يستضيف عصر اليوم أهلي تعز بنقاطه التسع نظيره حسان أبين العاشر ب17 نقطة في مباراة تعتبر فرصة ثمينة للعميد الحالمي لإيقاف نزيف النقاط على ملعبه والثأر من ضيفه الحساني الذي خطف النقاط الثلاث في رحلة الذهاب بهدف وحيد. الأحوال تغيرت والظروف تبدلت وكلا الفريقين حققا نتيجة إيجابية الأسبوع الفائت، فأصحاب الأرض عادوا من ملعب الشحر بنقطة التعادل أمام شعب حضرموت وبنتيجة هدف لمثله وحسان قهر الهلاليين بهدف على ملعب الوحدة. وعليه فإن الحالة النفسية والمعنوية لأهلي تعز قد تشفع له عصر اليوم لكي يعكس الصورة السلبية التي ظهر بها إبان الإدارة المقالة وبخاصة أن الأثر الايجابي للتغيير الإداري الأهلاوي قد أعطى أشارات جيدة بأن القادم للأهلي الحالمي أفضل، فاللاعبون أخرجوا ما يمتلكون من قدرات ومهارات في مباراتهم الاختبارية المهمة خارج قواعدهم وواجهوا الفريق الأفضل شعب حضرموت وفرضوا ايقاع أدائهم وكانوا الأقرب إلى النقاط لولا ضربة الجزاء التي وصفها الأهلاوية بالمتهورة من الحكم والظالمة. وإذا أردنا المفاضلة بين الفريقين فنياً وتكتيكياً وخبرة ونتائج فإن بعض المقارنات تصب في صالح المستضيف والأخرى للضيف، وسيسعى كل منهما للحصول على غنيمة المباراة، فالأهلي يدرك أن هذه فرصته للانقضاض على حسان ثأراً لخسارة الذهاب، وتأكيداً بأن رحلة الإياب وبعد التعديل الإداري والفني هي مفرق طرق وبداية العودة. إلى المشهد الكروي الذي دفعت به ظروفه الإدارية إلى المركز الأخير بتسع نقاط من فوز يتيم وستة تعادلات وسبع خسارات معظمها خارج ملعبه، حيث لم يخسر على ملعبه سوى مرة واحدة من شعب صنعاء القادم من خارج المحافظة الحالمة وخسر الديربي مع الرشيد بهدف ولاعبوه يعون خطورة المرحلة وسيسعون لمواصلة العزف الجيد رغم أنهم يواجهون حسان أبين المنتشي بفوزه على هلال الحديدة بهدف وبالمثل فإن الضيوف يهابون المفاجأة الحمراء من أصحاب الأرض ويدركون أنه أسد حصور وليس لديه ما يخسره فالنقاط الثلاث ستدور المعركة الكروية عصر اليوم عليها، فأهلي تعز يبحث عن افتتاح الإياب بفوزه الأول على ملعبه وحسان أبين يريد تأمين مسيرته والجماهير الأهلاوية متفائلة فهل تصدق هذه الأحلام أم أنها ستظل كما هي ؟! الرشيد في ضيافة الزعيم الرشيد الذي خسر المباراة الافتتاحية في إياب دوري الأولى الأسبوع الماضي بهدف مقابل هدفين لشباب البيضاء سيتوجه عصر اليوم إلى ملعب أهلي صنعاء لمواجهة الزعيم الصنعاني الذي انتفض في إب على الاتحاد وعاد بالنقاط الثلاث فارتفع رصيده إلى 11 نقطة مبتعداً عن مركز المؤخرة الذي آل إلى أهلي تعز. الأخضر الحالمي برصيد 13 نقطة في المركز الثاني عشر سابقاً للوحدة المتموقع في المركز قبل الأخير. اللقاء يأتي في مناخ متعكر على الرشيديين ومتلائم مع أصحاب الأرض فالوحدة الصنعاني لايزال لاعبوه يعيشون أجواء الأفراح بفوزهم الثمين على الاتحاد الإبي حيث ثأروا منه لخسارتهم في المباراة الافتتاحية لبطولة الدوري على ملعبهم بهدف لهدفين ونجحوا في ظل قيادة مدربهم عبدالله عتيق في اجتياز قنطرة الإتي استعداداً لملاقاة الأخضر الحالمي. المدربان عبدالله عتيق للوحدة وأحمد علي قاسم للرشيد يعرف كل منهما الآخر، وكيف يفكر إضافة إلى معرفتهما بقدرات لاعبي الفريقين، والإمكانات الفنية لعناصر الوحدة والرشيد، ولهذا فإن المباراة ستتسم بالتكتيك العالي الذي سيحسم نتيجة اللقاء رغم أن لاعبي الرشيد يغلب عليهم الشبابية والحيوية وقلة الخبرة، وبالمقابل فإن الوحداوية أكثر نضوجاً وخبرة وهو ما يؤهلهم للفوز، إلا أن من يتتبع أداء الرشيديين يدرك أن اللاعبين متحمسون ومتفانون في الملعب في مبارياتهم التي خسروها بقدر مثابرتهم في المباريات التي حسموها لصالحهم أو غيروا مجراها إلى التعادل بعد أن كانوا متأخرين بهدف، وقد استفادوا من دروس رحلة الذهاب بحيث توقفت الأخطاء الدفاعية التي سببها الاندفاع المتهور ولدى أحمد علي قاسم قدرات عجيبة في معالجتهم سيكولوجياً إلى درجة أنهم يخوضون المباراة التالية بمعزل عن تبعات الهزيمة السابقة ويعلم المدرب الوحداوي عبدالله عتيق ذلك وسيوجه لاعبيه بعدم الاستخفاف بامكانات شباب الرشيد وبأن يأخذوا حذرهم من الواعد صدام قاسم، لكن الرقابة اللصيقة غير مجدية ولابد أن يدرك أن “يوناس” الاريتري بدأ يعرف الطريق إلى المرمى وبالمقابل فإن المدرب أحمد علي قاسم الذي أنهى المباراة في ملعب الشهداء بالمباراة الافتتاحية بالتعادل قد لا تتكرر كون الرشيديين يلعبون دون ضغوط، وهم يتعثرون ثم ينهضون حسب المنحنى البياني لمسارهم في الدوري، ومن المتوقع أن يتحفظ الفريقان معظم المباراة مع افتتاحها إذا بادر أي من الفريقين إلى التسجيل المبكر. هلال الساحل وشعب صنعاء في ملعب العلفي ستجري عصر اليوم مواجهة ترتقي إلى وصفها بالقمة لأنها تجمع هلال الحديدة المتموقع في المركز السادس ب 21 نقطة وضيفه شعب صنعاء الثالث برصيد 23 نقطة.. كلا الفريقين يدخلان اللقاء وهما يجران خلفهما تبايناً في الحالتين الفنية والمعنوية.. فالضيوف كانوا أفضل الفرق التي نجحت في إحراج المتصدر التلالي بفوزهم عليه بهدفين مقابل هدف والمستضيف تعثر عندما عاد حاملاً الهزيمة بهدف من حسان أبين.. وبنظرة عامة لما يمتلكه الفريقان يتضح أن الهلاليين متخمون بلاعبي الخبرة والنجوم والأسماء التي تسبق شهرتها ونجوميتها لاعبي شعب صنعاء إلا أن الغريب والمحير في آن معاً أن الفوز بالمباريات للهلاليين يساوي خمس مباريات لكنه أيضاً لا يتوازى مع الترسانة من المحترفين الذين تمكنوا من تسجيل 13 هدفاً فقط وهو معدل ضئيل لفريق يعد من كبار أندية الدوري.. وتبدو مشكلة الأزرق في تغيير جهازه الفني والارتباك الإداري الذي تظهر شطحات منه على السطح فتؤثر على أداء اللاعبين سلباً. أما الشعباوية فلديهم إمكانات فنية لا توازي الهلاليين لكنهم يمتلكون استقراراً فنياً وإدارياً يشفع لهم التقدم، والنهوض بعد كل تعثر ولهذا نجح معهم المدرب الوطني محمد الزريقي الذي عمل على توظيف إمكانات وقدرات عناصر فريقه بحيث ترجمها الفريق بصورة جماعية أمكنته من تسجيل 14 هدفاً وحصد 23 نقطة منها ثلاث نقاط غنيمة فوزهم على الهلال في الأسبوع الثاني من الدوري على ملعبهم في مذبح بالعاصمة. الظروف والأجواء إذا اعتمدناها معطيات إيجابية مؤثرة فإن شعب صنعاء يعد الأقرب لإحراز الفوز ولو بتكتيك الهجمة المرتدة، ولدى الهلاليين فرصة للاستحواذ على النقاط الثلاث إن هم تخلصوا من آثار الهزيمة أمام حسان أبين وحفزتهم خسارتهم في الذهاب على الفوز وإن كان ذلك صعباً في ظل ضبابية الجهاز الفني الذي سيشرف عليهم. المتصدر والرهيب فرصة التلال المتصدر مواتية لاستعادة الفارق النقاطي المريح ولو مؤقتاً عصر اليوم عندما يستضيف شباب البيضاء الذي قفز إلى المركز التاسع برصيد 18 نقطة من فوز صعب وثمين على مستضيفه رشيد تعز بهدفين مقابل هدف... يدرك التلاليون أنهم كانوا محظوظين لأن منافسيهم قد تعثروا مثلما حدث لهم أمام شعب صنعاء وأن هذا اللقاء مهم جداً لتوسيع الفارق بإحراز الفوز ليكون إيجابياً من جهتين: الأولى الاطمئنان على الصدارة من الاصطياد، والثانية خوض المباراة مع الفريق الأوزبكي في ملعبه بعدن ومعنويات اللاعبين جيدة جداً تسمح لهم بتقديم أفضل العروض والتخلص من التشتت الذهني الذي قد يدفع بهم إلى الخسارة أمام الفريق الأوزبكي في تصفيات كأس الاتحاد الآسيوي نهاية الأسبوع الجاري. المنطق الرياضي يؤكد أن تلال عدن قريب من الفوز بحسب نتائجه ومعطيات اللقاءات التي خاضها وانفراده بالصدراة وحرصه على عدم التفريط بها.. أما شباب البيضاء بقيادة المدرب الوطني عبد العزيز مجذور فقد ظهر بصورة إيجابية خارج ملعبه أمام الرشيد وتفوق بهدفين لهدف لكنه اختبار غير حاسم لمدى قدرات الرهيب على التأكيد أنه كان جديراً بالفوز في لقاء الذهاب بملعب الحديقة وليس التعادل الذي انتهت عليه المباراة حيث سيطر على الملعب لكنه أخفق في هز الشبكة الحمراء التلالية... وسيعتمد الشبابيون على بناء الهجمات المرتدة ويبتعدون عن المغامرة التي تعد مجازفة غير محسوبة العواقب ولا محمودة أمام فريق متصدر ويلعب أمام جماهيره الطامحة لاستمرار مسلسل الانتصارات بين يدي المباراة المهمة آسيوياً مع الفريق الأوزبكي.. لهذا كله فإن المهمة صعبة على مجذور وشباب البيضاء في مواجهة الرغبة الجامحة للتلال ومدربهم الإثيوبي سيوم كبدا لإحراز الفوز مالم يكن للرهيب شيء يفاجئ به المستضيف. ديربي إب الخاص في إب مواجهة خاصة ضمن الديربي الأكثر سخونة بين العنيد والإتي: وكلاهما يخوضان اللقاء بعد تلقيهما خسارة في الأسبوع الأخير من الذهاب الأول من أهلي صنعاء بالثلاثة والثاني من وحدة صنعاء بهدف، وهمهما الكبير عصر اليوم كيف يمكن تفادي خسارة ثانية قد تغير المنحى، وتتسبب في توسيع الجراح وبخاصة فريق الاتحاد الذي تعرض لخسارة غير متوقعة من وحدة صنعاء، وافتقد أيضاً لخدمات المدرب خالد الخربة الذي أعلن استقالته من تدريب الفريق ولم تبت الإدارة الاتحادية في قبول أو رفض الاستقالة لكن ذلك سيؤثر نفسياً على أداء لاعبي الإتي الذين تجمد رصيدهم عند 18 نقطة في المركز الثامن.. وعليه فإن العنيد الذي كان قد تلقى ضربة موجعة من أهلي صنعاء بثلاثية علي النونو ووحيد الخياط وعاد بتعادل إيجابي مع صقر تعز فإنه يبحث اليوم عن العودة إلى ألحان الانتصارات التي أجادها لاعبوه في الذهاب واستطاعوا الفوز على جارهم الاتحاد بهدف ضمن مباريات الأسبوع الثاني.. ويعتبر المركز الخامس جيداً لكنه لا يتفق مع طموحات الشعباوية الذين بلغ رصيدهم 22 نقطة وسجلوا 14 هدفاً. الديربي لا يحتكم إلى فوارق النقاط ولا المراكز فقط فهو يحتكم أيضاً إلى عوامل داخلية مشتركة متفقة ومتباينة بين الناديين الجارين ويخضع لعنصر النفسية والروح الوثابة التي يخوض بها اللاعبون المباراة التي تصل إلى وصفها بالمعركة الكروية نهائي كأس لا بد أن يحرز أحد طرفي المواجهة البطولة فيها فهي مثيرة قبل موعدها بأيام وتبلغ ذروتها قبيل انطلاقتها بين جماهير ومحبي الفريقين ويترجم ذلك اللاعبون تنافساً وندية وابتهاجاً وأفراحاً وأتراحاً تؤثر على مسار الفريقين وهنا تكمن أهميتها وصعوبة القمة الكروية بينهما فكلاهما يعرف قوة وضعف الآخر سواء في التكتيك أم في الإمكانات أم في الجاهزيتين البدنية والمعنوية ومن يسجل أولاً مبكراً يمكنه أن يتحكم في النتيجة النهائية للديربي.