تبدأ في منتجع "شرم الشيخ" على ساحل البحر الأحمر اليوم الإثنين، أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي دعا إليه الرئيس المصري حسني مبارك، بمشاركة وفود رسمية تمثل نحو 71 دولة، إلا أن الطرف الإسرائيلي، الذي يفرض حصاراً شاملاً على القطاع الفلسطيني، لن يكون ممثلاً في أعماله.. وبعد أن توصل طرفا الصراع الداخلي الفلسطيني- ممثلين في السلطة الوطنية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- إلى اتفاق للمصالحة الوطنية، رافقه فيما يبدو، تسوية للخلاف بين الجانبين بشأن الطرف الأحق بتلقي مساعدات إعمار القطاع- فإن مشكلة الحصار الإسرائيلي تُعد الآن هي "أكبر المشاكل" التي قد تعترض جهود الإعمار.. ومن المتوقع أن تتضمن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات من كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بالإضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وسوف يعرض رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، ما يُطلق عليه "الخطة الوطنية الفلسطينية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة"، والتي تمت صياغتها بالتشاور مع عدد من الأطراف الدولية الأخرى،وهي الخطة التي قالت وزارة الخارجية المصرية إنها ستكون "الوحيدة" المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، الذي يستمر ليوم واحد.