رفضت حركة حماس استثمار عملية إعادة اعمار قطاع غزة "سياسياً" ودعت مؤتمر شرم الشيخ إلى إبقاء عملية اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على غزة "عملية إنسانية أخلاقية". وشددت حماس في مؤتمرٍ صحفي عقده فوزي برهوم الناطق باسمها في غزة صباح اليوم على أن "ما لم يحققه الاحتلال بالقوة لن نسمح له بأن يتحقق من أي بوابة أخرى". وسينطلق مؤتمر شرم الشيخ بمشاركة سبعين دولة وست عشرة مؤسسة دولية صباح اليوم في شرم الشيخ بمصر بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والفرنسي نيكولا ساركوزي والفلسطيني محمود عباس. وحمل برهوم الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأولى والأخيرة عن كل ما جرى من عدوان ودمار وقتل ومجازر في قطاع غزة، قائلاً:" الاحتلال وحده الذي يجب أن يتحمل كافة التبعات المتعلقة بإعادة الإعمار بل ويتحمل تبعات الجرائم بحق الإنسانية التي نفذها بدم بارد ضد أبناء شعبنا والتي قتلت وجرحت وشردت الآلاف من أهلنا وأبنائنا". ودعت حماس كافة الدول المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ إلى البحث عن آليات سريعة وجادة لإيصال الدعم إلى المواطن الفلسطيني مباشرة دون الخوض في الخلافات السياسية الفلسطينية الداخلية، لأن ذلك شأن فلسطيني داخلي يمكن تجاوزه بالحوار الوطني. واعتبرت أن "تجاوز الشرعية الفلسطينية القائمة في قطاع غزة هو سير في اتجاه العنوان الخطأ وعمل من قبيل إعاقة الإعمار مع سبق الإصرار.