قال مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة: إن العناصر الخارجة عن القانون والمثيرة للفتنة التابعة للحوثي قامت بعد ظهر أمس بمهاجمة مديرية غمر وبمجاميع كبيرة والاستيلاء على مبنى الاتصالات وسوق المدينة وبعض المراكز الحكومية بمدينة غمر والتمركز في أحد المساجد. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك العناصر قامت بالسيطرة على فندق في غمر وإضرام النيران فيه مما أدى إلى احتراقه، كما قامت بقتل أحد المواطنين واختطاف أحد الجنود بالمديرية، ومواصلة القنص على موقع الخشناء، ومازال هؤلاء مستمرين في خروقاتهم وحفر الخنادق وإقامة المتاريس وتدريب عناصرهم على أساليب الحرب، بالإضافة إلى خزن المواد التموينية والمحروقات في إطار ماتقوم به من تحضيرات لإشعال الحرب مرة أخرى. ولفت إلى أنه حدث تبادل إطلاق نار بين تلك العناصر ومجموعة من أهالي قبيلة ولد عامر في سوق الحرث مديرية غمر نتج عنه إصابة 4 مواطنين. مؤكداً أن تلك العناصر تقوم حالياً بمحاصرة مقر المديرية وقيادة حرس الحدود وبدأت تعد نفسها بمجاميع كبيرة لمهاجمة مختلف المواقع الخدمية في المديرية وغيرها وقطع الطرقات والاستيلاء على المدارس والجوامع والمنشآت العامة ومنازل بعض المواطنين ومزارعهم.. مشيراً إلى سقوط عدد من الجرحى من المواطنين منعت تلك العناصر إسعافهم أو تقديم أية مساعدة طبية لهم. وحذّر المصدر من مغبة تمادي تلك العناصر في مخططها، وجر المحافظة إلى فتنة جديدة. وأشار المصدر إلى ما قامت به تلك العناصر من اعتداءات متكررة في السواد بالعصيمات والمناطق التابعة لها، حيث تسبب هؤلاء في قتل أكثر من 30 شخصاً من المواطنين وجرح أكثر من 91 شخصاً.. كما قامت تلك العناصر وخلال الفترة الماضية منذ توقف الحرب الخامسة بالاعتداء على المواطنين في حرف سفيان في مناطق وادي عيان والمجزعة وحباشة والرهوة وقرن شارد، وقاموا بقتل عدد من المواطنين وقطع الطرقات وتخريب عدد من المنشآت العامة والممتلكات الخاصة . وأكد المصدر مجدداً أن خيار الدولة هو السلام وإعادة الإعمار والتسريع بجهود البناء والتنمية في المحافظة ولما فيه خير ومصلحة أبنائها، وأنه وانطلاقاً من ذلك ستظل حريصة على حقن الدماء اليمنية والحيلولة دون تمكين تلك العناصر الخارجة عن القانون والمثيرة للفتنة من تحقيق أهدافها في إشعال نيران الحرب مرة أخرى.. مشيراً إلى أن هؤلاء اعتادوا دوماً قرع طبول الحرب والتكسب من وراء الحرب وهم لايستطيعون العيش في ظل مناخات الأمن والاستقرار والسلام، وخاصة بعد أن عرف الجميع أهدافهم ومخططاتهم وما يضمرونه من شر للوطن وللمواطنين وبخاصة في محافظة صعدة . وحمل المصدر تلك العناصر مسئولية كافة تلك الأعمال التخريبية وغير المسئولة وماينتج عنها من أضرار للمصالح العامة والخاصة، مطالباً إياهم بتحكيم العقل والمنطق والكف عن هذا الغيّ والعناد والعودة إلى جادة الحق والصواب والالتزام بتوجهات السلام التي تحقن الدماء وتوقف المآسي.. فالوطن ومحافظة صعدة خصوصاً بحاجة إلى تفرغ الجميع لجهود البناء والتنمية وليس إلى الحرب وإشعال مثل هذه الفتن التي تضر بمصالح الوطن والمواطنين.