كرمت الكلية العليا للقرآن الكريم فرع وادي حضرموت أمس 45 طالبة من متخرجات الدفعة الثانية بالكلية للعام الدراسي 1428 - 1429ه. وأكد وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء أحمد الجنيد أهمية تعليم الفتاة، خاصة علوم القرآن وتجسيدها في أخلاقنا جميعاً قولاً وفعلاً. وأشار إلى المتابعات الجارية لتنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لاستيعاب المتخرجات من هذه الكلية في الوظائف العامة للدولة خاصة في سلك التدريس. ودعا مشرف فرع الكلية بوادي حضرموت الدكتور عبدالوهاب زيد المصباحي المتخرجات إلى حمل رسالة القرآن الكريم في حياتهن اليومية.. لافتاً إلى ما تشهده الكلية من برامج وأعمال تستهدف تخريج الملتحقات بكفاءة عالية انطلاقاً من أهداف الكلية. من جانبه عبر نائب عميد الكلية العليا للقرآن الكريم للشئون الأكاديمية الشيخ حسن جابر عن تقديره للجهود التي بذلت من أجل استمرارية نشاط هذا الصرح العلمي.. وأشار الشيخ جابر إلى عزم الكلية فتح قسم جديد لعلوم القرآن الكريم للذكور في مدينة المكلا. كما عبر عن تقديره لقيادة التعليم العالي لرعاية طلاب الكلية في جامعة الأزهر.. مشيراً إلى تطلعات قيادة الكلية لجعلها جامعة للقرآن الكريم.. داعياً الخريجات إلى أن يكنّ لبنة في صرح الأسرة اليمنية. مندوب الهيئة العالمية لتعليم القرآن الكريم الشيخ الدكتور سعيد أبو مدرة والداعية الإسلامي وجدي غنيم ألقيا كلمتين هنآ فيهما المتخرجات.. مشيرين إلى المكانة السامية للمرأة في الإسلام ودورها في الحفاظ على تعاليم هذا الدين من خلال التمسك بنصوصه في الحياة اليومية. وتطرق مندوب الهيئة العالمية لتعليم القرآن الكريم إلى الدور الذي تقوم به الهيئة في أكثر من 60 دولة في أنحاء العالم لدعم أنشطة تعليم وحفظ القرآن الكريم. كما كرمت الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم فرع وادي حضرموت 75 حافظاً وحافظة للقرآن الكريم، منهم 8 بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في حفل نظمته الجمعية بمسجد الجامع بمدينة سيئون، محافظة حضرموت. وخلال الاحتفال عبر وكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد عن سعادته للمشاركة في تكريم حفظة كتاب الله الكريم.. داعياً إياهم إلى ضرورة جعل تعاليم القرآن سلوكاً في حياتهم يقتدي به الآخرون. لافتاً إلى أنه بفضل الأمن والأمان والاستقرار الذي تتمتع به اليمن استطاعت كافة قطاعات المجتمع من تحقيق أهدافها وغاياتها الرامية إحداث التنمية المنشودة في كل المجالات التي يتطلع إليها الجميع. من جانبه استعرض رئيس فرع جمعية تعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت الشيخ صالح عبدالله باجرش، المشاريع الخيرية التي نفذتها الجمعية في العام الماضي، التي شملت كفالة 19 حلقة للقرآن الكريم، موزعة على عدد من المناطق بالوادي، يتلقى فيها الطلاب دروساً في أحكام التلاوة والتجويد، وتنظيم دورات قرآنية متميزة في مجال حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته، وغيرها من الأنشطة الأخرى. فيما أعتبر نائب رئيس المركز الرئيسي للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم حسن محمد جابر المكرمين من حفظة كتاب الله بمثابة السراج المنير في درب الأمة التي تواجه شتى أصناف التحدي من قبل أعداء الإسلام.. مشيداً بجهود فرع الجمعية بوادي حضرموت التي تعد مفخرة للوطن كافة. كما أوضح الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور وجدي غنيم وممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة في المملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور سعيد أبو مدرة، أن حفظة القرآن الكريم يكرمهم الله، ويسعدهم في الدنيا قبل الآخرة.. معربين عن أملهم في أن تكون هذه الأعداد من الحفاظ خير خلف لخير سلف. وأشار ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم إلى أن الهيئة تهتم بأكثر من 60 ألف طالب يتعلمون القرآن الكريم في حوالي 60 دولة حول العالم. و ألقى الطالب محمد عبدالقادر جواس كلمة عن المكرمين، ثمن فيها جهود الجمعية في تهيئة الأجواء المناسبة لهم للبلوغ هذه المنزلة.. داعياً الداعمين إلى دفع الجمعية لتنفيذ مشاريعها الخيرية في سبيل الدفع بالمزيد من الطلاب إلى حفظ القرآن والاقتداء بتعاليمه في الحياة. تخلل الاحتفال، الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب والمسئولين في السلطة المحلية وأصحاب الفضيلة العلماء، تقديم نماذج من حفظ القرآن لعدد من الحفظة، وأنشودة معبرة من قبل أحد المنشدين. وفي ختام الاحتفال قام وكيل المحافظة ومعه ضيوف الحفل بتوزيع الهدايا على المكرمين وأولياء أمورهم وأعداد من حفظة العشرين جزءاً وما دون ذلك من القرآن الكريم. تجدر الإشارة إلى أن إجمالي عدد المتخرجين من حلقات الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت على مدى 12 عاماً، بلغ 575 حافظاً وحافظة، منهم (14) بالسند المتصل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.