تعكف هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية حاليا على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تنمية الصناعات التعدينية في الجمهورية اليمنية والذي يشمل كلا من محافظات، صنعاء ، الجوف، مأرب، شبوة . وأوضحت دراسة الجدوى التي أعدتها الهيئة، أن المشروع يهدف إلى استثمار الموارد المعدنية المكتشفة في اليمن والتي ستؤدي بدورها إلى التسريع بمسيرة التنمية وتأمين فرص عمل بما يمكن من تخفيف مشكلة الفقر والبطالة . كما يهدف أيضا إلى تنويع مصادر الدخل القومي وتوسيع القاعدة الإنتاجية والعمل على تخفيف الاعتماد على قطاع إنتاج وتصدير النفط الخام كمصدر رئيسي للدخل القومي، إضافة الى إسهامه في تنشيط قطاعات اقتصادية اخرى من خلال الاستفادة من البنى التحتية التي يتطلب توفيرها في إطار هذا المشروع . الأبعاد الاستراتيجية للمشروع وبحسب دراسة الجدوى فإن مشروع تنمية الصناعات التعدينية يشتمل على جملة من الابعاد الاستراتيجية ذات الصلة بالمشروع، وتتمثل في البعد الاقتصادي والبعد التنموي والبعد البيئي والبعد السياحي . وقد رأت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أن مشروع تنمية الصناعات التعدينية يشكل أهمية في تعزيز العديد من النشاطات ذات البعد الاقتصادي، وبالأخص عند إنشاء سكة حديد على طول الخط المقترح، ويبدأ من محافظة صنعاء مروراً بالجوف ثم مأربوشبوة، وينتهي في ميناء بلحاف على الساحل العربي. حيث سيسهم ذلك في نقل المواد المستوردة عبر الموانئ البحرية بواسطة خط الحديد، الأمر الذي سيؤدي إلى سرعة نقل هذه المنتجات ووصولها الى الاسواق المحلية والعالمية وتوسيع استثماراتها وانتعاش صناعاتها . وأوضحت الهيئة أن وجود سكة الحديد سيساعد على اقامة ونشوء منافذ جديدة لتصدير المنتجات الوطنية إلى الأسواق العالمية.. كما أن مرور سكة الحديد بالمدن والقرى والهجر الصغيرة سيعمل على إنعاشها اقتصاديا، ناهيك عما سيؤدي اليه ذلك من زيادة حجم التبادل التجاري بين بلادنا والدول العربية والعالمية . فيما تتمثل الأبعاد السياحية للمشروع، في كون المحافظات ضمن الإقليم الجغرافي المستهدف ( صنعاء، الجوف، مأرب، شبوة) هي محافظات تتميز بتنوع سياحي كبير جراء احتوائها لمواقع أثرية للحضارات القديمة فضلاً عن تميز هذه المحافظات من طبيعة صحراوية تمكن من إنشاء عدد من الأنشطة الرياضية مثل رالي السيارات وسباق الهجن وكل ذلك سيسهم في جذب مزيد من السياح المحليين والأجانب ومالذلك من روافد وعائدات على الاقتصاد الوطني . مؤهلات المشروع وفي هذا الجانب أكدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ، توفر مخزون كبير من الموارد المعدنية ضمن الإقليم الجغرافي المستهدف ( صنعاء، الجوف، مأرب، شبوة) .. منوهة بتزايد الطلب المحلي والعالمي للموارد المعدنية مما يعني تصديرها بأسعار منافسة.. مشيرة في ذات الصدد إلى نجاح تجارب عربية ودولية مماثلة كما في مصر وتركيا والهند والصين . وأوضحت دراسة الجدوى أن من أبرز مؤهلات المشروع يتمثل فيما تتميز به المنطقة على طول الخط المقترح من طبوغرافية سهلة تمكن من إنشاء سكك حديدية لتسهيل نقل وتصدير الخامات المعدنية .. الأمر الذي سيسهم في تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية للاتجاه إلى مجال استغلال الثروات المعدنية . وأكدت الهيئة في دراستها أن قرب المنطقة من ميناء بئر علي الواقع على ساحل البحر العربي ، والذي يعتبر أحد أفضل الموانئ البحرية في الجزيرة العربية وتوفر الأيدي العاملة ، اضافة إلى وجود القوانين المشجعة لاستغلال الثروات المعدنية .. كل تلك عوامل تقع ضمن قائمة بمقومات ومؤهلات تنفيذ المشروع . الخطوات المنجزة وعن الخطوات التي مر بها مشروع تنمية الصناعات التعدينية ، ألمحت الهيئة إلى أن المشروع قد بدأ بمقترح منها لإنشاء سكة حديد لتنمية الموارد المعدنية على نطاق وطول الخط المقترح (صنعاء، الجوف، مأرب ، شبوة ) وتم عرض المشروع على لجنة وزارية مكونة من وزارتي النقل والصناعة واللذين ناقشا المشروع مع الجانب الصيني الذي أبدى اهتماماً كبيراً بالمشروع . وبحسب الهيئة فقد تم طرح المشروع على الجهات الصينية في أغسطس 2005م في العاصمة الصينية بكين وتم ادراجه ضمن برنامج اللجنة اليمنية الصينية المشتركة في دورتها الرابعة والتي انعقدت في بكين أوائل 2006م . تلى ذلك تقدير طلب رسمي لتمويل دراسة الجدوى للمشروع وتم تحديد مبلغ 400.000 دولار من المساعدات الصينية كتمويل لتنفيذ الدراسة ولكنها لم تنفذ حتى الآن . بعدها قامت الهيئة بعرض المشروع على مجلس الوزراء الذي وجه بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية – وزير التخطيط والتعاون الدولي، وعضوية عدد من الوزراء المعنيين، إضافة إلى رئيس مجلس ادارة هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، وذلك بموجب أمر مجلس الوزراء رقم 31 لعام 2007م . وقد انبثقت عن اللجنة الوزارية لجنة فنية من الوكلاء المعنيين ومدراء عموم الجهات المكلفة التي قدمت تقريرها الفني والتوصيات إلى اللجنة الوزارية الأساسية التي بدورها عرضت الموضوع على مجلس الوزراء مرة أخرى . وسبق أن صدر أمر مجلس الوزراء رقم 195 لعام 2007م بتكليف وزارة النفط والثروات المعدنية ممثلة بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بتقديم دراسة عن الخامات المتوفرة على طول الخط المقترح وكذا جوانب التمويل، على أن تقوم شركة استشارية بتحديد الكلفة للدراسات المطلوبة والمتطلبات الأخرى . وقد شهد الاستثمار في مجال المعادن الفلزية ( ذهب، زنك ، رصاص ، فضة..) في بلادنا إقبالاً ملحوظاً من قبل الشركات الأجنبية خلال السنوات المنصرمة نتيجة للمناخ الاستثماري الذي هيأته الحكومة للمستثمرين وكذا ارتفاع أسعار تلك الخامات عالمياً. الذهب وبحسب دراسة الجدوى لمشروع تنمية الصناعات التعدينية في الجمهورية اليمنية، فإن تمعدن الذهب يتواجد في تسع مناطق (على طول الخط المقترح لتنفيذ المشروع، والذي يشمل محافظات(صنعاء، الجوف، مأرب، شبوة). حيث يتواجد في منطقة اللوذ – محافظة الجوف في عروق الكوارتز المصاحبة للتغير الكربوناتي ضمن صخور الأساس. وأظهرت نتائج الدراسات الاستكشافية التي نفذتها البعثة الفرنسية (BRGM) عام 1984م أن سمك نطاق القص يتراوح بين 20-80 متراً.. منوهة بوجود نتائج مشجعة للذهب تصل إلى 4.6 جرامات ذهب /طن. كما تعتبر منطقة جبل صبرتن – محافظة الجوف من أهم مناطق التعدين القديم للذهب في اليمن، وتتكون جيولوجية المنطقة من صخور بركانية متحولة، إضافة إلى وجود مناجم قديمة استغلها القدماء لاستخراج الذهب من عروق الكوارتز المصاحبة لنطاقات القص. وأوضحت الدراسة أنه تم اكتشاف تمعدن الذهب في منطقة وادي فلحان بمحافظة الجوف من خلال الدراسة الاستكشافية التي نفذتها البعثة الفرنسية عام 1984م، التي اعتبرت هذا الموقع أفضلية ثانية حيث يتواجد تمعدن الذهب فيها على شكل متناثر شبكي. وعلى ذات الصعيد جاءت منطقة المطمة بمحافظة الجوف والتي يتواجد فيها تمعدن الذهب في عروق الكوارتز المصاحبة للتغير الكربوناتي ضمن صخور الأساس.. مشيرة إلى تواجد لمعدن الذهب في منطقة الريان ضمن أجسام الجوسان المتواجدة بشكل تماس مع صخور الرخام ضمن صخور بركانية رسوبية. وبحسب الدراسة الصادرة عن هيئة المساحة الجيولوجية، فإن المنطقة السادسة لتواجد تمعدن الذهب تقع في منطقة وادي نجد- وادي الملاجئ بمحافظة شبوة، حيث يتواجد تمعدن الذهب والنحاس ضمن عروق الكوارتز التي تأخذ اتجاه شرق – شمال شرق في صخور الأساس التابعة لمجموعة ثعلب والمكونة من صخور بركانية متحولة. وأشارت الدراسة إلى تشابه تمعدن الذهب في منطقة وادي نجد – وادي الملاجئ مع راسب الذهب في منطقة مدن الواقعة في الشمال الشرقي منها، والتي تعتبر من أهم رواسب الذهب في الجمهورية اليمنية . هيئة المساحة الجيولوجية نوهت في دراستها إلى ما أكدته الدراسات الجيولوجية الاستطلاعية التي نفذها الفريق اليمني- الروسي عام 1989م، وكذا الدراسات الاستكشافية التي نفذتها الهيئة خلال الفترة 1998-2005م، والتي أظهرت جميعها نتائج مشجعة لتمعدن الذهب والنحاس في عروق الكوارتز وبنسب تصل إلى أكثر من 6جرامات ذهب /طن . وخلصت الدراسة إلى أن تمعدن الذهب يتمركز في ثلاث مناطق بمحافظة صنعاء، أولها منطقة جبل بحرة 55كم شرق، شمال شرق العاصمة صنعاء، حيث يتواجد تمعدن الذهب بشكل مبعثر، وأيضاً على هيئة متقاطعة وشبكية وفقاً لما أثبتته البعثة الفرنسية . فيما تقع المنطقة الثانية لتواجد تمعدن الذهب في منطقة الحيفة بمديرية أرحب – محافظة صنعاء، والتي كشفت الدراسة بشأنها لمسها لمؤشرات هامة لتواجد الذهب في هذه المنطقة ضمن نطاق صخور تماس بين صخور الحجر الجيري التابعة لمجموعة عمران (العصر الجوراسي ) وكذا بين الصخور البازلتية البركانية ( العصر الرباعي) وبنسب تصل إلى 112 جرام ذهب / طن . الزنك والرصاص والفضة إلى ذلك ذكرت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أن معادن الزنك والرصاص والفضة تتواجد في عدد من المناطق الواقعة على طول الخط المقترح لتنفيذ مشروع تنمية الصناعات التعدينية. وأوضحت دراسة الجدوى للمشروع، أن هذه المعادن تتواجد في كل من منطقة جبل صلب بمحافظة صنعاء ، التي تعتبر من أهم المناجم القديمة، في حين يتواجد معدنا الرصاص والزنك في منطقة طبق بمحافظة شبوة، ضمن تتابع كربوناتي في صخور الدولوميت والحجر الجيري.. مشيرة إلى أن هذه المنطقة تتضمن موقعين رئيسيين لتمعدنات الزنك والرصاص هما طبق وجبل الجبال. وقالت الهيئة إنها لمست من نتائج الدراسات الاستكشافية تواجداً لتمعدنات الزنك والرصاص في بعض المناطق المجاورة لجبل صلب، بمحافظة صنعاء، ومن ضمنها منطقة وادي المجنة والتي لاحظت فيها البعثة الفرنسية آثاراً لأعمال تعدين قديمة، ويوجد تمعدن الرصاص على هيئة متناثرة، إضافة إلى منطقة بران – الكولة والتي أعطت نتائج الدراسات الاستكشافية نتائج مشجعة حيث وصلت نسبة الزنك إلى حوالي %6. وأخيرا جاءت منطقة جبل هيلان بمحافظة مأرب ضمن المناطق المجاورة لجبل صلب، حيث تم اكتشاف تمعدن الزنك والرصاص في هذا الموقع خلال الدراسات الاستكشافية التي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية والبعثة الفرنسية عام 1980م . من ناحية أخرى أكدت الهيئة في دراستها، تواجد لتمعدنات الزنك والرصاص في كل من منطقة ذيبين بمحافظة عمران ، وفي منطقة جردان بمحافظة شبوة، وبنسب تقع مابين %9.6 زنك بالنسبة لموقع ذيبين، و%0.3 زنك بالنسبة لمنطقة جردان ، إضافة إلى تواجد هذه التمعدنات في منطقة رماه بمحافظة شبوة ونسب مختلفة بلغت %3.1 باريوم، و%0.52 رصاص، و%0.077 زنك.. مشيرة إلى تواجد لتمعدنات الزنك والرصاص في منطقة قاع الحمراء بمحافظة صنعاء وبنسبة عالية تصل إلى %39.6 زنك و2.14% رصاص . الحديد وتمعدنات العناصر الأرضية على صعيد آخر ذكر تقرير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أن تمعدن الحديد يتركز تواجده في منطقتي الثنية ، وجبل المخابي بمحافظة مأرب، والتي يتواجد فيهما تمعدن الحديد (المجينتايت والمارتيت ) على هيئة جسم عدسي . كما يتواجد خام الحديد في منطقة تبع الثنية وكذا منطقة قرن الخال بمحافظة مأرب، والتي يرجح أن يكون المجنيتايت على هيئة جسم عدسي يمتد لحوالي 200 إلى 250 متراً تقريباً. أما تمعدنات العناصر الأرضية النادرة فإن تواجدها، وفقا للهيئة، يتركز في منطقة نصاب شبوة ضمن صخور البجمتايت وصخور الجرانيت، ، وفي منطقة مربون بذات المحافظة وكذا في منطقة معجب كما هو في منطقة برهة بمحافظة أبين، والتي تتواجد فيها تمعدنات للعناصر الأرضية النادرة ضمن صخور الأساس ( البريكامبري). المعادن والصخور الصناعية وبخصوص المعادن والصخور الصناعية ومناطق تواجدها، قالت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في دراستها: إنها لمست من خلال الدراسات الاستكشافية التي نفذتها الهيئة بالتعاون مع البعثة الفرنسية، تواجداً لهذه المعادن في منطقة الثنية بمحافظة مأرب، ومنطقة الريان بمحافظة الجوف.. منوهة إلى تمركز تواجد الملح الصخري في منطقة صافر بمحافظة مأرب ومنطقة قبة عياد، ومنطقة خرواء بمحافظة شبوة . وأضافت دراسة الجدوى: إن معدن الرمل السليكاتي يتواجد في كل من منطقة حبان بمحافظة شبوة على الخط الرئيس الإسفلتي ( عدن – المكلا ) وفي منطقة ثقبان بمحافظة صنعاء والتي يتواجد فيها معدن الرمل السليكاتي في رواسب رملية نقية على هيئة طبقة سمكية من الرمال البيضاء، كما هو في منطقة وادي ظهر أيضاً بذات المحافظة على هيئة طبقات تتراوح سماكتها بين -50 60 متراً تقريباً. بالمقابل كشفت دراسة الجدوى لمشروع تنمية الصناعات التعدينية عن وجود معدن الأطيان الصناعية (الكاولينيت، والهالوسايت، والمنتومورلونايت، والالليت،...) والتي تستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية والزراعية والإنشائية مثل صناعة الاسمنت والحراريات والورق والبلاستيك والمطاط .. ويتركز وجود هذه المعادن في كل من المنخفض الكبير في صنعاء ( حوض صنعاء) إضافة إلى تكشف بعض الأطيان الصناعية في منطقة الغراس ( محافظة صنعاء) على طريق صنعاء- مأرب، وكذا في منطقة وادي السد بمحافظة مأرب والتي تقع في الجزء الجنوبي لمدينة مأرب، ناهيك عن تواجد بعض الرواسب الطينية على هيئة كاؤلين نقي في منطقة برط بمحافظة الجوف، وفقاً للدراسة . الجبس ووصولاً إلى خام الجبس كأحد المعادن والصخور الصناعية، فقد أوضحت هيئة المساحة الجيولوجية في دراستها عن تواجد هذا المعدن في العديد من المناطق الواقعة على طول الخط المقترح لتنفيذ المشروع. وبحسب الدراسة فإن خام الجبس يتواجد في مناطق زجان، وبيت دهرة، ومنطقة الحرة، ومنطقة ثومة بمديرية بني حشيش محافظة صنعاء على شكل كتلي ضمن طبقة سميكة من الجبس يصل سمكها إلى حوالي 20 متراً . كما يتواجد خام الجبس أيضاً في الخلقة بمديرية نهم وكذا بمنطقة شراع بمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء على شكل طبقات يتراوح سمكها من 1-6 أمتار، متداخلة مع طبقات المارل الأخضر وخليط من الصخور الجبسية الطينية . وأشارت الدراسة إلى تواجد خام الجبس في منطقة الكنائس بمحافظة مأرب، ومنطقة المحفد، جنوب شرق مدينة المحفد والتي يتواجد فيهما خام الجبس على سمك يصل إلى حوالي 150 متراً، أما في منطقة رضوم بمحافظة شبوة فيتميز تواجد رواسب خام الجبس بأنها ذات لون عسلي ابيض وعلى هيئة طبقات مختلطة مع طبقات المارل والشيرت . معادن أخرى وعن رواسب خام التلك باعتباره احد معادن الصخور الصناعية، ذكرت الهيئة أن نتائج الدراسات الاستكشافية التي قامت بها أظهرت تواجده في كل من منطقة حريب والجوبة على طول الطريق المتجهة من حريب إلى مدينة مأرب . فيما يتركز تواجد عنصر الخبث البركاني أحد معادن الصخور الصناعية، وفقاً للدراسة، في حقل صنعاء – عمران البركاني على الطريق الواصلة بين مدينتي صنعاءوعمران ويتراوح طول هذا الحقل بين 15-70 كم طولاً، و40 كم عرضاً.. مشيرة إلى تواجده أيضاً في حقل مأرب – صرواح البركاني على الطريق الإسفلتي الواصلة بين مدينتي مأرب وصرواح، وعلى هيئة مخاريط بركانية يصل عددها إلى حوالي 100 مخروط، تتراوح ارتفاعاتها بين 19 إلى 170 متراً، مختلفة الأحجام بين الرأس والقاعدة . وأخيراً فإن خام الخَبَث البركاني يتواجد في حقل بير علي البركاني على هيئة ثلاث هضاب، هي الهضبة الجنوبية الغربية، بطول 500 متر، والهضبة الوسطى بطول 180 متراً، وفي الهضبة الشمالية الشرقية بطول 400متر . وبحسب دراسة الجدوى لمشروع تنمية الصناعات التعدينية التي أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، فإن ثمة تواجداً مكثفاً لأحجار البناء والزينة بمختلف انواعها في عدد من المناطق اليمنية وخصوصاً على طول الخط المقترح لتنفيذ المشروع . حيث اكدت الدراسة تواجداً للحجر الجيري والحجر الجيري لدولوميتي في كل من منطقة جبل المحبر الواقع على بعد70 كم شمال شرق العاصمة صنعاء، ومنطقة الجنادبة، ضمن الصخور الكلسية التابعة لمجموعة عمران على هيئة طبقات بلون اسود. كما يتواجد الحجر الجيري في مناطق، البلق القبلي، والبلق الاوسط، والبلق الشرقي بمحافظة مأرب، والتي تتكشف فيها صخور الحجر الجيري والدولوميتي الكتلي المحتوي على احافيز( الراسقدميات)، تتميز باللون الاصفر المائل للبني وباحتياطي يقدر ما بين 100 200- مليون متر مكعب لكل منطقة، ويتراوح سمك طبقات الحجر الجيري فيها بين 100-350 متراً . هيئة المساحة الجيولوجية قالت في دراستها: إن الحجر الجيري يتواجد ايضاً في منطقة عتق بمحافظة شبوة وذلك ضمن الصخور الكلسية على هيئة طبقات ذات لون ابيض مصفر، دقيق التحبب ، وباحتياطي يقدر بحوالي 7.5 ملايين متر مكعب، إضافة إلى تواجده في منطقتي جنوب وشرق مدينة عتق . إلى ذلك فقد كشفت الدراسة عن تواجد لصخور الرخام احد احجار البناء والزينة، والتي تستخدم ايضاً في صناعة قطع التحف والتماثيل وصناعة السجاد والموكيت وصناعة الطلاء والورق والمواد اللاصقة وكذا الأدوية، في عدد من المناطق اليمنية . ووفقاً للدراسة فإن صخور الرخام تتواجد في كل من منطقة نصاب بمحافظة شبوة، ضمن صخور القاعدة ( ماقبل الكامبري) على هيئة كتلية بلون رمادي مزرق ونسيج دقيق التحبب، ويتراوح سمك المكشف بين 150-250 متراً ويمتد لمسافة 15 كم تقريباً كما هو في منطقة جبل المخطط بمحافظة صنعاء ضمن الصخور الجيرية التابعة لمجموعة عمران( العصر الجوراسي) وعلى هيئة طبقات مختلفة الالوان كالابيض والرمادي والاسود، وباحتياطي يصل إلى 800 مليون متر مكعب . وأخيراً فإن الصخور الرخامية تتواجد- بحسب الدراسة- في منطقتي جبال الثنية وجبل غويربان بمحافظة مأرب ،حيث توجد صخور الرخام الدولوميتي ضمن صخور القاعدة، وعلى هيئة اجسام وطبقات مختلفة الالوان وباحتياطي يقدر ب5.5 ملايين متر مكعب في منطقة الثنية ، و500 الف متر مكعب بالنسبة لجبل غويربان . الجرانيت كما أكدت هيئة المساحة في دراستها تواجداً لصخور الجرانيت والجابرو والتي تستخدم لتكسية واجهات المباني الخارجية والداخلية والارضيات والسلالم وفي بناء جدران السدود ورصف الطرق والسكك الحديدية . وبحسب الدراسة فإن الصخور الجرانيتية يتركز تواجدها بشكل رئيس في إحدى عشرة منطقة بمحافظة شبوة وهي ( منطقة جبل حيور، وجبل هشام، جبل الوصيل، وجبل دلاوه، وجبل الأصابع، وجبل الحنا، وجبل شحوح، وجبل الحشفة، وجبل السليم، وأخيراً في جبل حربان ) وذلك على هيئة كتلية تتميز بلون وردي فاتح ونسيج خشن أو متوسط الخشونة . وقد جاءت منطقة جبل الحشفة في المرتبة الاولى باحتياطي بلغ نحو 22.5 مليون متر مكعب، تلتها منطقة جبل الاصابع باحتياطي يصل الى نحو 138 متراً مكعباً، ومنطقة جبل دلاوه باحيتاطي يبلغ 135 مليون متر مكعب، ليتراوح احتياطي صخور الجرانيت في باقي المناطق بين 100- 60 مليون متر مكعب . وأشارت الدراسة إلى تواجد للصخور الجرانيتية في عدد من المناطق بمحافظة الجوف، وهي منطقة عيشة والتي يبلغ احتياطي صخور الجرانيت فيها حوالي 144 مليون متر مكعب، ومنطقة الصفاه باحتياطي يبلغ نحو 200 مليون متر مكعب، ومنطقة ثمداء التي تكشفت فيها الصخور الجرانيتية على هيئة كتلية وباحتياطي يبلغ 60 مليون متر مكعب، وصولاً الى منطقة السوداء باحتياطي صخور جرانيتية بحوالي 2.4 مليون متر مكعب، كما في منطقة مغيل باحيتاطي 432 مليون متر مكعب، وأخيراً في منطقة منقذة بصخور جرانيت بلغ احتياطها نحو 30 مليون متر مكعب . ناهيك عن وجود ملحوظ للصخور الجرانيتية في ثلاث مناطق بمحافظة مأرب وباحتياطي تراوح بين 16الى 10 ملايين متر مكعب وهي مناطق أبو حنب الأبيض، ومنطقة جبل آل غنيم ، وجبل السحول. البازلت جدير بالذكر أن هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أكدت في دراستها تركز تواجد لصخور البازلت في ست مناطق بمحافظة صنعاء فقط . حيث تتواجد الصخور البازلتية في كل من منطقة همدان، باحتياطي يصل الى نحو 3 ملايين متر مكعب ، وفي منطقة بني قيداس، باحتياطي يصل إلى 400 الف متر مكعب، كما هو في منطقة جبل الصمم، ومنطقة جحانة وباحتياطي يصل الى 2.5 مليون متر مكعب، لكل منهما، وأخيراً في منطقة وادي الرونة وجبل اللوز واللتين تتكشف فيهما الصخور البازلتية على هيئة عمدانية وكتلية باللون الاسود، وباحتياطي يبلغ نحو 10 ملايين متر مكعب في منطقة وادي الرونة، ومليون متر مكعب في منطقة جبل اللوز.
