ألغت رئيسة وزراء أوكرانيا يوليا تيموشينكو زيارة لروسيا أمس كانت تهدف لمناقشة أزمة الغاز بين البلدين في مؤشر على تفاقم الأزمة وتراجع الأمل في توصل لحل. من جهتها أكدت شركة غازبروم الروسية أنها ستواصل تنفيذ التزاماتها في مجال تصدير الغاز إلى أوروبا الغربية رغم تهديدات الجانب الأوكراني بالاستيلاء على الغاز المار عبر أراضيها. ونقل عن الناطق الرسمي باسم غازبروم سيرغي كوبريانوف قوله في مؤتمر صحفي إن شركته تواصل محادثاتها مع الجانب الأوكراني واتصالاتها مع شركائها الأوروبيين. وكان مصدر مطلع في كييف أفاد أن شركة نفط وغاز أوكرانيا بعثت برسالة رسمية لغازبروم قالت فيها إنه في حال عدم الاتفاق على شروط ترانزيت الغاز وتوريده أو عدم توقيع وثائق بهذا الشأن فلن تكون هناك أسس قانونية لنقل الغاز الطبيعي الروسي عبر شبكة الأنابيب الأوكرانية.. ووصفت غازبروم رفض أوكرانيا ضمان ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا بأنه بلطجة تمارس بحق روسيا وأوروبا الغربية. قطع الغاز وقد حذر كوبريانوف في وقت سابق من أن غازبروم لم تباشر بعد التحضيرات الفنية لقطع الغاز عن أوكرانيا. وأكد في نفس الوقت أن ساعة الصفر بالنسبة لأوكرانيا ستحل في الأول من يناير/كانون الثاني القادم. وقد ترتبت على أوكرانيا عن الغاز -الذي استوردته من روسيا في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني- ديون بلغت 2.4 مليار دولار، حسب تقديرات الجانب الروسي. وسيصل هذا المبلغ مع حساب إمدادات ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى 3.2 مليارات دولار. ولم تستلم غازبروم من هذه الديون حتى الوقت الحاضر إلا مليار دولار فقط.. ودعت موسكو الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على أوكرانيا لإزالة جميع احتمالات وقوع مشاكل.