قال المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح: إن الاحتفاء بشاعر اليمن الكبير الشهيد محمد محمود الزبيري هو احتفاء بالأخلاق والقيم الوطنية وبالحركة النضالية اليمنية عندما كانت في أقسى ظروفها وأشدها. . وأشار الدكتور المقالح في كلمته التي ألقاها في الاحتفالية الثقافية في ذكرى استشهاد شاعر اليمن الكبير أبي الأحرار محمد محمود الزبيري التي نظمها مركز الدراسات والبحوث بالتعاون مع فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أمس بصنعاء إلى سنوات النضال المرير، وكيف استطاع الزبيري وزملاء نضاله الأحرار الوقوف أمام المؤامرات من الداخل والخارج ومقاومة الفرقة والانقسام التي استهدفت وحدة المناضلين ومن ثم تخريب وحدة الوطن. واستعرض المقالح أبرز مراحل نضال الشهيد الزبيري ومعاناته في سبيل التخلص من الكبت والظلم والجهل والمرض.. لافتاً إلى حالة الاغتراب التي عاشها الزبيري وعدد من رفقاء دربه ومكابدتهم في العيش لتحقيق أهدافهم وعدم قبولهم الهبات والأموال من أي طرف لاقتناعهم بقضيتهم وحتى لا يقول المتقولون بأنهم كانوا يقبضون مبالغ من أي طرف.. وأورد الدكتور المقالح مقاطع من كتابات ونثر ابي الأحرار ومنها قوله: إن الوطن اليمني وديعة الله في أيدي أبناء هذا الشعب يتحمل جزءاً من المسؤولية إزاء هذا الوطن تدعونا ان نعتز به وتدعونا إلى أن نعمل لأجله وتدعونا لأن نتحد في سبيله والى أن نقاوم كل من يدعو الى الفرقة ويحاول شق صفوف الأمة. ويستطرد المقالح قائلاً : ومن النافل القول بأن هذه الكلمات النيرة الصادقة تكاد تكون موجهة إلينا نحن أبناء اليوم للوقوف صفاً واحداً في مواجهة دعاة التفتت والانقسام.