بدأ أمس فريق بيئي أعمال المسح الميداني لموقع بحيرة سد مأرب تمهيداً لتسجيلها وإعلانها محمية طبيعية للآراضي الرطبة وموقع نموذجي للمياه العذبة لتصبح أول محمية طبيعية في مأرب. ويهدف المسح التي ينفذه فريق بيئي من وحدة الآراضي الرطبة في الهيئة العامة لحماية البيئة على مدى خمسة أيام - الى دراسة التنوع الحيوي الذي يعتمد على المياه وكذا دراسة الموارد الطبيعية والتعرف الى بيئات الموقع و الغطاء النباتي واهمية الموقع بالنسبة للطيور المائية المستوطنة والمهاجرة إلى جانب التعرف على الجوانب الجيولوجية والتايخية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية للموقع تمهيداً لاعلانه موقعاً وطنياً للآراضي الرطبة في اطار اتفاقية الاراضي الرطبة (رامسار) التي صادقت عليها اليمن عام 2006م لتصبح الدولة العضو 158 . وكان الفريق برئاسة مدير وحدة اتفاقية الاراضي الرطبة (رامسار) عبد الغني البكولي قد أطلع محافظ المحافظة ناجي الزايدي على المهمة المسحية التي سيقوم بها و الغرض منها والانشطة التي سينفذها خلال عملية المسح والتي تتضمن جمع البيانات الأولية عن التنوع الحيوي واحداثيات الموقع واعداد خارطة للموقع إلى جانب حضر انواع الطيور المهاجرة والمستوطنة كون المسح ينفذ في فترة الهجرة العكسية بالاضافة الى تحديد الاهمية البيئية للموقع والسياحة التاريخية.. وأشار البكولي إلى أن مسح وتحديد مواقع الأراضي الرطبة يأتي في إطار تنفيذ اتفاقية (رامسار) والهادفة الى الحفاظ على تلك المواقع واستخدامها الاستخدام الرشيد وتوجيه البرامج الوطنية والدولية للتنمية المستدامة نحوها. ولفت البكولي الى أن المرحلة الأولى من عملية المسح وتحديد المواقع الوطنية للآراضي الرطبة ستشمل بحيرة سد مارب في محافظة مأرب ومنطقة بركان شروان بمحافظة شبوة ثم سيتم الانتقال لمسح مواقع اخرى في محافظات اخرى. و اكد المحافظ اهمية بحيرة سد مأرب البيئية والاقتصادية والسياحية والتاريخية و حاجة المحافظة الى توسيع الانشطة البيئية لتشمل دراسة كافة الجوانب البيئية فيها والتأثير السلبي للصناعات الاستخراجية للمشتقات النفطية على البيئة والحياة العامة وصحة الإنسان والكائنات وتحديد نسب التأثيرات ووضع المعالجات للحد من تلك التأثيرات، مثمناً الجهود التي يبذلها فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة مأرب.