إن حاضر ومستقبل محافظة أبين الاقتصادي والاجتماعي يعتمد دون شك على ثروتها المادية التي حباها الله لها من أراض تجود بالمحاصيل الزراعية العالية الجودة وبشريط ساحلي يمتد طوله 200كم من بحر العرب غني بالأسماك والأحياء البحرية وأراض خصبة بثرواتها المعدنية المختلفة ومناطق سياحية خلابة ومواقع أثرية وتاريخية هامة. تتنوع فيها المناخات والتضاريس وتتعدد فيها الموارد الطبيعية بثروات مختلفة، جعل من مقوماتها تلك فرصاً استثمارية واعدة كما الموقع المتميز لمحافظة أبين جغرافياً والتي تقع على خطي عرض 15، 13درجة شمال خط الأستواء وخطي طول 74-54درجة شرق جرنتش. ويحدها من الشمال محافظة البيضاء ومن الشرق محافظة شبوة ومن الجنوب بحر العرب ومن الغرب محافظتا عدنولحج، أي إن هذا الموقع الجغرافي المتميز للمحافظة يجعلها تتوسط عدداً من المحافظات المهمة فهي تشغل المساحة الواقعة من البحر والمرتفعات الشمالية وتقدر مساحتها بحوالي 58361كم2 موزعة بين إحدى عشرة مديرية أكبرها مديرية خنفر حوالي 5.3863كم2 وأصغرها مساحة مديرية رصد 170كم2وترتبط محافظة أبين بشبكة طرق اسفلتية وطينية مع عدد من محافظات الجمهورية من أهم تلك الطرق الطريق الاسفلتي الممتد من العاصمة زنجبار من الجهة الجنوبية الغربية والمسار بمحاذاة الشريط الساحلي للبحر العربي إلى محافظة عدن بمسافة 55كم كما تتصل أيضاً من جهة الشرق بمحافظة شبوة بواسطة طريق اسفلتي يمتد طوله 413كم من عاصمة المحافظة زنجبار وهو نفس الطريق الممتد إلى محافظتي حضرموت والمهرة إضافة إلى الطريق الساحلي الدولي والذي تم تنفيذه مؤخراً بمواصفات فنية عالية طريق شقرة أحور النشيمة المكلا والذي تم افتتاحه من قبل فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله خلال العام الماضي. من جهة الشمال ترتبط عاصمة المحافظة زنجبار بطريق اسفلتي بمحافظة البيضاء والذي يمتد طوله قرابة 071كم وهو نفس الطريق الممتد طوله إلىالعاصمة صنعاء 524 كم كما يجري حالياً تنفيذ طريق باتيس رصد معربان وكذا طريق الحرور - الراحة- الملاحة بمحافظة لحج وهو نفس الطريق الممتد إلى محافظات الضالع إبذمارصنعاء ومنها للمحافظات الأخرى. التنوع الطبوغرافي والمناخي موقع محافظة أبين يميزها بأنها منطقة استوائية وهي ترتفع عن سطح البحر بحوالي 600متر وتتوزع طبوغرافياً إلى ثلاث مناطق هي: مناطق ساحلية وتشمل مديريات: زنجبار وخنفر وأحور. مناطق متوسطة الارتفاع وتشمل مديريات لودر ومودية والوضيع والمحفد، ويصل ارتفاعها عن سطح البحر مابين 600-700متر. مناطق مرتفعة وتشمل مديريات رصد سباح سرار جيشان، حيث يصل ارتفاعها من البحر ما بين 1200-2000متر. كما ترتفع الجبال المطلة على البحر وأهمها جبال العرائس عن سطح البحر بحوالي 1700م.. إن هذا التنوع الطبوغرافي في المحافظة قد أفرز تنوعاً مناخياً حيث يسود المحافظة مناخ استوائي جاف وشبه جاف حار صيفاً في المناطق الساحلية ومعتدل في المرتفعات والمرتفعات الوسطى وفي الشتاء معتدل في الشريط الساحلي وبارد في المرتفعات الوسطى وهذا التنوع الطبوغرافي والمناخي قد أفرز إمكانيات التنوع الزراعي حيث تزرع في المرتفعات عدد من المحاصيل أهمها محصول البن المشهور عالمياً «بن المخا».. أما المرتفعات الوسطى حيث توجد مناطق السهول الوسطى في لودر ومودية والوضيع والمناطق المجاورة فإنها تتميز بالزراعات الآتية حيث تنتج الذرة الرفيعة والذرة الشامية والدخن وكذا الحمضيات والخضار مثل الخس، والملفوف والطماطم والبطاطس والبصل وغير ذلك من الخضار. الغطاء النباتي كما أن الغطاء النباتي في هذه المنطقة يعتبر أحد الركائز لتربية الثروة الحيوانية حيث تكثر الأشجار والشجيرات والأعشاب التي تزدهر عليها تربية الماعز والابل بالدرجة الأولى ثم الضان كذلك انتشرت إلى حد كبير تربية النحل مستفيدة من الغطاء النباتي المتميز بنباتات العلوب «السدر» والسمر العربي وهذه النباتات يتشكل منها أفضل أنواع العسل. كما أن ري الأراضي الزراعية والمراعي في المناطق المرتفعة والمتوسطة الارتفاع يعتمد بصورة رئيسية على مياه الأمطار التي تهطل على هذه المناطق حيث تترواح هطول الأمطار ما بين «255552-300»سم، وفي المناطق الساحلية وخصوصاً دلتا أبين ودلتا أحور تعتبر المخاض الأساسي لمياه السيول التي تتدفق مسافة تصل إلى 150كم قبل أن تصل إلى حدود المحافظة ومن خلال وادي بنا ووادي حسان ووادي أحور حيث يشكل الطمي الذي تحمله هذه السيول التربة الخصبة في دلتا أبين ووادي أحور والتي تعتبر واحدة من أخصب مناطق الساحل الجنوبي لليمن، كما شكلت هذه المياه التي تحتضنها المحافظة قبل أن تصل إلى البحر العربي البداية للمياه الجوفية وتغذية الأحواض المائية الجوفية في دلتا أبين ودلتا أحور وفي نفس الوقت لري أراضي هذه المنطقة. لهذا فإن المناطق الساحلية خصوصاً دلتا أبين ودلتا أحور توجد بها أهم المناطق الزراعية المعتمدة على نظامي السيول والمياه الجوفية المستخرجة من باطن الأرض بواسطة الآبار الارتوازية. والتحكم في تدفقات السيول وحسن تصريفها والاستفادة القصوى لأكبر قدر من هذه المياه المتدفقة في المواسم الزراعية، حيث شيدت شبكات ري متطورة للري في وادي بنا يعود تاريخ انشائها إلى عام 1964م وقد تطورت هذه الشبكة لتصل إلى «007» كم من القنوات و«76» منشأة لتوزيع المياه من القنوات الرئيسية والفرعية إلى الأراضي الزراعية وتروي معظم اراضي دلتا أبين من وادي بنا الذي يمتد شمالاً لأكثر من 150كم يشمل مساقط مائية تقدر ب 15000كم2 وتقدر الأراضي التي تزرع في دلتا أبين وحدها 45000هكتار باستثناء الأراضي المعتمدة على مياه وادي حسان وأحور وتزرع المنطقة الساحلية محصول القطن طويل التيلة المشهور في السوق البريطانية والأسواق الأوروبية الأخرى وكذا محاصيل السمسم والفول السوداني وعدد من الخضار والفواكه مثل الموز والباباي والمانجا والجوافة والطماطم والبسباس والباذنجان والخضار الأخرى. الثروة الحيوانية وتبعاً لهذا التنوع الطبوغرافي والمناخي تتنوع الثروة الحيوانية والأحياء البرية حيث تشتهر المحافظة بجودة ثروتها الحيوانية من الماعز والضأن والأبقار والابل حيث توجد تربية الأبقار والضأن والابل في الأراضي العشبية وسهلة المسالك أما الماعز فهي سيدة المراعي في الأراضي الجبلية المنحدرة والوعرة.. كما توجد أنواع من الحيوانات البرية من الظباء والأرانب والضب ومن الحيوانات المتوحشة «النمور» وتوجد أنواع من الطيور النادرة المهاجرة والمستوطنة مثل الفلمنجو «المقدس عند قدماء الاسبان» والنورس والبطريق وأنواع جميلة أخرى من الطيور وتعتبر محمية جزيرة مقاطين الجميلة في مديرية أحور محمية طبيعية لمختلف أنواع الطيور المهاجرة والنادرة بالإضافة إلى مرفأ حصن بلعيد وقرية الشيخ سالم الساحلية. الأسماك والأحياء البحرية لأبين ساحل جميل اشتهر باسمها «ساحل أبين» يمتد من موقع العلم على مشارف محافظة أبين حتى موقع رداء بين حصن بلعيد وعرمة بساحل محافظة شبوة بمسافة طولها «270» كم وهي امتداد لخليج عدن وميزة هذا الساحل هي الموقع الجغرافي الدافئ في موسم الشتاء لتبقى فيه الأسماك المستوطنة وتهاجر إليه الحيتان والأسماك من المناطق الباردة والأمان والهدوء الذي تعكره اساطيل الاصطياد حالياً وكذلك توفر المراعي وتجديدها موسمياً بالمعادن والأعشاب التي تساعد على دورة حياة الأسماك والأحياء البحرية بالاضافة إلى وجود مراود جاذبة للتيارات الهوائية وتوزيع مناطق اصطياد متجانس يساعد على استقرار الصيادين في مرافئ بحرية أصبحت قرى للصيادين أمثال قرية الشيخ عبدالله ومنفذ الكود وزنجبار إلى البحر وقرية الشيخ سالم منفذ العصلة والطرية كذلك مرسى شقرة والمؤهل ليصبح ميناء بحرياً للمحافظة وفي مديرية أحور مرفأ حصن بلعيد منفذ الخبر ومنفذ مقاطين وهو أشهر المرافئ لتمتعه بموقع جذاب تكثر فيه الأسماك والأحياء البحرية ومرفأ البندر وهو منفذ أحور وحناذ وهو أغنى بالثروة السمكية ونقطة اتصال مع الساحل الأفريقي أما أنواع الأسماك الموجود في المياه الاقليمية لساحل أبين فيمكن ذكر أصنافها المستخدمة في الأغراض المختلفة: الأسماك السطحية أبرزها: الساردين الوزف الديرك «الفيرك» الباغة ولشهرة التونة المتسمة بالهجرة لمسافات طويلة أنواعها الخمسة هي«التبانة حقيبة زينوب الثمد الشروة». الأسماك القاعية وأبرزها: الكمل العنق الجحش القد الخلخل اللخم «القرش» وهو «71» نوعاً الهوملان البرم. الرخويات وأبرزها: الحبار الاخطبوط الصبيدج. القشريات وأبرزها: شروخ الأعماق «اللوبستر» شروخ الصخور «سلطان الشروخ» الزنجة «الروبيان». السلاحف: ومن أهم الأسماك والأحياء البحرية للتصدير السلاحف البنجيز الشروخ ريش اللخم البرم الكمل الخلخل الديرك «الفيرك» الجحش التونة. الثروة المعدنية ان خامات المعادن وخصوصاً المعادن اللافلزية التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في التنمية وبشكل سريع تنتشر انتشاراً واسعاً منها خامات صناعة الاسمنت والحجر الجيري الطين الجبس الخبث البركاني والمواد الانشائية مثل البازلت كمادة الكري وصخور الزينة مثل الجرافيت بكافة ألوانه والرخام يجعل من هذه المحافظة مخزوناً احتياطياً، الثروة يمكن استثمارها بشكل سريع وهذا ماجعل انظار بعض المستثمرين لانشاء اثنين مصنعين للاسمنت حالياً في منطقة باتيس والذي من المتوقع تدشين انتاجهم خلال العام الجاري 2009م اضافة إلى مصنع اسمنت اخر سيتم انشاؤه في مديرية أحور. المعادن اللافلزية: تشمل هذه المعادن في إطار المواد الصناعية الانشائية ومحافظة أبين غنية بهذه المواد والتي اليوم تستعمل بشكل واسع في تنمية المحافظة والمحافظات الأخرى ومن هذه المواد. 1 صخور الحجر الجيري: وتنتشر انتشاراً واسعاً في مناطق مختلفة بالمحافظة وتصلح لعدة أغراض منها صناعة الاسمنت في منطقة باتيس صخور زينات وجهات منطقة حطاط وباتيس الرصيفة ومنها يمكن استخدامها في الصناعات مثل كربونات الكالسيوم أي إن الحجر الجيري في بعض هذه المناطق ذو نقاوة عالية في كربونات الكالسيوم ويمكن استخدامها في صناعة الطلاء والمعاجين. 2 صخور الزينة: توجد هذه الصخور بكافة أنواعها مثل الجرانيت مثل الجرانيت الحمراء السوداء توجد في لودر ومودية وكذلك الرخام قرية القوز. 3 مواد الخبت البركاني: يمكن استخدام هذه المواد كمادة مضافة إلى صناعة الاسمنت وفي الأعمال الانشائية الأخرى وأماكن تواجدها في شقرة العرقوب كذلك تواجد البازلت إلى جانب هذه الطائفة من المواد الصناعية والإنشائية هناك الجبس في منطقة أحور والاطيان في وادي بنا ووادي حسان. المعادن الفلزية: خامات الحديد والتيتانيوم والفوانديوم: يتواجد الحديد والتيتانيوم في عدد كبير من المواقع التي تمت دراستها اثناء الدراسات الجيولوجية للمشاريع وقد خضعت بعض المواقع لدراسات موسعة وتفصيلية مع التخريط الجيولوجي والاستكشاف المعدني والحفر ومن أهم تلك المواقع في محافظة أبين مايلي: 1 منطقة مورا يافع: يعتبر هذا الموقع من أهم وأكثر مواقع خامات الحديد والتيتانيوم حيث تمت دراسة هذا الموقع في الفترة 77919791م وفي عام 8891م تتواجد الخامات في صخور الديورانيت المختلفة التركيب المعدني على هيئة اجسام مختلفة تتراوح أطوالها بين 110250م وسماكة مختلفة 2080 متراً ومن أهم المعادن هي: الالمنت المجانيت الميتانوماجنيت والابانيت بنسبة احتواء متوسطة للمعادن. حديد 3.81% 6.22% تيتانيوم8.6%2.8% فوسفور4% وقد تم تقدير الاحتياطي بدرجة C2 C1 إلى 8.35مليون طن. ب منطقة الري:تتواجد خامات الحديد والتيتانيوم في المنطقة في الصخور المتحولة «الكوارتزيت» وقد تم دراسة هذا الموقع اثناء الأعمال الحقلية للمشروع الروسي السوفيتي في الفترة 1988 1989م وتم تحديد ثلاثة مواقع خاصة للخام. موقع الري«1»: يتميز هذا الموقع بوجود منطقتين حاملتين للخامات هي: المنطقة الجنوبية: وتمتد حوالي 2.2كم وسماكة اجسامها الحاملة للخام تتراوح بين 06051م حاضنة للماجنيت والكوارتز على هيئةعدسات تتراوح ابعادها بين 02 52متراً طولاً وبسماكة 35أمتار.. المنطقة الشمالية: يتواجد صخور «الكوارتزيت حيث تحتضن اجساماً معدنية حاملة للخام تتراوح ابعادها بين 22802 متراً طولاً وسماكة 67.0%9.8 أمتار وتتراوح نسبة الحديد «اكسيد الحديد» فيها بين 2.51%8.84%متراً وتتراوح نسبة أكاسيد التيتانيوم والفوسفور وقد تم تقدير الاحتياطي المتحمل برتبة C2 في المنطقة الشمالية بحوالي 8.791ألف طن بنسبة متوسطة لاكسيد الحديد تصل إلى 3.14%. موقع الري 2: يعتبر الموقع الثاني خامات الحديد في المنطقة من حيث الانتشار حيث تتواجد الخامات في صخور الكوارتزيت والتي تمتد الاجسام الحاملة للخام فيها إلى حوالي 1700متر وسماكة تتراوح بين 652 متراً «8.11متراً في المتوسط» ويصل اكبر جسم حامل للخامات إلى 5.1كم وذو سماكة تتراوح بين 602 متراً اضافة إلى ثلاثة اجسام معدنية تتراوح ابعادها بين 05 031متراً وسماكة من 13 أمتار ويتواجد كمية الحديد فيها بنسبة تتراوح بين 6.72 3.34% وقد تم تقدير الاحتياطي للخام في الموقع بحوالي 525ألف طن. موقع الري3:تتواجد خامات الحديد في هذا الموقع على هيئة جسمين من صخور كوارتزيت «الكوارتز والحديد» يقع أحد الاجسام في الجزء الشمالي الغربي ويمتد حوالي 092متراً وتصل سماكة الجسم بين 52، 03 3.5 أمتار تصل نسبة اكسيد الحديد 2.45% نسبة متوسطة 32.25% أما الجسم الأخير فيقع في الجزء الجنوبي «الغربي الشرقي» من الموقع ويمتد حوالي 011 امتار تصل سماكة الجسم إلى 3.45%ونسبة متوسطة 49.94%وقد تم تقدير الاحتياطي الممتد بدرجة C2 حوالي 853ألف طن. امكانية تواجد النفط والغاز: محافظة أبين تقع ضمن حوض رسوبي يمتد من عدن براً وبحراً حتى شقرة وضمن قطاع رقم «71» الذي يتم الترويج له بامكانية احتوائه النفط والغاز ومن خلال الدراسات المتوفرة والتي تؤيد هذه الامكانية حيث إن الجزء الشرقي من هذا القطاع والذي يدخل في إطار محافظة أبين من أهم المناطق والفرص لتواجد النفط حيث إن عمق الحوض الرسوبي كبير والصخور المؤكدة بتواجده وهذه فرصة أمام الشركات أن تقوم بدراسة المعلومات المتوفرة جيولوجية وجيوفيزيائية لتقرير الدخول في الاكتشاف. الامكانيات السياحية والمواقع الأثرية إن هذا الموقع المتميز للمحافظة وهذا التنوع الطبوغرافي والمناخي قد أوجد طبيعة خلابة تتوفر فيها الامكانيات السياحية فالقسم المتناسق لساحل دافئ ونظيف وصحراء وكثبان رملية في حدودها مع محافظة لحج خبر المراقشة وكثبان على ساحل الشيخ عبدالله حتى مرسى شقره، كما أن كثيب يراس« الدرجاج» يعتبر معجزة كونه لا يتأثر بهبوب الرياح والتقلبات المناخية دون زيادة أو نقصان رغم مواجهة المواقع لفيحاء وكثبان رملية ومن المياه المعدنية مثل «مياه كيث المعدنية» ومياه المعجلة الحارة.. بالاضافة إلى الدلتا واراض زراعية خصبة لمحاصيل حقلية ونقدية بأشجار وشجيرات ثمينة من مراع واخشاب وخامات عطرية ومواد دوائية، وسلاسل متناسقة من الهضاب والجبال الممتدة وتضاريس فوق سطح البحر مثل جبال العرائس الخضراء. مواقع أثرية كما بلغت المواقع الاثرية في محافظة ابين أكثر من «572» موقعاً أثرياً «خلاصة أعمال المسح الميداني» وتعود لفترات استيطانية متعاقبة بدءاً بعصور ما قبل التاريخ مروراً بعصور الحضارة اليمنية القديمة ثم العصر الاسلامي ،ويحوي متحف ابين العديد من القطع الأثرية من تماثيل رخامية ومذابح ونقوش مسندية وأوان رخامية مختلفة الاحجام والاشكال..والاثاث الجنائزية والخناجر والسيوف «مستخرجة من الحفريات الأثرية في موقع الحصمة» بالإضافة إلى المصوغات الخام بالزينة وبالذات الذهبية بتشكيلاتها الفنية الفريدة وتقنيتها الرائعة والاحجار الكريمة ذات الاشكال والالوان المتعددة ومعظم تلك القطع الأثرية تعود إلى القرن الأول والثالث الميلادي. من أهم المواقع الأثرية بأبين هي: القرو: آثار ماقبل الإسلام يوجد في أقصى مدينة زنجبار شمالاً. خنفر: الجهة الجنوبية الشرقية من القلعة غطتها المباني وفي هذا الموقع عثر على كنز بعملة ذهبية من أيام بني رسول وفي الموقع مقبرة قديمة وآثار مصاهر استخدم فيها الحجر الجيري. الجبلين وجبل لحبوش: مكانان أثريان لما قبل الإسلام وبجوار الجبلين موقع امجنود المهجور. جبل فرعون: يقع في منطقة الرواء عبارة عن كهف ومبان فوق الجبل وسور تحت الجبل وقد فتح الموقع وعبث فيه. جبل عامر: شرق مدينة الحصن توجد آثار حميرية قديمة لما قبل الإسلام لم تزل تحت الدراسة. جبل المصافع: مبان قديمة وشماله سلسلة جبال مازال يسمع فيها نهيج النمور. مقبرة الكلبة: في كبت عبارة عن قتل المتخاصمين على كلبة ذهب ضحيتها الطرفان المتخاصمان حيث توجد القبور وقبر الكلبة موجودة. مقبرة كهف دقيانوس: مقبرة بين جبلي القارة وذي قار حيث تم التسوير على السبعة القبور والكلبة ويعتقد العامة أنها مقبرة أهل الكهف لتشابه الموقع ومطابقة ذلك مع وصف ماورد في القرآن الكريم لقبور أهل الكهف التي يجمع على أن موقعها في الأردن والمقبرة قرب قرية دقة يونس «دقيانوس» وبين القرية والمقبرة البئر القديمة وقد عثر على قطع أثرية قديمة. آثار العصلة: العصلة الواقعة في الشمال الشرقي من القرية كانت حاضرة قديمة مازالت بئرها المعطلة ومبانيها المهدمة أثراً بعد عين. آثار منطقة يرامس: آثار كثيب يرامس الوارد ذكره سابقاً يوجد بين المعر القديم والقلاع الحميرية على جبل القرفعة المطل على حمصوص شرقاً. أثار قاع السراة في مديرية الوضيع: حيث تم اكتشاف ثاني أكبر منشأة صيد في محافظة أبين على مستوى شبه الجزيرة العربية. آثار الطرية: عثر على كنز لعملة ذهبية من أيام بني رسول كما يوجد جبل الطرية وصخرة جبل الخور وحولهما أساطير حيث يتطلب فتح الصخرة فكرة صحيحة التحقيق.