أبلغ الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مبعوثاً أمريكياً حرص إسلام آباد القضاء على ملاذات المتشددين على الحدود الأفغانية قائلاً : إن بلاده تحارب المتشددين الإسلاميين حفاظاً على وجودها. والتقى المبعوث الأمريكي لأفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك مع الرئيس الباكستاني أمس بعد أن وصل قادماً من العاصمة الأفغانية كابول.. ونقل مكتب زرداري عن الرئيس الباكستاني قوله لهولبروك والأميرال مايك مولن - رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة : باكستان تخوض معركة من أجل البقاء.". ولباكستان دور محوري في الجهود الأمريكية لإعادة الاستقرار إلى أفغانستان ، حيث تصاعد التمرد الذي تقوده طالبان خلال السنوات القليلة الماضية رغم زيادة حجم القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى في البلاد. وفي الوقت نفسه أحيت الهجمات التي يشنها متشددون في شتى أنحاء باكستان مخاوف الغرب من استقرار حليفتهم النووية. ويحاول زرداري زوج رئيسة وزراء باكستان الراحلة بي نظير بوتو وحكومته الائتلافية التي تشكلت قبل عام إنعاش اقتصاد البلاد الذي يدعمه قرض قيمته 7.6 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. ويقوم هولبروك بأول زيارة للمنطقة منذ أن كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استراتيجية جديدة في أفغانستان تركز أكثر على التوجه الإقليمي لإنهاء الحرب. وذكرت صحيفة دون الباكستانية أنه خلال اجتماعهما بزرداري ومسئولين باكستانيين آخرين دعا هولبروك ومولن لتحرك فعال للقضاء على معاقل المتشددين على الحدود الشمالية الغربية لباكستان مع أفغانستان.