تبدأ اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر الدولي حول "الإعلام المعاصر بين حرية التعبير والإساءة إلى الدين" الذي تنظمه وزارة الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي للفترة من 7 - 9 فبراير الجاري. المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 200 شخصية من كبار العلماء والمفكرين والإعلاميين العرب والمسلمين، سيناقش جملة من الموضوعات المتصلة بحرية التعبير في الإعلام المعاصر والإساءة للدين، والتي تتمحور حول دوافع الإساءة للإسلام والمسلمين وأسبابها، وأزمة الوعي بالدين والأخلاق في الإعلام المعاصر، بالإضافة إلى واجب الأمة الإسلامية في معالجة الإساءة إلى الدين. ويهدف المؤتمر ضمن أولوياته إلى التأصيل العلمي لمفهوم الإعلام ومهامه وبرامجه ووسائله التي تدعم قيم الحق والعدل والسلام، والإسهام في إيجاد نظام إعلامي إسلامي يحافظ على الهوية الثقافية الإسلامية ويخدم المصالح العقيدية والاجتماعية والتربوية المشتركة للمسلمين ويواجه التحديات المعاصرة. وبين التركي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى وصوله أمس صنعاء والوفد المرافق له للمشاركة في المؤتمر بأن المؤتمر الذي سيبدأ أعماله اليوم سيركز في مناقشاته على الدور الإعلامي في خدمة مهام الحوار في العالم بالاستفادة من حرية التعبير . و قال: القضايا الكبيرة التي تهمنا على المستوى العربي والإسلامي والعالمي واحدة، ينبغي أن تتضافر الجهود في مواجهتها وأن نركز على مسألة الوسطية والاعتدال وإظهار الإسلام بصورته الصحيحة والابتعاد عن الصراع والعنف و المشكلات التي تؤثر على سمعتنا كعرب ومسلمين. وأعرب أمين عام الرابطة عن شكره و تقديره لراعي المؤتمر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ووزارة الأوقاف والإرشاد وسفارة اليمن بالمملكة العربية السعودية على الاهتمام الكبير بنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه . كما لفت الدكتور التركي إلى أن وفد الرابطة سيجري على هامش المؤتمر مباحثات مع المسئولين في وزارة الأوقاف والإرشاد وعدد من المسئولين في الحكومة لتعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن والرابطة في مختلف المجالات وسبل تطويرها .. مشيراً إلى وجود برامج للتعاون سيتم مناقشتها خلال الزيارة في مجال الإغاثة والقرآن الكريم والإعمار ومجالات عديدة سيتم الاستثمار فيها مستقبلاً. كان في استقباله وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار وعدد من المسئولين في وزارة الأوقاف والإرشاد وسفير اليمن بالمملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول والسفير السعودي بصنعاء علي بن محمد الحمدان. و لنفس الغرض وصل إلى صنعاء للمشاركة في المؤتمر الدولي «الإعلام بين حرية التعبير والإساءة إلى الدين» كل من الأمين العام للقمة الروحية الإسلامية بلبنان محمد السماك والوفد المرافق له ونائب مدير عام جامعة الإمارات الدكتور سعيد عبدالله حارب والأمين العام للهيئة العالمية لتدريس القرآن الكريم عبدالله بن علي بصير ومستشار رابطة العالم الإسلامي سابقاً الدكتور سعيد إسماعيل وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى عبدالله الغامدي . وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكد رؤساء الوفود أن مؤتمر صنعاء الذي يعقد تحت رعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يشكل أهمية كبرى من حيث احتضان اليمن له خاصة في هذه المرحلة من تأثير الإعلام وما تقوم به بعض وسائل الإعلام من حملات لتشويه الإسلام ..مشيرين إلى أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات لدحض كثير من الافتراءات التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية بشكل خاص على الإسلام والدين الإسلامي . وأشاروا الى أن احتضان اليمن للمؤتمر يؤكد دور اليمن الرائد في المنطقة العربية في الدفاع عن قضايا الإسلام والدفاع عن قضايا المنطقة.. وأوضحوا أن موضوعات المؤتمر تمثل أبرز المحاور التي يمكن الحديث حولها في مجال الإعلام ودور الإعلام حقيقة في خدمة الدين والدفاع عن قضايا الأمة والقضايا الأخلاقية وفي الرد على الإساءات في الدين الإسلامي .