قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس : إنه لن يجري حواراً مع حركة (حماس) إلا إذا اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية. وقبل يومين شددت (حماس) على ضرورة وجود قيادة جديدة للفلسطينيين تحل محل منظمة التحرير الفلسطينية التي يهيمن عليها عباس والفصائل الموالية له. وتؤكد (حماس) التي أعلنت النصر في حرب ضارية استمرت 22 يوماً في قطاع غزة وسقط فيها 1300 قتيل و 13 إسرائيلياً - سيطرتها مجدداً على قطاع غزة، واستأنفت تحديها السياسي لتفويض عباس من قبل منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت سلسلة اتفاقيات مع إسرائيل منذ عام 3991م تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية. وقال زعيم سياسي بارز في (حماس) هو خليل الحية يوم الجمعة الماضية :إن منظمة التحرير الفلسطينية قتلها الذين أسسوها ونقلوها إلى المشرحة. وأضاف: آن الأوان للشعب أن يرى قيادة جديدة تحمل هموم الأمة والشعب واللاجئين وتقوده قيادة تحمل البندقية والمقاومة». وقال عباس في مؤتمر صحفي بالقاهرة: «لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية». وأضاف: «عليهم أن يعترفوا بلا لبس ولا غموض ولا إبهام بأن المنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني» وعند ذلك يكون الحوار. يأتي ذلك فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت: إنه أصدر توجيهات للجيش بالرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وشدد على أن الرد سيتم وفق آليات جديدة، وليس وفق القواعد التي قال : إن من وصفهم بالإرهابيين يحاولون فرضها. وأضاف أولمرت خلال اجتماع حكومته الأسبوعي: إن إسرائيل لن تسمح بعودة الوضع الذي كان قائماً قبل العملية العسكرية على غزة. وقال أولمرت: إن الجيش الإسرائيلي سيرد بشكل "غير متكافئ" إذا استمر اطلاق الصواريخ الفلسطينية على المواطنين والقوات الأمنية. وتوعدت الحكومة الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتلقي ما وصفتها بضربة جديدة في قطاع غزة، بعد اطلاق ثلاثة صواريخ فلسطينية في اتجاه جنوب إسرائيل صباح أمس. فقد قال وزير الدفاع إيهود باراك: إن حركة حماس تلقت ضربة قوية بغزة، وإنها ستتلقى ضربة أخرى. وأضاف باراك: إن قرار توجيه ضربة جديدة لحماس يجب أن يتخذ من قبل المستويات المهنية ذات الصلة..وبدورها دعت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إلى التعامل بقوة مع حركة حماس، والرد فوراً وبقوة على كل صاروخ يطلق في اتجاه إسرائيل. وأضافت: إن على إسرائيل عدم التعامل مع حماس بسياسة التسويات وإنما بالقوة والقوة المفرطة ودون تردد، حسب تعبيرها. وجاءت تلك التهديدات بعد ساعات من إعلان الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة صواريخ أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة سقطت النقب الغربي، دون وقوع أضرار أو إصابات.