علي بن محمد. شاعر , بليغ تاريخ الوفاة 15 - 3 - 707 ه نور الدين، الحندودي. من أهل اليمن، رحل إلى مكةالمكرمة؛ فسكنها، وتوفي فيها، ودفن في مقبرتها (المعلاة). شاعر، مجيد، مدح أمراء مكة، ومنهم (محمد بن الحسن بن علي بن قتادة)، المشهور ب(أبي نمي)، ومن ذلك قوله: أقاتلتي بغير دم ظلامه أما قود لديك ولا غرامه بخلت علي منك بدِّر ثغر تقبِّله الأراكة والبشامه ولو أن الفريق أطاع أمري لما أختار الرحيل على الإقامه لقد جربت هذا الدَّهر حتى عرفت به السماح من الملامه وفي الحرم الشريف خضم جود كأن البحر أنحله نظامه أبا المهدي كم لك من أيادٍ كشفت بها عن الصادي أوامه وكم لك من وقائع ذكَّرتنا بوقعة خالد يوم اليمامه عمرت تهامة بالعدل حتى تمنَّت نجد لو كانت تهامه وله في مدح الأمير (رميثة بن أبي نمي): بالله هات عن اللوى وطلوله وعن الغضا وحلاله وحلوله أطل الحديث فإن تقصير الذي يلقى من التبريح في تطويله رشأ دنا فرمى فؤاد محبِّه عن قوس حاجبه بسهم كحيله وحوى القلوب بأسرها في أسره وسبا النُّهى برسيله وأسيله وبياضه وسواده وقويِّه وضعيفه وخفيفه وثقيله ومنها: حطَّ الرحيل بمكة وأقام في حرم الخليفة بعد طول رحيله نسبٌ كمشتق الشموس ومفخر باعُ الكواكب قاصر عن طوله وقيل: إنه هجا بعض أشراف (المخلاف السليماني)؛ فكتب إليه الأديب (منصور بن عيسى بن سيحان) بقصيدة، يعاتبه على ذلك؛ منها: فقل لي يا علي بأي حقٍّ جعلت قناع حرمتهم مُذالا تلقِّب بعضهم فيها حميرًا وتجعل بعضهم فيها بغالا أمالك زاجرٌ عن آل طه أما تَلْقَى بغيرهم اشتغالا