كشفت وزارة الخزانة الأميركية أن الولاياتالمتحدة سجلت عجزاً قياسياً في ميزانية الأشهر الثلاثة الأولى للسنة المالية الحالية التي بدأت في مطلع أكتوبر- تشرين الأول الماضي حيث بلغت قيمة العجز 485 مليار دولار.. ووفقا للوزارة فإن عجز الثلاثة شهور تجاوز العجز القياسي السابق المسجل عند 455 مليار دولار للسنة المالية السابقة بأكملها.. وسجل عجز الميزانية الحكومية في ديسمبر- كانون الأول الماضي وحده عجزا قدره 83.62 مليار دولار مقارنة مع فائض بلغ 48.26 مليارا قبل عام. وعزت الوزارة تزايد العجز في الميزانية إلى التراجع الحاد في عائدات ضرائب الشركات تزامنا مع مدفوعات برنامج الإنقاذ المالي.. ويأتي إعلان الوزارة بعد توقعات بأن يرث الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما عجزاً كبيراً في ميزانية بلاده يتجاوز التريليون دولار.. وكانت الإدارة الأميركية برئاسة جورج بورش اعترفت الشهر السابق بأنها سوف تترك وراءها عجزا ضخما في الموازنة. وبررت الإدارة أن ضخامة العجز يعود إلى الركود الاقتصادي الذي سببته الأزمة المالية التي نجمت عن انهيار سوق الرهن العقاري. ويعكس عجز الميزانية مسألتين، انخفاض النمو الاقتصادي وهبوط عائدات الحكومة الاتحادية، إضافة إلى زيادة الإنفاق. يشار إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في مرحلة حرجة رغم خطة التحفيز الاقتصادي التي أعلن عنها وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون في أكتوبر- تشرين الأول السابق وقوامها 700 مليار دولار. ويتوقع أن تشرع إدارة أوباما المقبلة في عرض خطة إنقاذ اقتصادي تصل قيمتها إلى 850 مليار دولار على الأجهزة الأميركية لاعتمادها عندما تتسلم السلطة في العشرين من الشهر الجاري.