انضمت سلوفاكيا إلى منطقة اليورو أمس لتصبح العضو ال16 على أمل أن يخفف تبنيها للعملة الأوروبية الموحدة من آثار الأزمة المالية العالمية، ويحقق تقاربا اقتصاديا أكبر مع الدول الأكثر غنى بالاتحاد الأوروبي..وتضم منطقة اليورو حاليا كلاً من النمسا وبلجيكا وقبرص وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وأيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا، إضافة إلى سلوفاكيا. وكانت سلوفاكيا التي يبلغ عدد سكانها 5.4 ملايين نسمة قد انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004. وتعتبر أفقر الدول في نادي اليورو إذ يقل نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 29 % عن المتوسط بالاتحاد.. لكن كثيرين من السلوفاكيين يأملون أن تجلب العملة الموحدة نموا اقتصاديا عن طريق اجتذاب شركات أجنبية جديدة، وأن تساعد البلاد في اللحاق بالدول الأقدم بالاتحاد الأوروبي..وسبق الانضمام إلى اليورو عملية تحول على مدى عشر سنوات تمكنت فيها سلوفاكيا من أن تصبح قائدة للنمو بالاتحاد الأوروبي. ونما اقتصادها بنسبة 10.4 % العام الماضي، وتتوقع الحكومة أن يتجاوز النمو العام الجديد 4 % رغم الركود بدول كبرى بمنطقة اليورو مثل ألمانيا وفرنسا.. وتفادت سلوفاكيا خسائر كبيرة بالأزمة المالية العالمية، رغم أن اقتصادها البالغ حجمه مائة مليار دولار سيتضرر من ضعف الطلب على السيارات وأجهزة التلفزيون المنتجة بعشرات من المصانع الجديدة التي أنشأتها شركات أجنبية أثناء عقد من الازدهار الاستثماري. والكرونة السلوفاكية هي العملة الوحيدة بالمنطقة التي لم تضعف أمام اليورو منذ أن تحدد سعر صرفها 30.126 مقابل العملة الموحدة في يوليو/ تموز الماضي.