أنهى منتخبنا الوطني مشاركته في خليجي 19 المقامة حالياً في العاصمة العمانيةمسقط وضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانب اليمن كلا من قطر والسعودية والإمارات وقد خرج منتخبنا بأفضلية في الأداء وان خسر النتيجة في اللحظات الأخيرة التي شهدت احداثاً عجيبة كان بطلها الحكم الكويتي العنزي الذي لعب إلى جانب المنتخب القطري في معظم صافراته. ورغم السيطرة على الكرة من لاعبي العنابي القطري الذين خطفوا هدفاً مبكراً في الدقيقة 13 لكن النونو علي عادل النتيجة لمنتخبنا في الدقيقة 31 وبعد شوط ثانٍ ممل منح الحكم الكويتي المنتخب القطري ضربة ثابتة غير صحيحة وطرد لاعبين مدافعين فتمكن المهاجم القطري من احراز الهدف الثاني وتوالت الاحداث إلى ان انتهى اللقاء. الشوط الأول قدم منتخبنا الوطني في الشوط الأول أداء مغايراً لما ظهر به في المباراة التي جرت بالجولة الثانية من منافسات خليجي 19 المجموعة الثانية واصاب القطريين بالوعكة فضيق المساحات ولعب بواقعية بعيداً عن الانفتاح والمواجهة الهجومية. ونظراً لتغير التشكيلة التي لعب بها سامي النعاش المدرب الوطني فقد استطاع لاعبونا امتصاص الحماس والاندفاع القطري خلال العشر الدقائق الصعبة الأولى، وتمكنوا من اجهاض كل المحاولات التي قادها سباستيان سوريا وخلفان إبراهيم خلفان وسيد علي بشير من خلاال الرقابة اللصيقة التي افقدت لاعبي العنابي القطري تركيزهم كلما مرت الدقائق وتنفسوا الصعداء عندما اخطأ الحارس سالم عبدالله عوض في التقدير والخروج من مرماه ليستقبل الكرة القطرية القادمة من الركنية اليمنى إلا انها ذهبت إلى لاعب قطر موسى هارون غير المراقب فركنها في الزاوية اليمنى لمرمى سالم عبدالله عوض محرزاً هدف التقدم القطري. استعجال العنابي وفي ظل استعجال القطريين على تسجيل اهداف اخرى، وجه الكابتن سامي نعاش لاعبيه بتنفيذ ما عليهم من مهام دفاعية، وعدم التفريط في الكرة ومحاولة اختراق الدفاع القطري عندما تنتقل الكرة إلى خط الدفاع القطري وقد استطاع اكرم الورافي نقل كرة جميلة إلى النونو الذي أصلحها لزميله ياسر باصهي الذي سددها بدوره في المرمى الخالي لكن المدافع القطري المجنس ماركوني كوستا اخرجها من خط المرمى إلى ركنية في الدقيقة 22 ونفذت إلى رأس محمد صالح فسددها فوق العارضة. واستمر الأداء الدفاعي المتوازن لمنتخبنا مع بعض المناوشات لتخفيف الضغط على منطقة الحارس والدفاع وقد نجح لاعبونا في ذلك واسهم القطريون في نجاح هذا التكتيك حيث تتم عملية التحضير للهجمة بصورة بطيئة تسمح للمدافعين بالعودة وسد الثغرات وكذا الضغط على حامل الكرة.. ومن هجمة منسقة توغل بالكرة ياسر باصهي من الجهة اليمنى فعرقله المدافع ماجد إبراهيم واحتسبها الحكم ضربة جزاء صحيحة نفذها باتقان علي النونو في الزاوية اليسرى محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 31 وعادت الثقة للاعبي منتخبنا وشكلوا خطورة على المرمى القطري من خلال تسديدة أكرم الصلوي الصاروخية التي عبرت جوار القائم الأيسر في الدقيقة 43 استئساد يمني واصل منتخبنا الوطني عرضه المتماسك، وأداءه الدفاعي الواقعي المتوازن فاحرج العنابي القطري الذي سمع الاخبار من ملعب مجمع السلطان قابوس حيث تقدم المنتخب السعودي على الإماراتي بثلاثة أهداف مما حفز لاعبي قطر على خطف هدف الفوز فاستعلجوا في ذلك وغاب التركيز عنهم واستمروا في التحضير البطيء والنقلات الكثيرة في المنتصف مع الاعتماد على الارسالات خلف المدافعين سيد بشر وسباستيان وخلفان لكن استماته الخط الدفاعي بقيادة محمد صالح وزاهر فريد واوسام السيد وكذلك خط المنتصف الذي استأسد في الذود عن المرمى وضغط على لاعبي قطر حتى ينهوا اللعبة بعيداً عن تشكيل أية خطورة وتحصل لاعبونا على ضربة حرة مباشرة بعد ارتكاب الحارس محمد صقر خطأ بامساكه الكرة خارج خط ال18 نفذها اكرم الورافي صدها المدافع ثم امسكها الحارس القطري في الدقيقة 51 هدف بنيران صديقة تعجل القطريون في احراز هدف سمح للاعبينا في تنفيذ تكتيك الاعاقة واهدر لاعبو العنابي العديد من الفرص التي سنحت لهم فتارة يسددون جوار المرمى وتارة فوقه وتارة أخرى تذهب الكرة بعيداً عن الخطر وذهبت احداث المباراة بهذا الاتجاه إلى ان اتخذ الحكم الكويتي قراراً مبيتاً باحتساب ضربة ثابتة هدية ثم رفع البطاقتين الحمراوين بوجه المدافعين محمد صالح وزاهر فريد فسجل منها منتخب قطر هدف الفوز الثمين لينهي بعدها الحكم المتربص بمنتخبنا صافرة النهاية ولم يكتف بذلك فأشهر بطاقتين حمراوين بوجه لاعبين آخرين من لاعبينا وبدأت عملية المهاترات والشجارات التي كادت تصل إلى ما لا يحمد عقباه فانتهت المباراة بهدف بنيران صديقة بطلها حكم اللقاء الكويتي الدولي ناصر العنزي وساعده سليمان الشمري وعلي القاسمي «عمان» ورابعاً كاظم عودة من العراق. راقب المباراة أحمد عباس «عراقي» وفنياً محمد الموسوعي «عمان».