يقوم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في محافظة الحديدة بالعديد من الخدمات الطبية والتعليمية والاجتماعية، كما يوفر جملة من المنح والمساعدات المالية والعينية للطلاب المعاقين في كافة المستويات التعليمية الأساسية والثانوية والتعليم العالي، فضلاً عن تقديم الأجهزة التعويضية والمساعدة.. وعموماً فهو قد وضع على عاتقه ومنذ تأسيسه مسئولية رعاية وتأهيل هذه الشريحة من المجتمع والتي تستحق منا جميعاً الالتفاف نحوها، ويقوم بدعم كافة الجمعيات والمؤسسات والمنظمات المهتمة بشريحة المعاقين من خلال تقديم الدعم والمساعدات المالية وتوفير المستلزمات والأدوات والأثاث لها، وكذا إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية للعاملين فيها في بناء القدرات وأساليب التعامل ورعاية المعاقين.. تأسيس كان لنا شرف اللقاء بمدير الفرع الأخ وليد الشوافي والذي تحدث عن دور الصندوق في رعاية وتأهيل المعاقين والخدمات التي يقدمها لهذه الشريحة بقوله: أنشئ صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في الجمهورية اليمنية وذلك وفقاً للقانون رقم «2» لسنة 2002م، وقد أنشئ فرع محافظة الحديدة واعتماده رسمياً في سبتمبر من العام 2007م. خدمات صحية مختلفة والأدوار والخدمات التي يقوم بها الصندوق فهي مقسمة إلى عدة أقسام أهمها إجراء العمليات الجراحية الصغرى والكبرى المختلفة لكافة المعاقين حركياً وذهنياً والصم والبكم والمكفوفين وهي متنوعة، وكذا يقوم بتوفير الأدوية المصاحبة لها والأدوية الأخرى والتي تصرف وفقاً لتشخيص الطبيب المعالج للحالة أو المشخصة من قبل اللجنة الطبية المكلفة من قبل الصندوق لحالة المعاق ونوع الأدوية المطلوبة سواء بصورة مؤقتة أو دائمة وكذا توفير كافة الفحوصات التشخيصية والتي تجرى للمعاق وتوفير العلاج الطبيعي والذي تستفيد منه كافة شرائح المعاقين وعلى وجه الخصوص الإعاقة الذهنية والحركية. خدمات تعليمية هناك العديد من الخدمات التعليمية المختلفة التي يقدمها الصندوق منها الدورات التدريبية والتأهيلية في مجالات الصيانة الهندسية للأجهزة الالكترونية والحاسوب وفي اللغة العربية وتعليم النطق واللغة الانجليزية وبناء القدرات، وكذلك هناك خدمات تعليمية للمعاقين ذهنياً لأجل الارتقاء بهم بهدف تنمية مهاراتهم وقدراتهم المهنية وفي التنمية والبناء والإنتاج وتنمية مهارات النطق وتدريب المعاقين على الكلام والتخاطب لكسر حاجز الخجل والخوف والرهبة لديهم بينهم وبين المجتمع والبيئة المحيطة التي يعيشون فيها سواء في الحارة أو المنزل أو المدرسة.. كما يقوم الصندوق بتوفير المتطلبات والمستلزمات والأدوات المدرسية من حقيبة مدرسية ومناهج وكتب وملازم وأقلام ودفاتر ومستلزمات هندسية وخلافه وذلك لكافة المعاقين بمختلف الفئات، ومن وسائل مساعدة للتعلم كالكمبيوتر الناطق والساعات الناطقة والوسائل التعليمية والمناهج الدراسية مثل المناهج المطبوعة بطريقة «برايل» للمكفوفين. رعاية المتعلمين والصندوق يقوم برعاية كافة المعاقين المسجلين رسمياً لديه على ضوء شروط وبنود معينة لابد توافرها وهي أن يكون المعاق مسجلاً رسمياً لدى الصندوق وإحضار إفادة بذلك وتقريره الطبي عن إعاقته من الطبيب أو اللجنة الطبية، وكذا إحضار بطاقة التسجيل أو مذكرة رسمية بالتسجيل من المدرسة أو المعهد أو الجامعة، وهذه الرعاية شاملة لكافة المستويات التعليمية بداية من التعليم الأساسي والثانوي والمعاهد المتوسطة والجامعة، ويتكفل الصندوق بدفع كافة الرسوم الدراسية لهم وقيمة المناهج والكتب والملازم الدراسية، بالإضافة إلى توفير منح ومساعدات مالية كبدل مواصلات وتشجيع وذلك حرصاً من الصندوق على مواصلة التعليم لكافة المعاقين والمعاقات وتحفيزاً لهم على المواصلة ليس إلى الجامعة فحسب بل يشمل كذلك التعليم العالي والماجستير والدكتوراه والدراسات العليا. منح ومساعدات مالية كما يقوم الصندوق بتقديم المنح والمساعدات المالية لكافة المعاقين بحسب إقرار اللجنة الطبية، وإن استدعت سفره إلى الخارج لإجراء العمليات الجراحية ويتكفل بكافة المصاريف لذلك عندما يتطلب الأمر، كما يتم تقديم المساعدات المالية لكافة الطلاب ويقدم المساعدات العينية والأجهزة الطبية مثل «أجهزة كمبيوتر عادية، وناطقة - مكائن خياطة - أجهزة طبية ورياضية» أو غيرها. أجهزة تعويضية كما يقدم الصندوق الأجهزة التعويضية والمساعدة للمعاق بناء على التقارير الطبية والتشخيصية، وهي متنوعة بحسب حالة المعاق من «كراسي متنوعة - عكاكيز متنوعة - سماعات - نظارات طبية - عصي بيضاء وساعات ناطقة - مكتبة برايل - مسجل ناطق..» وغيرها من الأجهزة وقد تم توزيع أجهزة تعويضية من كراسي متنوعة وعكازات خلال العام الماضي ل«118» حالة مختلفة وتوفير مستلزمات كفيف ل«300» حالة وإجراء«100» عملية جراحية صغرى وكبرى. تدريب وتأهيل ويهتم الصندوق بدعم وتمويل الأنشطة والمشاريع والبرامج للجمعيات والمؤسسات والمنظمات العاملة مع المعاقين ويركز على الجوانب التأهيلية والتدريبية من خلال إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية في المجالات المختلفة العلمية والمهنية والحرفية والفنية والرياضية والثقافية والترفيهية، وتوفير كافة الأجهزة والمستلزمات والمعدات والمتطلبات الفنية لإقامتها. مسح ميداني وقد قام الصندوق خلال بداية هذا العام بتنفيذ مسح ميداني لكافة مديريات المحافظة بهدف تسجيل حالات جديدة والتي وصلت في مجملها إلى «667» حالة جديدة وستحصل خلال هذا العام على خدمات وأجهزة تعويضية وفرش طبية ومساعدات ومنح مالية، وقد وصل عدد الحالات المستوفية لإجراءات الحصول على الخدمات المتنوعة «1000» حالة ستحصل على علاجات ورعاية صحية وطبية وسيجرى لعدد«37» حالة منها عمليات طبية، كما استوفى «1004» حالات استكملت إجراءات الحصول على أجهزة تعويضية متنوعة ومستلزمات الكفيف ومساعدات عينية وأجهزة طبية كما سيتم دمج «32» طالباً وطالبة بالمدارس العامة الأساسية و«4» حالات في المدارس الثانوية و«8» حالات في التعليم الجامعي. دعم مادي ومعنوي ويتلقى صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في محافظة الحديدة دعمه المادي من الصندوق بالأمانة العامة بريادة الأخ عبدالله الهمداني والذي يولي اهتماماً كبيراً للصندوق بفرع الحديدة كونه يستقبل ويضم إليه أربع محافظات هي «المحويت - ريمة - حجة» بالإضافة إلى محافظة الحديدة وهو لا يألو جهداً في تقديم المشورات والعناية الخاصة والمتابعة المستمرة والتجاوب لفرعنا. كما نتلقى من قبل رئيس المجلس المحلي محافظ المحافظة الأستاذ أحمد سالم الجبلي تجاوباً ودعماً غير مسبوق وتذليلاً لكافة الصعوبات والمعوقات التي قد تعترضنا كما عودنا دائماً على حضوره شخصياً لكافة فعالياتنا المختلفة وينزل إلى مستوى أبنائه المعاقين ويقوم شخصياً بتوزيع الأجهزة التعويضية المختلفة والمساعدات العينية ومستلزمات الكفيف والأجهزة الطبية تفاعلاً منه وتجاوباً معنا ومع هذه الشريحة من المجتمع وتنفيذاً لتوجيهات قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي يولي هذه الشريحة اهتماماً ورعاية خاصة وأصدر العديد من القرارات الجمهورية وسعى لإصدار القوانين المانحة بإنشاء هذا الصندوق لرعاية وتأهيل المعاقين ومنحهم نسبة «5 %» من الوظائف الحكومية، فكل الشكر والامتنان والاحترام والإجلال نقدمها باسمنا ونيابة عن كافة شريحة المعاقين لقيادتنا السياسية على هذا الاهتمام والرعاية.