أشاد وكيل وزارة الإعلام لشئون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد ناصر الحماطي، بصمود المرأة الفلسطينية في غزة في وجه آلة الحرب الصهيونية الغاشمة وتضحيتها في سبيل الدفاع والذود عن الوطن. ولفت الحماطي إلى التضحيات البطولية التي أوصلت رسالة سطرتها المرأة في غزة إلى نساء العالم أجمع بينت دورها النضالي في مقاومة الاحتلال. وقال الحماطي، لدى حضوره أمس فعالية «معاً لنصرة المرأة الفلسطينية»، التي نظمها أمس بصنعاء القطاع النسوي بمؤسسة القدس الدولية ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.. قال: إن المرأة الفلسطينية تختلف عن النساء الأخريات لأنها تعاني وتعيش في ظل الاحتلال، وهذا له خصوصيه. وأضاف: رغم الحصار والعدوان والقتل والتدمير الإسرائيلي لقطاع غزة إلا أن المرأة بصمودها استطاعت أن تعلم العالم معنى الصبر والصمود، وكيفية تربية الأجيال تحت راية الإسلام وحماية الأوطان وعدم الاستسلام.
فيما حيَّت رئيسة المكتب التنفيذي للقطاع النسوي بمؤسسة القدس الدولية فتحية عبدالواسع، باسم نساء اليمن، صمود وصبر المرأة الفلسطينية في قطاع غزة.. مستعرضة الصفات والخصائص التي تميزت بها المرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال.. وقالت: إننا نشاطر نساء فلسطين صمودهن، وآلامهن، وآمالهن في الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني. وأضافت: من نساء فلسطين نتعلم معنى الصبر والعطاء، وعدم الاستسلام للذل والعدوان.. وكيف نغرس في نفوس أطفالنا حب الأوطان، وأن القوة الإيمانية أقوى الأسلحة مهما كانت قوة العدو من منطلق.
فيما ألقت أم محمد دلول كلمة نساء فلسطين، استعرضت من خلالها أوضاع ومآسي وآلام المرأة الفلسطينية منذ 60 عاماً.. قائلة: في اليوم العالمي للمرأة والوقت الذي تحتفي فيه نساء العالم بأبرز إنجازاتهن وتطوراتهن على الصعيد الفردي والثقافي والعلمي والمشاركة السياسية، نجد المرأة الفلسطينية قابعة في معاناتها المستمرة، منسية وكأنها ليست من نساء العالم. وأشارت إلى الفجوة الهائلة والمثيرة للقلق بين ما تنادي بكفالته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وبين حقوق المرأة الفلسطينية المنتهكة على مرأى ومسمع من الجميع.. وقالت: العالم يحتفل بيوم المرأة العالمي فيما هناك أكثر من 10 الآف أمرأة فلسطينية في معتقلات الاحتلال، بينهن فتيات صغار السن، والبعض تعتقل وتسجن رغم أنها حامل دون مراعاة لأي مبادئ إنسانية أو أخلاقية من الاحتلال الصهيوني، وحتى الأطفال الذين يولدون في السجون يصبحون بدورهم معتقلين. وأضافت أم محمد: إن معاناة المرأة الأسيرة تتعدى الوصف، فضلاً عن آلام المرأة التي فقدت عائلها ومنزلها وأطفالها في العدوان على غزة وأصبحت اليوم تبيت في العراء على مرأى ومسمع العالم أجمع. وأكدت أن القضية والمرأة الفلسطينة ليست فقط سياسة نسمع عنها في الأخبار أو مناظر للدمار، وسلب أراضٍ حرة أبية، وليست تاريخاً لقراءته كمادة فقط، وإنما القضية اجتماعية يجب أن تولد في نفس كل مسلم لأن لها بعداً إنسانياً عظيماً.. مشيرةً إلى أهمية غرس هذه المفاهيم والقيم الإنسانية في نفوس أبنائنا ونسائنا ورجالنا.
بعد ذلك بدأت الصباحية الشعرية والقصصية التي أدارتها القاصة آسيا ثابت، حيث قدمت الشاعرات: ابتسام المتوكل، فاطمة العشبي، مليحة الأسعدي، والشاعرة الفلسطينية أم محمد الدويك، مقتطفات من أعمالهن التي عبرت عن العواطف الجياشة والمآسي الحزينة لما تلاقيه المرأة الفلسطينة وكل الفلسطينيين بشكل عام. فيما استعرضت القاصات اليمنيات: هدى العطاس، نجلاء العمري، والطفلة الفلسطينية رزان، شذرات من خصائص وصفات المرأة المسلمة، صانعة الانتصار، أو رافضة الانكسار، ومحمد الدرة لم يمت.
بعد ذلك افتتح المدير التنفيذي لمؤسسة القدس الدولية بصنعاء أحمد حرارة، والحضور، المعرض التشكيلي القائم على هامش الفعالية لمجموعة من الفنانات اليمنياتوالفلسطينيات، والذي يحوي 22 لوحة عبرت عن اليوم العالمي للمرأة ومعاناة المرأة الفلسطينية، تنوعت بين فن الرسم على الصحف، والكاركتير، والورق، وصور فوتوغرافية عن القدس.