يعد القاص اليمني الأستاذ.صالح سعيد باعامر المدير العام الحالي لمكتب الثقافة بمحافظة حضرموت أحد فرسان القصة القصيرة ضمن كوكبة من المبدعين الذين اثروا الساحة الأدبية اليمنية بنتاج قصصي منهم القاص اليمني الكبير محمد أحمد عبدالولي ومطيع دماج وحسين سالم باصديق وعبدالله سالم باوزير ونقشوا على مسيرة الأدب والقصص جدارية الابداع القصصي اليمني عبر ارهاصاتهم الأدبية الفاعلة. وفي مقالته في مجلة حضرموت الثقافية العدد الثاني يناير 2009م الصادرة عن دار حضرموت للدراسات والنشر تحدث الأستاذ صالح سعيد باعامر عن مسيرته الأدبية والثقافية والصحفية والقصصية بشكل خاص حيث بدأ صحفياً محرراً في صحيفة الطليعة الكويتية بين عامي 1964 1966م وتفتحت أمامه آفاق رحبة في مجالات الصحافة والاعلام والثقافة والفكر والفن وهي كما قال في مقاله هي بداية مسيرته الثقافية والعملية وقرأ كتباً عديدة وتعرف على كتاب عرب وأجانب من بينهم غسان كنفاني ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وجوركي ويوسف ادريس وآخرين إلا أنه في هذه الفترة لم يطلع على الأدب اليمني بل أول كتاب يمني قرأه هو الرمال الذهبية للقاص اليمني المرحوم.عبدالله سالم باوزير وفي مجال تحصيله الثقافي الذاتي الدراسة بمعهد الصحافة بالقاهرة عن طريق المراسلة لمدة عامين ونيله دبلوم الصحافة وتمكن من خلال قراءاته العديدة لمؤلفات وكتب عديدة منها الأرض ياسلمى لمحمد عبدالولي ونظرة في تطور المجتمع اليمني لسلطان أحمد عمر أمتع خياله وعطاءه الفكري بما لاحظه من تقنيات فنية على مسيرة القصة القصيرة وعاد إلى أرض الوطن عام 1966م واستصدر ترخيصاً حكومياً لإصدار صحيفة أسبوعية اسماها النضال ولم يتمكن من اصدارها وعمل محرراً في صحيفة الشرارة بعد الاستقلال الوطني 1967م.. وعن تجربته القصصية قال القاص صالح باعامر انها كانت البداية تقليداً لكبار الكتاب والتزاماً بعناصر القصة التقليدية وتجلى ذلك قصصياً في انتظار (رقص على ضوء القمر).. وجميلة حلم الأم يمني احتوتها مجموعة حلم الأم يمني 1982م صادرة عن وزارة الثقافة عدن والرقم المفقود، ايقاعات الرحيل دهوم المشقاصى في مجموعة دهوم المشقاصى في 1992م صادرة عن وزارة الثقافة والسياحة صنعاء رواية الصمصام 1993م الصادرة في عمان مطابع الكوبرا واضاف في حلم لأم يمني احتفيت بالموضوع سيما قصص السبعينيات أما قصص دهوم الشقاصي فإنها تمثل خطوة مختلفة لتجربتي الابداعية القصصية من حيث البحث عن تكتيك جديد وعن لغة أفضل لتوظيف الاسطورة واتساقها مع البناء الفني دهوم المستقاصى واذا كان الهم السياسي واضحاً في الحلم الأم يمني فإن دهوم المستقاصى اهتمت بالهم الاجتماعي والإنساني والأسطورة واذا كانت وادي العين محطتي الأولى التي قطر فيها ناظري على الجبل والوادي وبلاد المشقاصى البحر والسفينة والغناء والأدب الشعبي فإن المكلا القاسم المشترك بين هاتين المحطتين بل هي محطة كل محطاتي. وخلص القاص. صالح سعيد باعامر إلى القول: كل هذه المحطات القت بظلالها على كتاباتي وبدا ذلك واضحاً في المجموعات الخمس وروايتي الصمصام والمكلا..الشاطئ الصخور الجبل الوادي الميناء المرفأ المزرعة المنزل المسجد المدرسة المستشفى.