صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الامبراطور والشعب الصنعاني مواجهة الممكن والمستحيل
اليوم.. في افتتاح إياب أولى القدم
نشر في الجمهورية يوم 05 - 03 - 2009

غداً.. الاتحاد يتربص بالهلال.. وحسان يلوّح باصطياد الصقر
- الأهلي والشعب الصنعانيين بين الممكن والمستحيل
اللقاء الافتتاحي الذي يجمع أهلي صنعاء القابض على الصدارة مع نظيره شعب صنعاء متصدر قائمة الرباعي الأضعف - كان مقرراً له أن يقام في الأسبوع الثاني من دور الإياب حسب القرعة لكن النظام الموجه جعله في مفتتح هذه الجولة الرابعة عشرة فما الذي سيقدمه الفريقان الجاران في هذا الديربي المبكر ؟!.. إنه سؤال يوجه كثيراً إلى الشعباوية كونهم أنهوا دور الذهاب في المركز الأخير بسبع نقاط وأضعف دفاع، ولاجديد في صفوفهم حتى انطلاق هذه المباراة، وعليه فإن الحكم على النتيجة سيتجه ناحية الأهلاوية الذين يدخلون اللقاء باحثين عن نقاط المباراة الثلاث، ولن تأخذهم بالجيران رأفة في ملعب الظرافي لأن المسألة تتعلق بالبطولة، وسيحرص لاعبو الامبراطور على تكرار سيناريو الذهاب حين فازوا بهدفين نظيفين، فلايريد الأهلي تقديم أية تنازلات، ولن يغفل المدرب اليريمي عن التوجيه وإلزام لاعبيه ليؤدوا المباراة بنفس الروح والقوة التي ظهروا بها وأن يبتعدوا عن الغرور ويحذروا الوقوع في فخ الثقة الزائدة والاستعراض غير الإيجابي ومن جانبهم يدرك الشعباوية أنهم ان حققوا نتيجة إيجابية سواءً بالتعادل الثمين أو الفوز الأصعب على الامبراطور سيمثل إعلاناً بصحوة شعباوية وتحرر من أغلال المركز «العر» وبداية العودة التي ستكون بلاشك شاقة جداً فالديربي مواجهة خاصة، ولها ظروفها الخاصة التي تجعل الممكن مستحيلاً، والمستحيل ممكناً في ظل عوامل واحدية الملعب وانصهار الجماهير في المدينة الواحدة، من جهة وطغيان الحماس والندية وظهور الإمكانات المخبوءة التي لاتحجبها مباريات الديربي، حيث يستشعر كل فريق وجماهيره أهمية تحقيق الفوز وتقديم كل مالدى اللاعبين والجهاز الفني من مهارات وتكتيكات وأساليب لإحراز الأهداف والنقاط الثلاث معاً..
ديربي الوحدة والتلال. الثأر أم استمرار المعاناة
وفي عدن سيجري تنافس ثأري للتلاليين مع جيرانهم الوحداوية ضمن مباريات الجولة الرابعة عشرة من دوري النخبة.
اللقاء يعد أول ديربي مبكر من ضمن ثلاثة ديربيات مقررة في إياب الدوري.. ويدخل وحدة عدن المباراة ولديه «24» نقطة محتلاً المركز الثالث في الترتيب العام.. فيما عانى التلال خلال رحلة الذهاب واستقر رصيده عند النقاط العشر التي أبقته في المركز الثاني عشر ضمن الرباعي الأضعف.
ورغم الترشيحات التي تميل لصالح الوحدة لإحراز النقاط الثلاث، ولأنه أحرزها في الذهاب.. فإن لدى التلاليين إمكانية بالعودة إلى المشهد الكروي والتأثير على مسار الدوري بعد انضمام ثلاثة كونغوليين محترفين إلى صفوفهم.
ثم إن أمام التلال فرصة لاستعادة ألحان الفوز ولو على حساب الجار الند وبيارق الهاشمي، للاستعداد الأفضل لخوض منافسات البطولة الآسيوية المقبلة.. وربما لم يكن يرغب الفريقان في إجراء لقاء الديربي في افتتاحية دور الإياب لكن حسب النظام الجديد صار التنفيذ إلزامياً حيث كان مقرراً إجراؤه في الأسبوع الخامس حسب القرعة وتم تقديمه إلى اليوم.. وبالنسبة لقدرات الفريقين وحظوظهما في الحصول على النقاط فيمكننا الانطلاق من موقعيهما في الجدول ورصيديهما ونتيجة الذهاب حتى نقترب من رسم أحداث الموقعة المنتظرة بين بيارق الهاشمي وأسود صيرة.. إضافة إلى الاطلاع على التغييرات والتحسينات التي أدخلها الفريقان على خطوطيهما الثلاثة ومدى أهمية ذلك وتأثيره على مجريات المباراة المرتقبة على ملعب 22 مايو بعدن.
أما وحدة عدن فالاستقرار الإداري والفني قد انعكس إيجاباً على عطاء لاعبيه طوال الدوري باستثناء الكبوة أمام المتصدر والتي استطاع الاستفادة المثمرة من درسها الكبير وتحول الوحداوية إلى فرسان.. وماداموا حصدوا نقاط ديربي الذهاب أمام التلاليين بهدفين لهدف، فإنهم يشعرون بقدرتهم على تجاوز التلال وإن بصعوبة، معتمدين على قوتهم الهجومية التي يتصدرها القناص صبري عبيد ومعه محمد العنبري، وكذا الهيبة التي اكتسبوها من بلوغهم المركز الثالث ولن يكونوا تحت الضغط كما هو الحال في الفريق التلالي الذي اتضحت معاناته الإدارية والفنية على مجمل النتائج التي أفرزت الخلل في هذا العميد العدني، إذ تبين الضعف الكبير في دفاعه وهجومه، ومادام أن الأحوال تسير داخل القلعة التلالية باتجاه الجمود وعدم التجديد في صفوفه حتى اللحظة فإن المعاناة ستستمر والصعوبات ستكون أشد خلال المواجهة المرتقبة مع الجار الوحدة المقتدر على تسجيل أول فوز له في دور الإياب ولو كان ذلك على حساب الجار ذي القربى والجار الجنب، ويتطلع الجمهور في الثغر الباسم إلى متابعة مباراة ديربي تليق بتاريخ وأمجاد هذين الفريقين بغض النظر عن مآلها ووجهة نقاطها الثلاث، فماالذي سيفعله التلاليون لإيقاف المد الأخضر العدني المتأهب لرفع رصيده النقاطي إبتداءً من ملعب 22مايو بعدن ؟!.. أكيد أن أسود صيرة رغم قسوة المعاناة، لديهم مايقولونه في هذه المواجهة الخاصة بافتتاحية منافسات الحسم واللقاءات الفاصلة..
مهمة شاقة للهلاليين وتربص اتحادي في إب
كما فعلها الهلاليون في دور الذهاب في الجولة ال11 أمام مستضيفه حينها اتحاد إب فإنه يسعى غداً الجمعة على أرضه ووسط جماهيره تأكيد ملاحقته للمتصدر أهلي صنعاء بالفوز ميدانياً وتهديفياً على الاتحاديين الذين دفعهم النظام الموجه للجنة المسابقات إلى مواجهة حامل اللقب في افتتاحية دوري الإياب،.. وهذا سيكون أصعب أسبوع على اتحاد إب لأن المباراة بعيداً عن أرضهم وأمام الهلال الباحث عن غنيمة اللقاء.. ويمتلك ثاني أقوى هجوم ولم يلج مرماه سوى أربعة أهداف، والانسجام والتجانس في صفوفه وخطوطه يؤكد ذلك، ويشير إلى أن مهمة الضيوف ستكون شاقة.. ومع تلك المعطيات التي تصب في صالح الهلاليين إلا أنها لاتعني أن فوزهم قدر على الاتحاديين ولايمكنهم تخطيه، أو خطر لايستطيعون إبعاده عنهم.. فالمدرب أحمد علي قاسم في تصريح صحافي له أكد أن فريقه استعاد قدرته على الندية ورغبته في البقاء ضمن أندية الأضواء، وأنه سيظهر في الإياب بصورة مغايرة، كما أن خبرة بن قاسم ستعطي الاتحاديين الثقة الكافية ليتخلصوا من أوزار النتائج المخيبة التي كان بإمكانهم إحراز نقاطها، وبحسب توصيف مدرب الاتحاد فإن الأسباب هي نفسية وليست فنية أو إدارية بحتة، إضافة إلى الحالة المادية الصعبة التي انعكست بدورها على أداء الفريق.. فإذا تغلب اتحاد إب على المعوقات المالية وتخلص لاعبوه من آثار دور الذهاب فيمكنهم تفجير مفاجأة وإن كانت صعبة لكنها لن تكون مستحيلة مادامت المواجهة كروية وتحتكم لمنطق كرة القدم فقط.. وللتذكير فإن الهلال برصيد «29» نقطة في المركز الثاني، والاتحاد برصيد «8» نقاط في المركز الثالث عشر.
- الشعلة والرشيد فرصة لمن يستغلها ؟!
رابع اللقاءات سيجمع شعلة البريقة مع ضيفه الرشيد الحالمي على ملعب 22 مايو بعدن.. وكلا الفريقين اكتفيا بالتعادل السلبي في دور الذهاب الذي جرت أحداثه بملعب الشهداء في تعز ضمن الجولة الرابعة حينها.
اللقاء فرصة ثمينة لأصحاب الأرض كي يحافظوا على نجاحاتهم التي حققوها في دور الذهاب باعتلاء المركز الرابع برصيد «12» نقطة في ستة انتصارات وأربع هزائم وثلاثة تعادلات إحداها مع الرشيديين الذين قذفتهم الظروف الصعبة إلى المركز الحادي عشر برصيد «12» نقطة حصدوها من فوزين وستة تعادلات وخمس هزائم.. وبالنظر إلى إمكانات الفريقين فإن الاستقرار الفني للشعلاوية يؤكد أفضليتهم لكنهم فريق يطغى عليه طابع الطقس فتارة تشتعل نيرانهم فيحترقون بها، وتارة يحرقون بها منافسيهم.. وهذا يعتمد على الظروف النفسية التي يمر بها اللاعبون وخاصة المهاجمين كميل طارق وسامر حسين.. بالمقابل فإن رشيد الحالمة يجيد التعامل مع المباريات خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره، ولايتأثر كثيراً باللعب في ظروف قاسية المناخ، فالعديد من نقاطه يجلبها من خارج حدوده، كما أن التحسن الذي أدخله المدرب عبدالقادر القادري على الفريق من حيث تعديل المراكز ومنح بعض اللاعبين الثقة في إثبات مقدرتهم وكفاءتهم قد نتج عنه تحقيق فوزين على أرضه مماأكسب لاعبي الرشيد الثقة بمايمتلكونه لجلب المزيد من النقاط وهذا مايسعى إلى تحقيقه أخضر الحالمة كون هذه هي الطريقة الأصعب والأثقل نقاطاً في ميزان الدوري، ولهذا فإن اللقاء لن يكون من طرف واحد فالندية والرغبة في الفوز متوافرة لدى الطرفين.
حسان أبين يلوح باصطياد الصقر
سيطير صقر بير باشا غداً من تعز إلى ملعب الشهداء بزنجبار لملاقاة حسان أبين، وهو يحمل في ذاكرته مرارة الخسارة التي ألحقها الحسانيون به على ملعب الشهداء بتعز ضمن الأسبوع الثالث من دور الذهاب بهدف قاتل سجله سالم الموزعي.. ويدخل الفريقان اللقاء وكل منهما قد تبدلت أحواله بعد ذلك اللقاء.. فالصقر ناضل حتى بلغ المركز السادس بجهود مدربيه أمين السنيني وعبدالله عتيق فرصيدهم النقاطي ارتفع إلى «18» نقطة من أربعة انتصارات وستة تعادلات وثلاث هزائم إحداهن على أرضه أمام حسان الذي تراجع بصورة مفزعة ومقلقة لجماهيره في الأسابيع الأخيرة من دور الذهاب إلى أن استقر به المقام في المركز التاسع ب«16» نقطة جمعها من ثلاثة انتصارات وسبعة تعادلات وثلاث هزائم اثنتان منها على أرضه.. وهي مفارقة عجيبة أن يتحول عامل الأرض والجمهور إلى ورقة ضغط سلبية بدلاً عن كونها مساعدة للحسانيين.
وربما إذا أدرك الصقراوية هذه الثغرة استثمروها.
لكن ذلك ليس وحده كافياً ليطيح بأصحاب الأرض، إذ أن الأوضاع تغيرت فنياً بقيادة المدرب عبدالله باعامر الذي سيواجه بخبرته اختباراً كبيراً أمام الأصفر الحالمي الباحث عن استرداد هيبته، حيث يقوده مدربه المصري ابراهيم يوسف لاعب الزمالك الأسبق وصاحب الخبرة التدريبية في الملاعب المصرية، ولهذا فإن المواجهة بين الفريقين ستتزامن مع مواجهة بين فكر المدربين باعامر ويوسف والترجيح يصب لصالح حسان أبين ومدربه لاعتبارات عديدة منها أن اللقاء يجري في زنجبار ولايزال الحسانيون يذكرون فوزهم على ضيفهم بأرضه، وهو عامل معنوي إيجابي، إضافة إلى أن باعامر لايحتاج إلى عامل الزمن ليتعرف على قوة وضعف الصقر لأنه يتابعه وكذلك فهو على اطلاع بقدرات لاعبي حسان وسيوظفها في المباراة بأفضلية، مع أن الأمور قد تتحول للضيوف بقراءة خبيرة من المدرب المصري في الشوط الثاني على شرط أن يؤدي لاعبوه مهامهم بنجاح وكما يطلبه منهم، ولايمكن التنبؤ بتشكيلتي الفريقين لان المدربين باعامر ويوسف سيخوضان أول اختبار لهما فمن سينجح في تجاوز الآخر.. بعد الانتظار ستحمل لنا الأخبار القرار النهائي والحاسم.
صراع مصري - مصري بين النوارس والرهيب
يحل غداً رهيب البيضاء ضيفاً على نوارس المكلا.. الفريق الضيف يتمركز في الدور الخامس من ترتيب الذهاب وفي جعبته «18» نقطة من خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات وخمس هزائم، أما الفريق المستضيف فيقبع في المركز العاشر برصيد «41» نقطة اكتسبها من ثلاثة انتصارات وخمسة تعادلات إحداها أمام شباب البيضاء بتعادل سلبي.. ويتساوى مع الرهيب في عدد الهزائم.. ومايرجح كفة الضيوف هو شجاعتهم وعدم تخوفهم من ملاقاة الكبار، كما أنهم أكملوا دور الذهاب في مركز جيد بفضل تجانسهم والندية التي يبدونها في الملعب، ولهذا فإن الحذر لن يكون حاضراً في أوساط لاعبي الشباب، بل ربما ينتقل إلى صفوف أصحاب الأرض، غير أن قوة شعب حضرموت قد تتبلور رويداً رويداً من خلال توظيف المدرب المصري مصطفى حسن الذي يمتلك رصيداً وافراً من الخبرة في الملاعب اليمنية، وتؤكده النتائج التي حصدها مع الشعب الحضرمي الموسم السابق.. ولذلك عادت الإدارة الشعباوية للعمل معه وتسليمه قيادة الفريق فإمكاناته الفنية عالية.. وبالمقابل فإن شباب البيضاء يقوده المصري محمد حلمي حيث استطاع إخراج فريق سمته العامة الرعب والهيبة التي تبث الرهبة في صفوف منافسيه بعد فترة انتكاسة في الجولات الأولى.
وإذا كان شعب حضرموت يمتاز بلاعبي الخبرة علي العمقي وزملائه أمجد منصور باحيدره ومراد عمر النوحي ومبارك سالم بايمين والتنزاني مونجا ليك.. فإن شباب البيضاء يضم في صفوفه لاعبين مواهب أصبحوا يشكلون ثقلاً للرهيب حيث اجتمع حماس الشباب إلى جانب لاعبي الخبرة ومنهم في الوسط صالح الحاصل وزميله علي البرماني والمحترف النيجيري رحيم واللاعب المجنح في الجهة اليسرى مصطفى حميد إضافة إلى الواعد عبدالله موسى اللبني الذي سجل عدة أهداف حاسمة ويتقدم كتيبة الرهيب الثلاثي الخطير عبدالرزاق مقصم هداف الفريق في الذهاب إلى جانب عبدالغني الغرابي والنيجيري أوليفرفيكتور.
فالصراع في المباراة سيكون على أوجّه بين الفريقين اللذين يتقاربان من حيث فرص الفوز ويلتقيان عند نقطة التعادل في الذهاب، كما أن المباراة تحمل النكهة المصرية فنياً وفكراً وتكتيكاً وكل من مصطفى حسن ومحمد حلمي يعرفان قدرات بعضهما ويبقى من الذي سيوظف لاعبيه ويعدهم لإحراز الفوز الذي سيكون قريباً من الفريق المكتمل الصفوف دون إيقاف أو إصابة لاعبيه.
كتيبة اليرموك وعناد الشعب تقارب وترقب
وتختتم هذه الجولة الافتتاحية بلقاء على ملعب الظرافي يستضيف فيه اليرموك صاحب المركز الثامن برصيد «16» نقطة من أربعة انتصارات وخمس هزائم وأربعة تعادلات - نظيره شعب إب الذي يسبقه في الترتيب في المركز السابع برصيد «17» نقطة جمعهما من أربعة انتصارات وخمسة تعادلات وأربع هزائم.
هذا اللقاء يمثل مفتتحاً للفريقين لاعلان شخصيتيهما وتوجهيهما القادمين هل سيكون نحو المنافسة واقتحام أسوار المقدمة أم الاكتفاء بالنتيجة البيضاء التي انتهت عليها مباراة الذهاب الصفرية.
وإذا كانت الأخبار القادمة من إب صحيحة حول اقتراب التعاقد مع المدرب البرازيلي أحمد لوسيانو فإن الأوضاع الفنية للعنيد لن تكون في هذا اللقاء جيدة وهذا يمنح المدرب اليرموكي محمد الزريقي الفرصة للعمل على إحراز الفوز ومصادرة النقاط الثلاث مستغلاً الارتباك الناتج عن عدم استقرار الجهاز الفني.. أما إن كانت الأنباء مجرد اجتهادات وإشاعات فإن الحال للعنيد لن يتأثر وسيقدم لاعبوه مباراة تحمل الندية وخصوصاً ان الكتيبة الخضراء تمزج بين خبرة رضوان عبدالجبار ومحمد السلاط ومحمد علاية والشباب أيمن الهاجري وصلاح الحبيشي وماجد عقيل ومحمد فؤاد ونبيل الجعفري وفيصل علوان ونجيب الحداد.. وبمواجهة ذلك فإن كتيبة اليرموك لديها نبراس عبدالله محمد البديل الناجح للمهاجم المحترف علاء بيضون المصاب من المباراة أمام الصقر في ختام دور الذهاب وعلاء السامري وشهاب الصغير إلى جوار الخبرة أحمد الزريقي وعصام الخدري وعمر دنجوما صالحو وسامي الحدأ.. ولهذا فإن المباراة يمكن التنبؤ بمصيرها من خلال الاطلاع على الحالة الفنية للفريقين، إذ أن أصحاب الأرض يمتازون بثبات الجهاز الفني، فيما تحوم الشكوك حول استمرار الجهاز الفني للعنيد مع أن العراقي بشار عبدالجليل يمتلك خبرة تدريبية وقراءة للشوط الثاني جيدة ويعد مركز الفريق مناسباً قياساً إلى معاناته وتجديده الكبير.. والفارق أن اليرامكة تزداد رغبتهم لتحقيق الفوز في أرضهم وبمساندة جماهيرهم غير أن القوة الهجومية للعنيد مؤشر ايجابي للضيوف حيث سجل مهاجموه «16» هدفاً في الذهاب فيما سجل اليرامكة تسعة أهداف وعليه عشرة، وبالإجمال اللقاء يجمع بين فريقين متقاربين في الندية ومختلفين في الإمكانات الفردية التي ترجح بها كفة الشعباوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.