التقى وزير النقل خالد إبراهيم الوزير أمس بالعاصمة الجيبوتية، رئيس مجلس الوزراء بجمهورية جيبوتي ديليتا محمد ديليتا، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماع الاقليمي لمكافحة القرصنة والسطو المسلح المنعقد حاليا بجيبوتي . ونقل وزير النقل لرئيس الوزراء الجيبوتي تحيات الدكتور علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء وتمنياته للعلاقات اليمنية الجيبوتية بالمزيد من التقدم والنماء. وبحث الجانبان سبل تطوير آليات اللجان المشتركة اليمنية الجيبوتية، وكذا أهمية إنشاء شركة بحرية مشتركة بين البلدين الشقيقين. وجرى في اللقاء بحث الجوانب المتعلقة بالمعالجات التي يبحثها الاجتماع الإقليمي بشأن مكافحة القرصنة الذي ينعقد حالياً في جيبوتي. إلى ذلك بحث وزير النقل خالد الوزير مع وزير التجهيزات والنقل الجيبوتي علي حسن بهدوني، علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين في جوانب النقل المختلفة وسبل تعزيزها وتطويرها . واتفق الجانبان على دراسة إنشاء شركة مشتركة للنقل البحري بين البلدين لتفعيل خط بحري منتظم ومباشر للحركة البينية بين البلدين . وطرح وزير النقل على نظيره الجيبوتي تصور اليمن لمواجهة ظاهرة القرصنة البحرية المتنامية في خليج عدن. وأكد الوزير الجيبوتي تطابق رؤية بلاده مع الرؤية اليمنية والتي تؤكد أهمية الاتفاق على مذكرة تفاهم توقع بين دول الاقليم وإنشاء المركز الاقليمي للتنسيق بشأن مكافحة القرصنة والذي تستكمل إجراءات إنشائه حالياً في اليمن. حضر اللقاءان وكيل وزارة الخارجية للشئون العربية والافريقية والآسيوية علي محمد العياشي وسفير اليمن في جيبوتي محمد عبدالله حجر. هذا وكانت قد بدأت بالعاصمة الجيبوتية صباح أمس أعمال المؤتمر الاقليمي بشأن مكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن، بمشاركة وفد اليمن برئاسة وزير النقل خالد ابراهيم الوزير . ويبحث المؤتمر الذي تستمر أعماله خلال الفترة 26-29 يناير الجاري برعاية المنظمة البحرية الدولية"ايمو" وبمشاركة دول غرب المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الاحمر، سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول المشاركة في مكافحة القرصنة . وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي حضرها رئيس مجلس الوزراء الجيبوتي ديليتا محمد ديليتا و الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية افثيموس ميتروبولوسو، وعدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين في الدول المطلة على غربي المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر.. القى وزير النقل خالد الوزير كلمة اليمن، حيث أشار إلى الآثار السلبية لظاهرة القرصنة البحرية على اقتصاديات البلدان في المنطقة بما ذلك الاقتصادي اليمني والصيادون اليمنيون. وأستعرض الجهود التي بذلتها ومازالت اليمن تبذلها منذ بداية هذه الظاهرة بغية السعي لمواجهتها .. مبيناً أن القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية حرصت دوماً على التحذير من مخاطر ظاهرة القرصنة وسعت نحو اعطاء الزخم السياسي اللازم لحشد التعاون الاقليمي والدولي لمكافحتها . وقدم وزير النقل شرحاً مفصلاً حول المركز الاقليمي البحري لتبادل المعلومات المزمع انشاؤه بصنعاء اضافة الى وجهة النظر اليمنية حول تعزيز التعاون الامني البحري الاقليمي واستراتيجية اليمن لمكافحة القرصنة والجريمة في البحر . وأشار إلى أهمية تبني مذكرة التفاهم الاقليمية التي تم تبنيها في ورشة عمل مسقط في يناير 2006 كآلية لقمع القرصنة وإنشاء المركز الإقليمي لمكافحة القرصنة في اليمن، مؤكداً أن الاستعدادات الجارية لإنشاء المركز أوشكت على الانتهاء. وطالب الوزير المؤتمرين بوضع معالجات تضمن سلامة الصيادين اليمنيين الذين يقعون ضحايا القرصنة في خليج عدن.