رفعت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة عدد الشهداء إلى أكثر من 385 شهيداً والجرحى إلى أكثر من 1750، بينما وسعت فصائل المقاومة دائرة المناطق المستهدفة بالصواريخ لتشمل محيط مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل..وأدت غارة جوية إسرائيلية على منطقة المغراقة وسط القطاع إلى استشهاد فلسطيني وجرح أربعة بينما استشهد آخر وأصيب اثنان في غارة أخرى على خان يونس جنوبغزة وذلك بعد استشهاد طفلتين في غارة مبكرة على بيت حانون شمال القطاع.. ويرتفع بذلك عدد شهداء الحملة العسكرية الدموية التي بدأها الجيش الإسرائيلي السبت إلى 387 شهيداً وأكثر من 1750 جريحاً. وقال مراسل الجزيرة: إن الطفلتين هما شقيقتان أعمارهما أربع سنوات و11 سنة، وقد استشهدتا بعد استهدافهما بصاروخ إسرائيلي، بينما كانتا تركبان عربة يجرها حمار. وشاركت في عدوان أمس البحرية الإسرائيلية لتسهيل مهمة الطائرات الحربية التي شنت أيضاً غارات على مجمع الوزارات بمدينة غزة، وأدت لتدمير خمسة مبان في المجمع ومبنى تابعاً للجامعة الإسلامية والمقر الرئيس لنادي الشمس الرياضي. في المقابل وسعت فصائل المقاومة نطاق ردها بالصواريخ محلية الصنع وصواريخ غراد لتبلغ تخوم مدينة بئر السبع حسب مراسل الجزيرة إلياس كرام. وقال: إن 15 صاروخاً أطلقت أمس على البلدات الإسرائيلية واستهدف معظمها بلدة سديروت، مضيفاً: إن أحدها سقط على منزل وأدى إلى إصابة شخص على الأقل في حين أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى إصابة أربعة إسرائيليين في سديروت. وأكد أيضاً أن عدداً من الصواريخ استهدف نحال عوز وكريات ملاخي وليهافيم القريبة من بلدة راهط العربية شمال بئر السبع. وشدد على أن استهداف ليهافيم يجعل من مدينة بئر السبع لأول مرة في نطاق الصواريخ الفلسطينية. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسئوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ على سديروت، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي. وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت مدينة عسقلان بثلاثة صواريخ من طراز قدس، مشيرة إلى أن ذلك أتى في سياق الرد على الجرائم الإسرائيلية. وبينما تشير التوقعات إلى احتمال بدء الاجتياح البري ضد القطاع في غضون الساعات القادمة بعد إعلان إسرائيل إنهاء استعداداتها،أفادت الأنباء أن هذا الأمر قد يقرره المجلس الإسرائيلي المصغر في اجتماعه اليوم الأربعاء.