شهدت عدد من محافظات الجمهورية أمس مسيرات وفعاليات تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وشارك فيها الآلاف من المواطنين والفعاليات السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني ، حيث ندد المشاركون بالمسيرات بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة المحاصرين ،مطالبين المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي بالتدخل الفوري ووقف هذه المجازر والضغط على مجلس الأمن بتحمل مسئولياته وسرعة التدخل وإصدار قرار بالوقف الفوري للقصف الصهيوني على غزة وفتح المعابر الحدودية وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة ، وثمن المشاركون مواقف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المساندة لصمود الشعب الفلسطيني . إلى ذلك ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه الثاني عشر على التوالي إلى 086 شهيداً وأكثر من5703 جريحاً.. كما تواصل الطائرات الحربية والمدفعيات الإسرائيلية قصف شمال قطاع غزة بشكل مكثف، حيث أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد 31 مواطناً ونحو 001 آخرين أصيبوا بجروح مختلفة..وبالنسبة لعمليات المقاومة، فقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أن عناصرها هاجموا قوة إسرائيلية بحي الزيتون شرق غزة وفجروا عدة عبوات ناسفة في دبابة "ميركافا 4" ومجموعة من جنود الاحتلال، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال. كما أعلنت الكتائب أنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة شرق بيت لاهيا بصاروخ من نوع (آر بي جي) بشكل مباشر، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بصفوف جيش الاحتلال. ويأتي هجوم الجيش الإسرائيلي بعد إعلانه تعليق عملياته العسكرية لمدة ثلاث ساعات يومياً من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الرابعة مساءً . سياسياً أطلق الرئيس المصري حسني مبارك مبادرة من أجل وقف المعارك بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس في قطاع غزة، وفصّل مبارك مبادرته التي تشمل 3 نقاط خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في شرم الشيخ. وتنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار للسماح بفتح ممرات إنسانية ومواصلة الجهود المصرية للتوصل إلى هدنة دائمة. وتدعو الخطة كذلك إلى عقد لقاء فلسطيني - إسرائيلي في مصر لتجنب تكرار التدهور الحالي ولمعالجة أسبابه، بما في ذلك تأمين حدود قطاع غزة بغية إعادة فتح المعابر معه. وتجدد المبادرة الدعوة المصرية إلى حوار من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة حماس التي أخرجت أجهزتها الأمنية من قطاع غزة في يونيو 2007م.. كما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة اليوم الخميس لمناقشة مشروع قرار عربي حوله وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة ، والذي تم تأجيل اتخاذ موقف بشأنه في جلسة أمس الأربعاء.. وشهدت الجلسة التي عقدها مجلس الأمن أمس بحضور ممثلين من 25 دولة بينهم 14 وزيراً للخارجية، تباينات في المواقف بين الدول العربية والولايات المتحدة على وجه الخصوص.. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار لوقف فوري لإطلاق النار في غزة. إلى ذلك طردت الحكومة الفنزويلية أمس السفير الإسرائيلي في كراكاس، وذلك احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني . وأكدت كراكاس أن إسرائيل تقوم ب «انتهكات فاضحة للقانون الدولي» وب «استعمال منظم لإرهاب الدولة» ضد الشعب الفلسطيني. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ندد الاثنين الماضي بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووصف إسرائيل بأنها دولة (قاتلة)وضالعة في عملية "إبادة". وأضاف: إنه يجب إحالة رئيس إسرائيل "على المحكمة الجنائية الدولية" في لاهاي إثر العدوان الإسرائيلي على غزة.