ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجوَّر أمس بصنعاء مع مسئولة الشرق الأوسط وآسيا والبحر الكاريبي بوزارة التنمية الدولية البريطانية سو واردل - علاقات التعاون اليمني - البريطاني وعلى وجه الخصوص ما يتعلق باتفاقية الشراكة بين البلدين الصديقين. وتطرّق اللقاء إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها اليمن جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية وأولويات المساعدة التي يمكن أن يقدمها الجانب البريطاني للتخفيف من آثارها. كما تناول اللقاء أجندة الإصلاحات الوطنية للعامين الحالي والقادم وما تحقق من إنجازات خلال العامين الماضيين، خاصة في مجالات تعزيز بيئة الاستثمار وتطوير القضاء ومكافحة الفساد وإصلاح نظام المناقصات والمزايدات والإصلاح الإداري وتحديث نظام الخدمة المدنية وغيرها. وتطرق الجانبان إلى التعاون القائم بين البلدين في مجال خفر السواحل والبرنامج الجاري إعداده بشأن المتطلبات العاجلة لهذا القطاع الأمني وتطوير قدراته في حماية السواحل اليمنية ومكافحة الأنشطة الإرهابية والأعمال الأخرى غير الشرعية.. وعبّر رئيس الوزراء عن شكر الحكومة وتقديرها لدعم الأصدقاء البريطانيين لبرامج التنمية والإصلاحات في اليمن.. مشيراً إلى أهمية استمرار هذا الدعم وبوجه خاص في برامج التخفيف من الفقر وتحقيق أهداف الألفية وحقوق الإنسان وتعزيز الإدارة المالية.. واستعرض الدكتور مجوَّر جملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من تداعيات الأزمة المالية العالمية ومنها التركيز على تنمية الإيرادات غير النفطية وتطوير القطاعات البديلة.. من جانبها أوضحت المسئولة البريطانية أن زيارتها الحالية لليمن تأتي في إطار التواصل المستمر لوضع خطة الدعم البريطاني لليمن للأعوام القادمة.. واعتبرت اتفاقية الشراكة بين البلدين متميزة على مستوى الشرق الأوسط.. وأعربت عن تقديرها للخطوات المنجزة في إطار عملية الإصلاحات الشاملة في اليمن.. وأكدت في الوقت نفسة أهمية المضي في هذه العملية وإنجاز المزيد من الخطوات في هذا الجانب ولاسيما ما يتعلق بتعزيز بيئة الاستثمار وإصلاح الخدمة المدنية ومكافحة الفساد.. حضر اللقاء رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الحاوري ووكيل وزارة المالية جلال يعقوب ورئيس وحدة تنسيق المساعدات بوزارة التخطيط والتعاون الدولي نبيل علي شيبان والسفير البريطاني بصنعاء تيم تورلو.