عقدت أمس في صنعاء ورشة عمل خاصة بمشاريع التنمية الريفية، كرست لاستعراض تجارب المشاريع التي ينفذها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) في مختلف المحافظات. وشارك في الورشة، التي نظمها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، مكتب اليمن بالتنسيق مع المعهد الوطني للعلوم الإدارية ومركز تدريب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 40 مشاركاً يمثلون مشاريع التنمية الريفية في عدد من المحافظات، ووزارات التخطيط والتعاون الدولي، والزراعة والري، والمالية، والهيئة العامة للبحوث، والمركز التدريبي التابع للإيفاد في اليمن. وفي افتتاح الورشة أشار وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع برمجة المشاريع المهندس عبدالله حسن الشاطر إلى أهمية الورشة في استعراض تجارب مشاريع التنمية الريفية في المحافظات، والعمل على الارتقاء بمستوى أدائها خلال الفترة القادمة. وأشاد بمنهجية الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في تمويل المشاريع التي تسهم في مكافحة الفقر والتخفيف من حدته من خلال البرامج والأنشطة والمشاريع التي ينفذها. ولفت الشاطر إلى أن الورشة تأتي في إطار آلية متابعة وتقييم المشروعات بطريقة غير مباشرة عبر تجربة جديدة تسعى إلى الاستفادة من خبرات الآخرين وتذليل الصعوبات التي تعترض سير العمل في تلك المشاريع. وأشار إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار سلسلة من الفعاليات اللاحقة التي تشمل عدداً من المشاريع بمجالات الزراعة والأسماك وغيرها، والتي ستكرس لقضايا التنمية والتخفيف من الفقر خاصة في الريف. وأضاف: كما تتميز باعتمادها منهجية تقوم على تقاسم المعارف والخبرات والدروس المستفادة من المشاريع التنموية وإتاحة الفرصة لتسليط الضوء على تجربة كل مشروع والعوائق التي واجهها والحلول والمعالجات. من جانبهما أشار ممثل الإيفاد في اليمن الدكتورة فتحية بهران، ونائب عميد المعهد العالي للعلوم الإدارية إبراهيم الكبسي، إلى أن الورشة تهدف إلى التعرف على العوائق التي تعترض سير أداء المشاريع ومناقشتها مع المعنيين لمعالجتها، والاستفادة من الدروس المستخلصة للهيئة العامة للبحوث مع مشاريع التنمية الريفية. ولفتا إلى أن عرض التجارب المستفادة للمشاريع يسهم في إحداث تغيير حقيقي في سلوك وثقافة الناشطين في المجال التنموي سواء بين العاملين في المشاريع أم بين المشاريع والمجتمعات المحلية باتجاه التعلم المتبادل وتقاسم المعلومات والخبرات. واستعرضت الورشة تجارب المشاريع الخاصة بالتنمية الريفية في كلا من: المهرة، ذمار والضالع، وتجارب الهيئة العامة للبحوث، ومشاريع الطرق المجتمعية والزراعة المطرية، بالإضافة إلى تجربة المعهد الوطني للعلوم الإدارية.