حضر الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - الاحتفال الشبابي الكبير، الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة أمس بصالة نادي بلقيس في حديقة الزبيري بالعاصمة صنعاء، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للطفولة والشباب.. وكان في استقباله نائب وزير الشباب والرياضة حاشد بن عبدالله الأحمر، ووكلاء الوزارة، والقيادات الإدارية والرياضية. وفي الاحتفال أعرب الأخ عبدربه منصور هادي عن سعادته البالغة لحضور الاحتفال الشبابي الطلابي المتضمن برامج وخططاً عامة لتنمية القدرات والإبداعات والمهارات لدى الشباب والفتيات في مختلف المجالات. وقال نائب رئيس الجمهورية: إن شريحة الشباب تمثل 70 بالمائة من إجمالي سكان اليمن، وهو ما يعني أن حاضر وقوة المستقبل هي في الشباب الذين يمثلون عماد التنمية والإنتاج وفقاً لاستراتيجيات البناء والتخطيط. وأشار في كلمته إلى أن عدد الطلاب الملتحقين بمدارس التعليم الأساسي والثانوي يصلون إلى حوالي خمسة ملايين طالب وطالبة، وهذا الرقم يمثل تياراً قوياً من العطاء المتدفق باتجاه ازدهار الوطن وتحقيق المستقبل المنشود في بناء اليمن الحديث، يمن العزة والكرامة، ويمن الوحدة الوطنية والتلاحم الأخوي. وشدد نائب رئيس الجمهورية على أهمية أن تشمل استراتيجيات وزارة الشباب والرياضة جميع الاتجاهات والجوانب وفقاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - الذي يحمل في طياته مشاريع استراتيجية طموحة في جميع مناحي التطور والنهوض.. وأكد ضرورة بناء الصالات الرياضية المغلقة والمرافق الشبابية في جميع محافظات الجمهورية بما فيها المديريات لتعزيز دور الشباب في البناء والتنمية. ودعا الأخ عبدربه منصور هادي الشباب إلى الاهتمام بجوانب البحث العلمي والدراسات التخصصية واللياقة والرياضة والاهتمام الكامل بكل ما له صلة بتحقيق الإنجازات وزيادة الإنتاج والابتعاد عن العادات السيئة واتباع الأساليب الحضارية والصحية المفيدة. ونوه بما شاهده من نشاط وحيوية في المجالات الرياضية كألعاب الجمباز والتايكواندو، وما يتمتع به الشباب والطلاب من روح عالية ولياقة بدنية رفيعة.. شاكراً لهم حسن الأداء واستعدادهم للتطور والإبداع. من جانبه أكد نائب وزير الشباب والرياضة، رئيس اللجنة الإشرافية لإحياء اليوم الوطني للطفولة والشباب، حاشد الأحمر، اهتمام الوزارة بشريحة الشباب باعتبارهم منارة لعزة وكرامة الوطن والشعب، وهم من يحفظ مكاسبه ومنجزاته وأمنه واستقراه ومواصلة مسيرة البناء والتنمية. وقال: إن الاحتفال باليوم الوطني للشباب الذي يصادف ال19 فبراير من كل عام يجسد رعاية واهتمام القيادة السياسية بقضايا الشباب وحرصها الدائم لتحقيق المنجزات العظيمة لهذه الشريحة. ولفت نائب وزير الشباب والرياضة إلى أن الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب تعد منهجاً علمياً يؤطر مسارات استيعاب الشباب وينظم خطط وتنمية مداركهم ويرسم محددات توجهاتهم وثقافتهم وسلوكهم وتحصينهم من الاختراقات الفكرية. وأشار إلى أن أهمية الاستراتيجية تكمن في قدرتها على استيعاب الشباب علمياً وثقافياً وصحياً ورياضياً وتسوية أرضية المستقبل لهم من منطلق أن لهم حقوق وعليهم واجبات.. مؤكداً أن اليوم الوطني للشباب يرسم ملامح الأمل في قلوب الشباب تجاه قضاياهم ويعطيهم حافزاً لبذل المزيد من الجهود في تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية. وثمَّن الأحمر الدعم والرعاية المستمرة التي تحظى بها شريحة الشباب من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - الذي تحققت على يديه كثير من الآمال والتطلعات لإيجاد جيل مثقف ومتسلح بالعلم والمعرفة قادر على أن يتماشى مع إيقاعات العصر. بدورها أكدت الشابة سحر المحجري، في كلمتها عن الأطفال والشباب، أن أهمية الاحتفال باليوم الوطني للطفولة والشباب في ظل ما تحقق لهم منذ قيام الجمهورية اليمنية في ال22 مايو 1990م من منجزات عظيمة على يد راعي الشباب الأول فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - في مختلف المجالات.. ولفتت المحجري إلى ضرورة تنفيذ بنود الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب لما من شأنه تعزيز قيم الانتماء الوطني وتشجيعهم للإبداع في شتى الفنون والعلوم. وقدمت خلال الاحتفال عروض رياضية وفنون ومهارات قتالية في ألعاب الجمباز وتايكواندو وكونغ فو وكاراتيه وجودو وملاكمة عكست مستوى التطور البدني والفني لدى الشباب والطلاب.. كما تم إلقاء قصيدتَي شعر وأغنية فلكلورية نالت إعجاب واستحسان الحاضرين. وكانت فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للطفولة والشباب قد انطلقت من ملعب الظرافي باتجاه نادي بلقيس في شارع الزبيري، تم خلاله استعراض كرنفالي للشباب والطلاب والفتيات الذين يرددون شعارات خاصة ويحملون لوحات معبرة والأعلام الوطنية، ترافقهم الموسيقى العسكرية والأناشيد المصاحبة للطفولة والشباب، يتقدمهم خيالة اتحاد الفروسية واستعراض فلكلوري لفرقة الفنون الشعبية بوزارة الشباب والرياضة.. وشارك في العرض الكرنفالي 1500 شاب وفتاة من طلاب وطالبات المدارس وذوي الاحتياجات الخاصة والهيئات الشبابية والاتحادات الرياضية، ومعهم قيادات العمل الشبابي وشخصيات حكومية وعامة ومنظمات المجتمع المدني.