قالت مصادر حكومية :إن الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد اختار عمر عبدالرشيد علي شارماركي، المقيم في الولاياتالمتحدة وهو ابن رئيس صومالي راحل لتولي منصب رئيس الوزراء في حكومة وحدة تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد.. ويهدف اختيار شارماركي إلى كسب تأييد الصوماليين الذين يعيشون في الخارج وكسب مزيد من الدعم الدولي للحكومة التي تمثل المحاولة رقم 15 لتشكيل حكومة في الصومال منذ 1991م وحظي اختياره بقبول واسع النطاق بين العديد من الصوماليين لكن أدانه متمردون محليون. وقال الشيخ حسن يعقوب المتحدث باسم جماعة الشباب المتشددة التي تحارب حكومة أحمد :إن من شابه أباه فما ظلم..وقالت المصادر الحكومية : إن ترشيح شارماركي سيعلن رسمياً في جيبوتي حيث يجتمع زعماء السياسة الصوماليون. وقال مساعد للرئيس الصومالي: "وقع الرئيس وثيقة الترشيح والتقى مع رئيس الوزراء المرشح.".وفي حكم المؤكد أن يصدق البرلمان الصومالي على الترشيح نظراً للمساندة الواسعة التي يحظى بها الرئيس الصومالي الجديد في الهيئة التشريعية.. وفيما تظهر صعوبة مهمة شارماركي والرئيس المنتخب حديثاً حث أحد زعماء تنظيم القاعدة على الجهاد ضد الحكومة الإسلامية المعتدلة المدعومة من الغرب.. وقال أبو يحيى الليبي في شريط فيديو بثه موقع إسلامي على شبكة الانترنت ":صوبوا سهامكم في نحورهم ووجهوا معارككم نحوهم وشدوا حملتكم عليهم." وشارماركي الذي شغل مناصب متعددة في الأممالمتحدة وتلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة هو ابن عبدالرشيد علي شارماركي الذي كان رئيساً منتخباً للصومال واغتيل عام 1969م أثناء انقلاب عسكري. ورغم أن أسرته تقيم في فيرجينيا في الولاياتالمتحدة إلا أنه يحمل الجنسيتين الكندية والصومالية. وباختيار شارماركي يأمل أحمد في كسب تأييد ملايين الصوماليين الذين يعيشون في الخارج كثيرون منهم في أوروبا والولاياتالمتحدة. وقال محلل صومالي: إنه الى جانب ذلك "شخصية يمكنها رأب الصدع بين الإسلاميين والحكومة والمجتمع الدولي نظراً لعلاقاته بالأممالمتحدة ومكانته في الخارج.". وينتمي شارماركي وهو في أواخر الأربعينىات إلى جماعة درود العرقية بينما ينتمي الرئيس إلى جماعة الهوية.والقصد ان تتقاسم الجماعات العرقية الرئيسية في الصومال المناصب في حكومة الوحدة. وقال علي عبدي أواري المرشح السابق للرئاسة: أعتقد أنه سيغير الكثير على الأرض." وأضاف "انه رجل بسيط يستمع للأفكار المختلفة. ويمكنه تحقيق الوحدة." وسيكون الخطر الرئيسي الذي يواجه الرئيس ورئيس الوزراء على السواء هو التصدي للمتمردين الإسلاميين المسلحين في الصومال بزعامة جماعة الشباب التي تضعها واشنطن على قائمتها للمنظمات الإرهابية.