تواصلت في عدد من محافظات الجمهورية أمس مسيرات وفعاليات تضامنية مع أبناء الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب عدوانية ظالمة من قبل آلة الحرب العسكرية الإرهابية للكيان الصهيوني المحتل لليوم السادس عشر على التوالي وذهب ضحيتها ما يزيد على 880 شهيداً، وأكثر من 4 آلاف جريح معظمهم من الأطفال والنساء. حضرموت ففي محافظة حضرموت نظمت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أمس مهرجاناً تضامنياً لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحدث فيه المحافظ سالم أحمد الخنبشي بكلمة حيَّا فيها المواقف الثابتة للقيادة السياسية الرسمية والشعبية في اليمن لنصرة ودعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة من قبل آلة الكيان الصهيوني. وأشاد بالمواقف القومية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ودعمه ومناصرته لقضية الشعب الفلسطيني ودعواته لوقف العدوان الهمجي البربري على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وحرصه على توحيد الصف الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية الكفيلة بتحطيم كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد القضية الفلسطينية. كما ألقيت في المهرجان، الذي حضره وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم ورئيس جامعة حضرموت الدكتور أحمد عمر بامشموس، كلمات عن رئاسة الجامعة وهيئة التدريس ومنتسبي وطلاب الجامعة والطلاب الفلسطينيين الدارسين في الجامعة، عبّرت جميعها عن ضرورة نصرة الشعب الفلسطيني، باعتبار ذلك واجباً دينياً وقومياً وإنسانياً، وأكدت تضامن طلاب ومنتسبي الجامعة مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاعتداءات البربرية الغاشمة من قبل القوات العسكرية الصهيونية. ونوهت بالمواقف اليمنية المشرفة في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني لتجاوز محنته الأليمة ونكبته الحالية. تخلل المهرجان قصائد شعرية أعربت في مجملها عن بشاعة المجازر التي ترتكب ضد أبناء قطاع غزة الصامدة، والتي تنافي أبسط القيم والأخلاق والضمير الإنساني. لحج وفي محافظة لحج اعتصم عدد كبير من الطلاب والطالبات في مجمع السعيد تضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء ما يتعرض له من هجمة بربرية من قبل آلة الحرب الصهيونية. واستنكر الطلاب صمت وتخاذل الأنظمة العربية والدولية تجاه استمرار الحملة الهمجية الظالمة التي تشنها قوات العدوان الإسرائيلي لإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. معربين عن الأسى والحزن لحجم المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزة. وكان محافظ لحج محسن علي النقيب قد حيَّا خلال الاعتصام المشاعر الوطنية للطلاب والطالبات وتضامنهم مع أبناء قطاع غزة الذي يعيش حصار غاشم تحت الدمار والأنقاض جراء القصف الجوي والبحري والبري الذي تنفذه إسرائيل ليلاً ونهاراً. وقال المحافظ النقيب: إن المتابع لما يجري في قطاع غزة يشعر بالألم والحزن والمأساة، لكن بصمود المقاومين وتماسكهم سيتحقق النصر، ولن تذهب دماء الشهداء سدى. مستعرضاً موقف فخامة علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - المناصر للقضية الفلسطينية، والداعي لوحدة الصف الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه وعاصمتها القدس. كما ألقيت كلمتان عن إدارة المجمع والطالبات، أشارتا إلى إرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني، وما تقوم به آلته العسكرية من مذابح ومجازر ضد الأبرياء من الأطفال والشعب الأعزل.. وطالبتا بضرورة توحيد الصف العربي واتخاذ قرارات حازمة ضد الهجمة الشرسة الصهيونية التي أتت على الأخضر واليابس وفتح المعابر، وإدخال كافة المساعدات والمعونات الغذائية والمستلزمات الطبية لأبناء قطاع غزة الصامدين.. إلى ذلك دعا الداعية الإسلامي عمرو خالد الشباب اليمني، إلى مؤازرة ودعم الأشقاء الصامدين في قطاع غزة والإسهام بفاعلية في إيضاح حقيقة الذي يحصل في غزة من قتل وخراب وتدمير من قبل الكيان الصهيوني الغاصب أمام كافة شباب العالم. وقال خالد - رئيس مؤسسة (رايت ستارت)، في المحاضرة التي ألقاها أمس على صالة 22 مايو الدولية بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أمة الرزاق علي حمد، ونائب وزير الشباب والرياضة حاشد الأحمر، ووكيل وزارة الشباب عبدالله بهيان وجمهور غفير معظمه من الشباب.. قال: إن هذه المجازر التي تحدث للإخوة في غزة تنكأ جروحا ًوآلاماً كبيرة لم تندمل لأجيال من شباب الماضي الذين معظمهم سمعوا عن مثلها في الماضي لكنهم لم يشاهدوها كما يشاهدها العالم، خاصة الشباب اليوم بالصوت والصورة. وأضاف متسائلاً: ما تعريف الإرهاب حينما يقتل الشيوخ والأطفال والنساء، وأين العالم المتحضر من رسالة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - للجند في أي معركة: لاتقتلوا شيخاً، ولا امرأة، ولا طفلاً، ولا تقطعوا زرعاً، ولا تهدموا صومعة راهب.. إلى آخر رسالته. مشيراً إلى أن ما يجري في غزة الآن ضرب مثلاً عظيماً للصمود والثبات والتضحية للبشرية كلها، كما أنه يعلم الآخرين بالتمسك بالأمل وعدم اليأس. وقال: هناك قيم كثيرة في الأرض تعلمتها البشرية على امتداد العصور إلا أن أعظمها قيم الصمود والثبات والفداء التي تأثر بها كل العالم وهي التي تجلت بوضوح في إخواننا بغزة. وطالب الداعية الإسلامي الشباب اليمني وكذلك أهل اليمن كافة إلى مساعدة وإعانة سكان غزة عبر أربع وسائل، أولها عن طريق الانترنت من خلال تحميل خمسة ملايين رسالة إلكترونية إلى شباب العالم حول هذه الماسأة لطرح الحقيقة أمام أعينهم لاسيما أن الفضائيات العربية لايشاهدها إلا العرب أنفسهم.. حسب قوله. وتمثلت باقي وسائل المساعدة وفقاً لعمرو خالد في المساعدة عبر التبرع بالدم، وكذا توفير عربات إسعاف مجهزة تصل لسكان غزة، إضافة إلى قيام الليل والإكثار من الدعاء لله تعالى لنصرتهم. المحور الثاني من المحاضرة، التي أقيمت على هامش تدشين مشروع (إنسان) الذي ينفذه اتحاد صناع الحياة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة (راي ستارت) البريطانية كان حول موضوع المجددون الذي تناول فيه الداعية الإسلامي التعريف العام للتجديد قائلاً: التجديد أسلوب حياة وطريقة تفكير تنتج أفكاراً جديدة وحلولاً مختلفة لكافة المشاكل والصعوبات التي تواجهنا في العصر الراهن. وأضاف: إن فكرة التجديد تقوم على العقل، لقوله تعالى: «كنتم خير أمة أُخرجت للناس». مشيراً إلى أن الأمة واعدة بالخير وبمن يستطيع من هذا الجيل أن يكون مجدداً ومصلحاً وبارعاً وصاحب رسالة، كل في مجاله وتخصصه كالمهندس والزراعي والطبيب والإعلامي وغيرهم.. منوهاً بما يزخر به تاريخنا الإسلامي على امتداد القرون الماضية من أعلام وشخصيات كان لها أثر كبير وبارز ومجدد في مختلف العلوم الشرعية والعلمية والطبية والهندسية والرياضية والمعمارية وغيرها وصاروا من الأوائل الذين لايزال ذكر محاسنهم إلى اليوم من خلال من تركوه من علوم وفنون تتوارثها الأجيال. ودعا عمرو خالد الشباب إلى التطلع نحو المستقبل بكل تفاؤل، والمشاركة في أي عمل يمكن أن يصقل مواهبهم ويشبع رغباتهم من خلال استمارات مشاركة تم توزيعها على عدد كبير من الشباب والحاضرين تحتوى عدداً من الأسئلة الهادفة إلى سبر أغوار شخصية وميول كل منهم، والعمل على إيجاد فرص لتنمية هذه الميول في شتى المجالات وبما يخدم المجتمع ككل.