50 شهيداً في قصف أمس أعلن الطبيب معاوية حسنين - مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة فرانس برس أن 50 فلسطينياً استشهدوا أمس الاثنين في القصف في اليوم العاشر للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد اشتباكات عنيفة بين القوات البرية الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين لترتفع حصيلة الشهداء في اليوم العاشر إلى نحو 550. مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح 30 ذكرت محطتا الجزيرة والعربية التلفزيونيتين أن ما لا يقل عن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا في المعارك أمس الاثنين في قطاع غزة. وقالت محطة الجزيرة نقلاً عن "مصادرها الخاصة": إن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا وجرح ثلاثون آخرون في المواجهات مع المقاتلين الفلسطينيين. ومن ناحيتها، أوضحت محطة العربية ومقرها دبي، أن "أربعة جنود إسرائيليين قتلوا في المعارك أمس" في قطاع غزة.. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في بيان أنها قتلت "10 جنود" إسرائيليين وجرحت 30 آخرين في المواجهات الدائرة في قطاع غزة مساء أمس الاثنين.. ولكن اسرائيل لم تؤكد حتى الآن سوى مقتل جندي واحد الأحد الماضي في العملية البرية التي شنتها السبت مضيفة إن 55 آخرين قد جرحوا. الترويكا الأوروبية وقال وزير الخارجية المصري - أحمد أبو الغيط: إنه تم التوصل مع وفد الترويكا الأوروبية إلى بعض الرؤى إزاء الوضع بقطاع غزة، لكن الأمر لم يحسم بعد، حسب قوله. وقد التقى وفد الترويكا الأوروبية مع الرئيس مبارك ثم وزيرة الخارجية الإسرائيلية بالقدس المحتلة في وقت لاحق.. وجاءت تصريحات أبو الغيط عقب محادثاته في القاهرة مع الوفد الأوروبي الذي يقوم بجولة في عدد من دول المنطقة لشرح موقف الاتحاد الأوروبي من الهجوم الإسرائيلي على غزة. كما وعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الاثنين بتحقيق "النصر" في اليوم العاشر للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث سقط 14 شهيداً فلسطينياً بينهم خمسة أطفال في هجمات جديدة مع حصول نشاط دبلوماسي دولي مكثف للتوصل إلى هدنة. وقال القيادي البارز في حماس محمود الزهار في أول ظهور له منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في 27 كانون الأول/ديسمبر، "النصر آت (..) بإذن الله". وأكد الزهار في كلمة بثها تلفزيون الأقصى التابع للحركة، "نحن لن نفرط في حقوق شعبنا في تحقيق أهدافه حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين"، موجهاً تحية إلى كتائب عز الدين القسام والفصائل الأخرى "الذين ضربوا أروع الأمثلة في المواجهة مع جيش ظن العالم أنه لن يقهر وستقهرونه بإذن الله". و ذكر مسؤولون أمس الإثنين أن إسرائيل تسعى إلى التوصل إلى آلية دولية تمنع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إعادة التسلح وذلك في إطار أي اتفاق لإنهاء الهجوم الإسرائيلي المسلح على غزة. ومنذ يوم الأحد بدأت الدولة العبرية محادثات مكثفة مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية وغيرها من أجل العمل على وضع تصور لاتفاقية ممكنة بشأن قطاع غزة.. وحددت إسرائيل "المبادئ الأساسية" الثلاث اللازمة لإنهاء الهجوم الجوي والبري الذي تشنه على غزة، طبقاً لمسؤول بارز. ومن بين هذه الشروط "تدمير" القوة العسكرية لحماس "بشكل كبير" وردع حماس عن إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. أما الهدف الثالث فهو وضع آلية تمنع حماس من إعادة التسلح من خلال أنفاق التهريب الممتدة بين غزة ومصر. كما دعت الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الاثنين المجتمع الدولي إلى إغاثة قطاع غزة الذي يقطنه نحو 5،1 مليون شخص اثر اطلاق إسرائيل هجومها البري على القطاع بعد سلسلة غارات جوية دامية.وقالت الملكة رانيا خلال مؤتمر صحافي لمنظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) في عمان إن "نيلسون مانديلا قال: إن حريتنا منقوصة دون حرية الفلسطينيين، واليوم أقول لكم: إن إنسانيتنا منقوصة دونهم، هي غير مكتملة وغير شاملة". وقالت الملكة رانيا وهي من أصول فلسطينية، إن "انسانيتنا منقوصة حين يقع الاطفال من اية جنسية كانت ضحايا لعمليات عسكرية". من جهة أخرى قررت موريتانيا وهي إحدى الدول العربية الثلاث التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، "استدعاء سفيرها في إسرائيل" احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفق ما علم أمس الاثنين من الخارجية الموريتانية.. وقال مصدر في الوزارة: "إن جمهورية موريتانيا الإسلامية قررت استدعاء سفيرها في إسرائيل للتشاور وذلك بداية من أمس" الإثنين. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء السفير الموريتاني في إسرائيل منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين في 1999م.