بدأ مكتب الأشغال العامة بأمانة العاصمة نهاية الشهر الفائت حملة واسعة لرفع المخلفات الترابية والصلبة من مختلف شوارع مديريات وأحياء العاصمة صنعاء ، التي تراكمت في مختلف الأحياء حتى وصلت كمياتها إلى أكثر من (265) ألف متر مكعب. وتأتي هذه الحملة الواسعة التي وجه بتنفيذها وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع بعد الزيارة الرئاسية التي قام بها فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، لعدد من الشوارع والأحياء في أمانة العاصمة وكذلك أحياء وحارات مدينة صنعاء القديمة في الثامن عشر من فبراير الماضي ، حيث أكد فخامته خلال هذه الزيارة أهمية مواصلة بذل الجهود لتنفيذالمزيد من مشاريع البنية التحتية والاهتمام بجوانب النظافة ورفع المخلفات بما يحافظ على جمال العاصمة صنعاء ، خاصة أن المدينة الجميلة والنظيفة هي عنوان لساكنيها. (265) ألف متر مكعب مخلفات المهندس خالد عبدالمغني - نائب مدير عام مكتب الأشغال العامة في أمانة العاصمة أوضح بأن هذه الحملة تأتي بناء على توجيهات وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع الذي أكد أهمية إعداد خطة عاجلة لرفع جميع المخلفات في مختلف شوارع ومديريات العاصمة صنعاء خاصة بعد أن بلغ حجم هذه المخلفات إلى أكثر من (265) ألف متر مكعب وهو ما ينذر بوقوع كارثة لا سمح الله إذا ما تعرضت العاصمة صنعاء للسيول خاصة وأن شهر مارس وابريل هو موسم لهطول الأمطار ، وقال عبدالغني بأن هذه الحملة التي تقدر تكلفتها حوالي (132) مليون ريال، سوف تستمر حوالي (45) يوماً لرفع جميع المخلفات ومن ثم تسليم هذه المديريات إلى المجالس المحلية التي يجب أن تقوم بمسؤولياتها في مراقبة المخالفات التي قد تحدث بعد الرفع والإبلاغ عنها لرفعها أولاً بأول .. مضيفاً بأن مخلفات المشاريع سوف يتم رفعها من قبل الشركات المنفذة للمشاريع وسيتحمل مكتب الأشغال رفع كافة المخلفات المجهولة وسيتم كذلك إزالة الأحواض العشوائية والمخالفة للمخطط العام وذلك للحفاظ على جمال ورونق العاصمة صنعاء .. مؤكداً بأنه سيعقب هذه الحملة حملة أخرى لإزالة الأسواق العشوائية وسفلتة ورصف مختلف الأحياء والشوارع الترابية مؤكداً أهمية تعاون المواطنين وعقال الحارات وأعضاء المجالس المحلية في إنجاح هذه الحملة من خلال الإبلاغ عن المخالفات التي قد تحدث جراء رمي المخلفات في الأحياء العامة. مراقبة مختلف الأحياء الأخ محمد عبدالله جغمان - أمين عام المجلس المحلي في مديرية آزال أوضح من جانبه بأن مكتب الأشغال بالمديرية بدأ في تنفيذ حملة رفع المخلفات بالتنسيق مع المجلس المحلي في المديرية بعد حصر المخلفات في مديرية آزال والتي تقدر بأكثر من (15) ألف متر مكعب وهو الأمر الذي شكل من أكوام هذه المخلفات مقلباً للقمامة في أحياء المديرية مما ساهم في التلوث البيئي وانتشار الأمراض والأوبئة .. مشيراً أن قيادة المجلس المحلي في المديرية مطالبة بتكليف كل عضو في المجلس المحلي بمراقبة الأحياء التي تقع في نطاق مركزه حتى لا تتراكم هذه المخلفات كما حدث في السابق وسيتم ضبط وتغريم أي مخالف وسيتم الرفع أولاً بأول من قبل مكتب الأشغال في المديرية إلى المقلب الرئيسي في الأزرقين ، لأن المواطن يقوم برفعها حتى لا يتعرض للغرامة وينقلها ليلاً في أحياء أو مديريات أخرى. أحياء ترابية يحيى محمد الفائق- مدير مكتب الأشغال العامة في مديرية آزال قال : إن مكتب الأشغال بالمديرية عمل خلال الأيام القليلة الماضية على رفع المخلفات الترابية التي تقدر بأكثر من (15) ألف متر مكعب من مختلف أحياء المديرية وذلك في إطار خطة أمانة العاصمة لرفع جميع المخلفات بعد أن تراكمت بشكل كبير ، وأضاف الفائق :معظم أحياء المديرية هي شوارع ترابية ومجار للسيول لذلك فإن بقاء المخلفات في أماكنها كان يشكل إشكالية كبيرة خاصة وأننا قادمون على موسم الأمطار مؤكداً بأن المكتب حالياً سيعمل على رفع أي مخلفات جديدة أولاً بأول دون الانتظار حتى تتراكم وذلك من خلال التعاون والتنسيق مع المجلس المحلي في المديرية ، مشيراً إلى أهمية توعية المواطنين بالاضرار البيئية والكارثية التي قد تترتب جراء رمي المخلفات خاصة في مجاري السيول. وبالنسبة للشوارع الترابية في المديرية قال يحيى الفائق مدير الأشغال في مديرية آزال بأن المكتب يعمل حالياً على تكملة رصف أحياء المديرية وبالنسبة للسائلة الترابية فهي تدخل ضمن مشروع وادي السائلة وهو مشروع خاص بالسائلة. المهندس عبده أحمد الحديد - مدير مكتب الأشغال في مديرية صنعاء القديمة قال بأن الحملة جاءت حسب توجيهات الأخ عبدالرحمن الأكوع أمين العاصمة خاصة بعد أن بلغ حجم المخلفات إلى أكثر من (265) ألف متر مكعب الأمر الذي سبب في تشويه صورة العاصمة بشكل كبير وساعد على انتشار التلوث البيئي وما إلى ذلك من أخطار وإشكاليات ، وقال: بالنسبة لنا في صنعاء القديمة تم رفع كميات كبيرة من المخلفات الخاصة بالبناء والترميم خاصة أن مدينة صنعاء القديمة بها العديد من المنازل القديمة، تحتاج إلى ترميم وهناك مخلفات أخرى خاصة ببعض المشاريع الصغيرة أو الحفريات وقد بدأنا الحملة بعشرة قلابات صغيرة وغرافة صغيرة وعشرة عمال. وبالنسبة للأسواق العشوائية داخل المدينة القديمة يقول الحديد : لدينا حالياً خطة عمل يتم دراستها في أمانة العاصمة وذلك لتصفية جميع هذه الأسواق في مرحلة قادمة خلال العام الجاري ، خاصة وأن هذه الأسواق تسبب الكثير من الاشكاليات والعراقيل والازدحام بالإضافة إلى تشويه المنظر الجمالي لمدينة صنعاء القديمة. مخلفات لم نتوقع وجودها الأخ خالد حسين الأكوع - مدير مديرية صنعاء القديمة قال : - حقيقة لم نتوقع أن تكون المخلفات الترابية الخاصة بالبناء والترميم بهذا الحجم الكبير عندما بدأنا الحملة ، وكنا نتوقع أننا سننتهي من رفعها كاملة خلال يوم فقط وذلك لأن العديد من السكان يقومون بترميم منازلهم خاصة أنها قديمة وتحتاج إلى صيانة وترميم بشكل مستمر ، لكن للأسف يقومون برمي المخلفات في الأحياء التي هي في الأساس أحياء ضيقة جداً ، لهذا سوف تستمر الحملة حتى الانتهاء من تصفية مختلف أحياء وحارات صنعاء القديمة من قبل مكتب الأشغال بعد ذلك سوف تكون المسؤولية علينا في المجالس المحلية وسيراقب كل عضو الأحياء الخاصة به ونتمنى من المواطنين أن يساعدونا في هذا الأمر من خلال الإبلاغ عن وجود أي مخالفة تحدث بعد عملية التصفية لاتخاذ الاجراءات القانونية على المخالفين والتي تصل إلى غرامات مالية كبيرة خاصة أن صنعاء القديمة من أهم المدن الأثرية والتاريخية والسياحية على مستوى العالم لذلك علينا جميعاً: مكاتب تنفيذية ومجالس محلية ومواطنين المساهمة الفاعلة في الحفاظ عليها وعلى رونقها وجمالها باعتبارها متحفاً مفتوحاً وبوابة اليمن التاريخية والسياحية. عاصمة نظيفة الأخ أحمد المطري أحد سكان صنعاء القديمة أكد من جانبه أهمية تضافر الجهود لبقاء مدينة صنعاء القديمة مدينة نظيفة وجميلة مشيداً في الوقت ذاته بمبادرة قيادة أمانة العاصمة في رفع مختلف المخلفات من العاصمة التي تسد مجاري السيول وتشكل أماكن لرمي القمامة الأمر الذي يسبب العديد من المخاطر البيئية والصحية وغيرها من الإشكاليات .. وقال المطري بأن الشيء المميز في هذه الحملة هو إصرار قيادة أمانة العاصمة ومسؤولي مكاتب الأشغال العامة في المديريات على رفع المخلفات الجديدة أولاً بأول دون الانتظار حتى تتراكم كما حدث في السابق مع تغريم المخالف لمبالغ مالية كبيرة حتى تنتهي ظاهرة رمي المخلفات في الشوارع ..وقال: كما نتمنى نحن كمواطنين أن تكون هناك غرامات مالية أيضاً بحق من يرمي القمامة في الأماكن غير المخصصة لها وذلك حتى يكتمل هذا العمل ويظهر العاصمة صنعاء كما نحب أن نراها نحن المواطنين. مكتب الجمهورية مكتب صحيفة (الجمهورية) بالعاصمة صنعاء يعاني كثيراً من هذه المخلفات الترابية الخاصة ببعض المواطنين والذين يقومون برميها ليلاً على سور المكتب وبجوانب البوابة وهو الأمر الذي ساعد أو شجع المواطنين على رمي القمامة على هذا التل الترابي الضخم وأدى ذلك إلى انتشار وابتعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتسبب العديد من الأمراض.. هذا الأمر أدى إدارة المكتب لرفع العديد من المذكرات إلى مكتب الأشغال العامة بالأمانة منذ مطلع العام الماضي 2008م .. لكن للأسف لم يكن هناك أي تجاوب وكأن مسؤولينا بحاجة دائماً إلى توجيهات عليا حتى يقوموا بواجباتهم الوظيفية.. وأخيراً استبشر موظفو مكتب (الجمهورية) بصنعاء خيراً بهذه الحملة الخاصة برفع المخلفات التي سترفع عن كاهلهم تلك الروائح المزعجة التي يعانون منها منذ عامين.