات ولما فيه خير ومصلحة شعوب التجمع وخدمة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة". هذا ومن المقرر أن تناقش قمة تجمع صنعاء قضايا التعاون بين الدول الأعضاء التي تضم اليمن والسودان وإثيوبيا والصومال، وآفاق تنميتها وتوسيعها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة وتقييم جوانب التعاون القائمة حالياًوبحث سبل تفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي سبق وأن توصلت إليها دول التجمع منذ قمة صنعاء عام 2002 والتي بلغت 18 وثيقة تغطي عدة مجالات حيوية، فضلاً عن مناقشة عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الجديدة المقترحة من دول التجمع ومنها اقتراح اليمن بإنشاء منطقة تجارة حرة وبحث مشروع إقامة مركز إقليمي للتعاون في مجال الثروة الحيوانية. وستبحث قمة الخرطوم أيضاً سبل الدفع بمسيرة عمل التجمع طبقاًً لميثاقه ومشروع خطة عمله المستقبلية للأعوام 2009م 2013 والتي تستهدف ترجمة أهدافه بحيث تكون بمثابة استراتيجية موحدة تعزز دوره خاصة في المجال الإنمائي وخلق مناخات الثقة السياسية والاقتصادية ووضع آليات لعمل التجمع تستوعب التطورات الراهنة والمستقبلية والتأسيس لتعاون يلبي طموحات حكومات وشعوب دول التجمع وبما يحقق الاستمرارية والثبات لتأكيد دوره الفاعل في محيطه وعلى نحو يعزز الأمن والسلام بين دول التجمع ودول الإقليم. كما سيبحث زعماء وقادة دول التجمع عدداً من الملفات السياسية والأمنية وسبل تعزيز التعاون وتنسيق مواقف دول التجمع إزاءها وفي مقدمتها مكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن، وكيفية مواجهة تحديات ظاهرة الإرهاب والأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة فى الصومال والسبل الكفيلة بإحلال الأمن والاستقرار والسلام فيها، إلى جانب مناقشة سبل دعم جهود الحكومة السودانية على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار فى إقليم دارفور..