جدد الأخ عبدالعزيز عبدالغني - رئيس مجلس الشورى - موقف اليمن الثابت من دعم الشعب الفلسطيني، من منطلق إيمانه بأن القضية الفلسطينية هي قضية يمنية أيضاً، كما عبر عن حرص اليمن على وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة استحقاقات ما بعد العدوان على غزة. وقال - لدى لقائه وفد الاتحاد النسائي العربي الموحد، برئاسة أمين عام الاتحاد رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني - والذي يضم برلمانيات وأكاديميات وناشطات من الاتحادات النسائية العربية: إن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، ومن منطلق حرص فخامته على وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني قدم مبادرة للحوار بين الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها (فتح وحماس)، تفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة استحقاقات ما بعد العدوان على غزة. مشيراً إلى أن المبادرة قدمت إلى الجامعة العربية، وأن اليمن بانتظار مجيء الزعماء الفلسطينيين إلى صنعاء للتداول بشأن هذه المبادرة، والحوار الذي اقترحته والمقرر أن يجري في العاصمة المصرية القاهرة برعاية إقليمية.. وأكد رئيس مجلس الشورى أن العدوان الصهيوني البشع على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، بما اشتمل عليه من انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني قد مثل جريمة حرب ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها، ولا يمكن لجرائم هذا العدو أن تسقط بالتقادم.. ولفّت إلى ما قام ويقوم به مجلس الشورى منذ بدء العدوان، حيث خصص جلسات لمناقشة مجريات ذلك العدوان، وكلف إحدى لجانه الدائمة المعنية بالشئون الخارجية، لمتابعة تطوراته والتنسيق مع المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية بما فيها رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي. وقال: إن مجلس الشورى حرص من خلال هذه التحركات على تبني مواقف موحدة تجاه جرائم وانتهاكات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، والسعي لدى الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبالعدالة لتثبيت تلك الجرائم والانتهاكات وتحقيق العدالة.. وحيا رئيس مجلس الشورى جهود الاتحاد النسائي العربي العام الرامية إلى حشد تأييد المنظمات الدولية الإنسانية من أجل التفاعل مع ما جرى في غزة من عدوان همجي بربري ومن انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ارتكبت على يد جيش العدو الصهيوني.. واعتبر هذه الجهود ضرورية من أجل إبقاء تلك الجرائم حية في الضمير العالمي، وإظهار حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ويرزح تحت الاحتلال ويُفرض عليه الحصار والتجويع ويحرم من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.. ودعا رئيس مجلس الشورى في هذا السياق إلى إنشاء مراكز متخصصة في الوطن العربي لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة. من جانبهن عبرت رئيسة وأعضاء وفد الاتحاد النسائي العربي العام، عن تقديرهن للدور الذي يؤديه اليمن بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في نصرة القضية الفلسطينية ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين. وطالبت ممثلة فلسطين في الاتحاد بضرورة استمرار هذا الدور من أجل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني واستعادة اللُّحمة الفلسطينية، التي تعتبر إلى جانب وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية ضروريتين من أجل مواجهة عدوٍ غاصب وغاشم ويحظى بدعم قوى النفوذ الدولي.. وجرى خلال اللقاء تأكيد أهمية دور البرلمانات العربية ومنظمات المجتمع المدني في تبني موقف مشترك يهدف إلى تعرية الجرائم الصهيونية التي ارتكبها العدو في قطاع غزة، وتوثيقها وإبقاء هذه القضية جزءاً من اهتمام هذه القوى حتى تنال العدالة من مجرمي الحرب الصهيونية.. حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشورى محسن محمد العلفي، وأعضاء المجلس إسماعيل الوزير ومحمد أحمد الكباب ومحمد محمد الطيب، وفاطمة محمد بن محمد ومنى باشراحيل.