طاهر بن يحيى بن أبي الخير بن سالم بن أسعد العمراني. مؤلف , مناظر تاريخ الميلاد 16 12 518 ه / 23 1 1125 م تاريخ الوفاة 3 578 ه / 7 1182 م أبوالطيب؛ ولد في قرية (ذي أشرق)، وتوفي في بلدة (مصنعة سير)، وكلتاهما من بلاد إبّ. عالم، محقق، مبرز، في علوم الحديث، والفقه، والقراءات. تفقه على يد أبيه، وخلفه في حلقته ومجلسه، وجالس العلماء، وروى عنهم، ودرس على غير واحد، ثم هاجر إلى مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، مجاورًا مع أهله، هربًا من فتنة الأمير الخارجي (عبدالنبي مهدي الرعيني) في اليمن، الذي قتل العلماء، ومكث في مكةالمكرمة سبع سنوات، فروى عن كبار المحدثين في الحرم، كالشيخ الإمام أبي علي (الحسين بن علي بن الحسن الأنصاري)، والشيخ الإمام (أبي حفص الميانشي)، و(عبدالدائم العسقلاني)، ومقرئ الحرمين الشريفين: أبي عبدالله (محمد بن إبراهيم بن أبي مشيرح الحضرمي). وحدثت بمكةالمكرمة فتنة، بين أميرها وأخيه، فأعجزته الإقامة فيها لخوفه على أهله وأولاده، فعاد إلى اليمن، فظفر به (ابن مهدي) قبل دخوله مدينة زبيد، فأمر من ساعته مَن أحضره إلى مجلسه، وأحضر القاضي (محمد بن أبي بكر المدحدح)، وتناظرا بين يديه، فتفوق عليه صاحب الترجمة، فكلفه (ابن مهدي) بالخطابة على منبر مدينة زبيد، ثم ولاه قضاء مدينة إبّ، ومدينة (جبلة) ضاحية مدينة إبّ سنة 576ه/ 1180م. وكان قد جمع في علمه بين علم القراءات، والحديث، والفقه، وغلب عليه علم الكلام، وكان أبوه يقول عنه: “والله لو يُقدَّر لولدي طاهر الخروج إلى البلاد التي شرف بها العلم ليعْلُوَن درجة الإمامة” وكان يقول أيضًا: “طاهر فقيه، سامي الذكر، وإنما أمات ذكره بلد السوء”. ومن أشهر تلامذته ابناه: (محمد)، و(أسعد)، والفقيه المؤرخ (عمر بن علي بن سمرة الجعدي) مؤلف كتاب: (طبقات فقهاء اليمن). وحدث بينه وبين والده الشيخ (يحيى) خلاف حاد، وصل إلى حد تكفير كل منهما الآخر، فكان أبوه يكفره لأنه (أشعري)، وهو يكفر والده لأنه سني (حنبلي)، ثم تاب من مذهب (الأشاعرة)، وأعلن ذلك فأمره والده بالصعود إلى المنبر، وسأله عن اعتقاده، فأجاب بما كذب كل حاسد، ودحر تلبيس كل معاند. من مؤلفاته: 1 - مقاصد اللمع. 2 - جلاء الفكر في الرد على نفاة القدَر. 3 - كسر قناة القدرية. 4 - مناقب الإمام الشافعي، و(أحمد بن حنبل). 5 - معونة الطلاب بفقه معاني كلم الشهاب.