رفعت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة عدد الشهداء إلى 384 والجرحى إلى أكثر من 1750 بينما وسعت فصائل المقاومة دائرة المناطق المستهدفة بالصواريخ لتشمل محيط مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل. وأدت غارة جوية إسرائيلية على منطقة المغراقة وسط القطاع إلى استشهاد فلسطيني وجرح أربعة بينما استشهد آخر وأصيب اثنان في غارة أخرى على خان يونس جنوبغزة وذلك بعد استشهاد طفلتين في غارة مبكرة على بيت حانون شمال القطاع. وقال مراسل الجزيرة إن الطفلتين هما شقيقتان أعمارهما أربع سنوات و11 سنة، وقد استشهدتا بعد استهدافهما بصاروخ إسرائيلي، بينما كانتا تركبان عربة يجرها حمار. وشاركت في عدوان اليوم البحرية الإسرائيلية لتسهيل مهمة الطائرات الحربية التي شنت أيضا غارات على مجمع الوزارات بمدينة غزة، وأدت لتدمير خمسة مبان في المجمع ومبنى تابعا للجامعة الإسلامية والمقر الرئيس لنادي الشمس الرياضي. في المقابل وسعت فصائل المقاومة نطاق ردها بالصواريخ محلية الصنع وصواريخ غراد لتبلغ تخوم مدينة بئر السبع حسب مراسل الجزيرة إلياس كرام. وقال إن 15 صاروخا أطلقت اليوم على البلدات الإسرائيلية واستهدف معظمها بلدة سديروت، مضيفا أن أحدها سقط على منزل وأدى إلى إصابة شخص على الأقل في حين أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى إصابة أربع إسرائيليين في سديروت. وأكد أيضا أن عددا من الصواريخ استهدف نحال عوز وكريات ملاخي وليهافيم القريبة من بلدة راهط العربية شمال بئر السبع. وشدد على أن استهداف ليهافيم يجعل من مدينة بئر السبع لأول مرة في نطاق الصواريخ الفلسطينية. وذكر مراسل الجزيرة الذي كان يتحدث من ناحل عوز أن السلطات الإسرائيلية طلبت من طاقم الجزيرة مغادرتها. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية(حماس) مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ على سديروت مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي. وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت مدينة عسقلان بثلاثة صواريخ من طراز قدس مشيرة إلى أن ذلك أتى في سياق الرد على الجرائم الإسرائيلية. وبينما تشير التوقعات إلى احتمال بدء الاجتياح البري ضد القطاع في غضون الساعات القادمة بعد إعلان إسرائيل إنهاء استعداداتها، قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام، إن هذا الأمر قد يقرره المجلس الإسرائيلي المصغر في اجتماعه غدا الأربعاء. في حين أشار مراسل الجزيرة نت في القطاع أحمد فياض إلى تقارير إسرائيلية صحفية تحدثت عن حشود عسكرية كبيرة على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع غزة، منوها إلى أن إسرائيل تلجأ لأول مرة لنصب منصة بطارية صواريخ. ونقل فياض عن شهود عيان وفصائل من المقاومة في القطاع تأكيدها وجود حشود عسكرية إسرائيلية وتحركات عسكرية غير عادية في منطقتي معبر صوفا جنوب غرب غزة، ووسط غزة شرق مخيم البريج. ففي منطقة صوفا نقل المراسل عن هذه المصادر تأكيدها وجود آليات عسكرية إسرائيلية ثقيلة، كما بدأت الجرافات الإسرائيلية بتسوية الأرض هناك، وعمل سواتر ترابية الأمر الذي يوحي بقرب بدء العملية العسكرية. أما في شرق مخيم البريج فأوضحت المصادر لمراسل الجزيرة نت أن آليات ثقيلة تقوم بنقل الدبابات إلى مواقع بمواجهة القطاع. وأوضح المراسل أن إسرائيل أعلنت المنطقة المحاذية للحدود مع القطاع منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الصحفيين من الوصول إليها.