قدم نائب عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب لشئون الطلاب بجامعة الحديدة الدكتور حميد صغير سعد الريمي عدداً من المقترحات كحلول للحد من هجرة الكفاءات العربية، و ذلك في محاضرة «هجرة العقول العربية ومسلسل النزيف ..الخطر القادم» التي القاها أمس في مركز الدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات». و أكد اهمية اعادة النظر في المناهج التعليمية واتخاذ طرق علمية حديثة لإحداث نقلة نوعية في المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة تلبي متطلبات العصر، واعداد كوادر تربوية وأكاديمية مؤهلة تحمل على كاهلها مسئولية تأهيل الكوادر في شتى المجالات للارتقاء بأمتنا و تجنيبها المخاطر المحدقة بها، وإنشاء البنى التحتية للبحث العلمي وإنشاء صندوق خاص لدعم البحث العلمي . و رأى الدكتور صغير ان أهم الأسباب الدافعة الى الهجرة هي ضعف او انعدام القدرة على استيعاب اصحاب الكفاءات الذين يجدون أنفسهم إما عاطلين عن العمل او لايجدون عملاً يناسب اختصاصاتهم في بلدانهم , وكذا ضعف المردود المادي لأصحاب الكفاءات, وانعدام التوازن في النظام التعليمي او فقدان الارتباط بين انظمة التعليم ومشاريع التنمية، بالاضافة الى عوامل اخرى موضوعية او ذاتية.. و أشار الى اسباب اخرى جاذبة لهجرة الأدمغة كالريادة العلمية والتكنولوجية للبلدان الجاذبة ومناخ الاستقرار والتقدم الذي تتمتع به هذه البلدان , وتوفر الثروات المادية الضخمة التي توفر فرص عمل هامة ومجزية ماديا حيث تشكل إغراء قوياً للاختصاصيين. وتناول الآثار السلبية لهجرة الأدمغة على واقع ومستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليم في الوطن العربي كضياع الجهود والطاقات الانتاجية و العلمية للعقول العربية التي تصب في شرايين البلدان الغربية في الوقت الذي تحتاج فيه البلدان العربية لمثل هذه العقول في مختلف المجالات , وكذا تبديد الموارد الانسانية والمالية العربية التي انفقت في تعليم وتدريب الكفاءات التي تحصل عليها البلدان الغربية دون مقابل .