مازال الخلاف مستمرا بين أوكرانياوروسيا بشأن إمدادات الغاز الطبيعي إلى الأراضي الأوكرانية. وقد هددت شركة غاز بروم الروسية العملاقة بقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا بحلول العام الجديد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق . وقال الرئيس الروسي ديمتري إن أوكرانيا قد تتعرض لعقوبات إذا لم تدفع المستحقات المتأخرة عليها بالكامل وتبلغ بحسب تقديرات غاز بروم 1.6 مليار دولار إضافة إلى 450 مليون دولار . ونفى متحدث باسم غاز بروم ما أعلنه الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو بشأن التوصل على اتفاق لتأجيل دفع المستحقات . وأكد المتحدث سيرجي كوبريانوف أن أوكرانيا تستطيع تجنب قطع إمدادات الغاز عنها في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل إذا وقعت عقدا جديدا لمشترياتها من الغاز الطبيعي عام 2009. وقال كوبريانوف للصحفيين " إن نصدر الغاز بدون عقد والموقف حرج وليس بسيطا ". ولكن غازم بروم طمأنت أوروبا بأن قطع الإمدادات لن يؤثر على احتياجاتها من الغاز الطبيعي لأنه على مدى الأشهر القليلة الماضية خزنت أوكرانيا ربع استهلاكها السنوي من الغاز مما يعني أنها تستطيع الاستغناء عن الإمدادات الروسية لعدة شهور. وكان نزاع سابق بين البلدين في 2006 عطل لفترة وجيزة إمدادات الغاز الروسية إلى القارة الأوروبية بأسرها منتصف فصل الشتاء. وسبق أن وافقت جازبروم على إعادة جدولة ديون الغاز المستحقة على أوكرانيا. وقال كوبريانوف إن هناك خيارات أخرى لتسوية الخلاف. و يشار إلى أن 42% من واردات الغاز الطبيعي لدول الاتحاد الأوروبي تأتي من روسيا. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الثلاثاء الماضي أن عصر الغاز الرخيص قد انتهى، وذلك في كلمة له أمام تجمع لوزراء اكبر الدول المصدرة للغاز في العالم. وأضاف بوتين أن تكاليف تطوير حقول الغاز ترتفع بسرعة، وهذا يعني انه، على الرغم من الأزمة المالية، لابد أن ترتفع أسعار الغاز.