بعد أن أقصي منتخبنا الأول أمام عينه رئيس كرتنا يبدو كمن يحاول تسريع الأيام لتمضي، لا لشيء فقط لتمحو الكآبة التي جاء بها من مسقط، تمضي ليخبئ نفسه من كل عبارات النقد، والتي لاشك بانها توجع القلب والرأس ، على صعيد الالتزام الأدبي لو ان رئيس كرتنا يمتلك ضميراً رياضياً لخرج من داخله ليرتاح كل المرابطين في الرياضة، بل لو انه يمتلك على نفسه لجرته مهازل العمل في اتحاده إلى أعظم الحلول له وللشارع اليمني عامة،حيث لا علاقة للمنطق الرياضي بتصرفات رجال الاتحاد والذي لم نستثن منه أحد اتحاد الكرة في مسقط لم يكن واثقاً من أدائه الفعلي الذي في الأصل لم يسبقه عمل إداري واضح، اتحاد الكرة لم يكن واثقاً من مغامرة يجهل أبعادها، من يدري كم اعلامياً اصطحب، من يدري كم قيادياً رياضياً جعلهم يتلاعبوا بضمائرهم، من يدري كم لحظة قيدوا غيرة الوطن، من يدري كم أنهكوا خزينة هذا الوطن..؟ رئيس كرتنا سمح بكل ذلك ليفوز هو برضا عاطفة كل من كسب أمره بالرحيل إلى عمان في قدرته على تمييع آرائهم. صحيح رئيس كرتنا ليس بالوحش الذي أخاف الناس ولكنه في الواقع أرجع الكرة اليمنية إلى عهد الخسارة المخزية، وفي الوقت ذاته استطاع خدمة فريقه فبالرغم من انهم ليسوا الأفضل في الساحة الرياضية لاعبو الهلال الساحلي إلا انهم شكلوا ثلثي الأحمر اليمني في بطولة كأس الخليج 19! وبالأخص ان مدرباً كالمصري محسن صالح، كان أشبه بأراجوز يحركه رئيس كرتنا كيف شاء. عموماً : حدث ماحدث وسيظل السخط يلاحق اتحاد الكرة. وبين هذه الصرخات يبرز التساؤل أين موقف الجمعية العمومية للاتحاد لماذا ظلوا محافظين على صمتهم طيلة ثلاث سنوات مضت بفوضى أظنهم قبلوها. في الوقت الذي كان مفترضاً عليه التزام الصمت حفاظاً على مشاعر الرياضيين وصرف ولو ابتسامة كاذبة تخطب الخدود بانكسار ملامح الوجه من جراء ألم بما لحق باليمن ومنتخبها الأول من شماتة اللعب باسمها عكس ذلك جاءت تصريحات رئيس كرتنا مدعمة بتنظيم خليجي«20» كضمان الحال لما هو عليه.