المؤذّن أبو بكر بن حسين المؤذّن. فقيه, مؤذن تاريخ الوفاة 3 /823 ه 3 /1420م رضي الدين؛ عاش وتوفي في مدينة إبّ. فقيه، فاضل، حسن الصوت، جميل القراءة. كان يؤذن في الجامع (الكبير)، في مدينة إبّ، ويرقى المنارة ليلاً فيسبّح، ويكبّر، وينشد بعض قصائد الوعظ. بصوت شجي مؤثر، وكان صوته يسمع من مسافة بعيدة. كان صالحاً، زاهداً، معروفاً بصفاء النية، مكثراً من التلاوة والذكر، استمرَّ مؤذناً قرابة ثلاثين عاماً، وقد ترجم له معاصره المؤرخ (عبدالوهاب بن عبدالرحمن البريهي)، في كتابه (طبقات صلحاء اليمن)، فأثنى عليه كثيرًا. ابن أبي البركات أحمد بن أبي البركات بن عبدالرحمن المطري. مؤلف, مدرس , مؤذن تاريخ الوفاة 822 ه / 1419 م شهاب الدين، أبو العباس، الأنصاري؛ نشأ في المدينةالمنورة، وتوفي في مدينة (حيس)، جنوبي مدينة زبيد. عالم، فاضل، كان مؤذناً بالحرم المدني الشريف، له معرفة بالحديث، والفقه، والنحو، والتصوف، شاعراً، مجيداً، تصدر للتدريس زمناً، ثم رحل إلى مدينة زبيد، وعاش فيها مدة، صحب خلالها جماعة من العلماء؛ منهم: الفقيه (محمد بن شوعان)، والفقيه (سراج الدين الجبرتي)، كما صحب الشيخ (أحمد الحرضي)، وكانت بينهما مودة، وصداقة. انتقل إلى مدينة (حيس)، فاستقر فيها، ولازم الذكر، والعبادة؛ فظهرت له كرامات كثيرة. من مؤلفاته: جواب المسائل، في الرد على الزيدية. وله شعر في التصوف. قيل: إنه حاكى فيه طريقة الشاعر الصوفي الشهير (عمر بن الفارض)، إلا أننا لم نقف على شيء منه. أحمد بن فرج أحمد بن فرج فاضل, مؤذن تاريخ الوفاة 27 /8 / 1417 ه 6 / 1 /1997 م ولد، ونشأ، وتوفي في بلاد (بيحان) محافظة شبوة. فاضل، له معرفة ببعض العلوم. تولى الأذان في الجامع الكبير في بلاد (بيحان)، بعد مقتل العلامة (محمد بن أحمد جبر)، سنة1352ه/1932م، واستمر على عمله هذا حتى توفي عن عمر تجاوز مائة وخمساً وعشرين سنة، قضى خمسًا وستين سنة منها مؤذنًا في الجامع المذكور. كانت له صداقة ومزاح مع العلامة الشهير (محمد بن سالم البيحاني)، الذي هاجر إلى مدينة تعز سنة 1391ه/1971م، وحين التقيا في مكةالمكرمة سنة 1392ه/1972م؛ قال (محمد بن سالم البيحاني) ممازحًا: “تُبا معي يا أخ أحمد فرج؟”: أي: هل تريدُ الذهاب معي؟ بلغة بيحان قال صاحب الترجمة: أين يا شيخ محمد؟ قال: ويس (يقصد مقبرة ويس بن عامر)، إحدى مقابر (بيحان)، قال صاحب الترجمة: هذا وقد ناهز المائة من العمر “لا والله، لا قد تُبا عندهم؛ ودّعناك الله”. أي: أنا لا أريد الذهاب إلى هناك، لكن إذا أردت الذهاب أنت؛ فودَّعناك الله. * موسوعة الأعلام