أكد العميد الركن حمود حسان الحارثي - مدير أمن محافظة أبين - استتباب الأمن في مدينة جعار وضواحيها بعد نجاح الحملة الأمنية التي قادها وزير الدفاع خلال الأسابيع الماضية ضد العناصر الخارجة عن القانون التي حاولت زعزعة الأمن والسكينة والسلم الاجتماعي في بعض مديريات المحافظة.. وأضاف في تصريح ل«الجمهورية»: إن عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة يعود إلى نجاح الحملة الأمنية والعسكرية التي أشرف عليها وزير الدفاع ومحافظ المحافظة. مشيراً إلى تواصل الحملة في ملاحقة وتعقب ما تبقى من عناصر الجماعات المسلحة، وأوضح العميد الركن الحارثي أن الحملة الأمنية تمكنت من القبض على «50» من المطلوبين أمنياً من هذه الجماعات المسلحة، والتي تجري التحقيق معهم تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.. وقال: إن الحملة الأمنية قد أعادت الطمأنينة إلى نفوس المواطنين في هذه المدينة التي لم تعرف مثل هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون، وأعطت دروساً لكل من تسول له نفسه الخروج عن المثل والقيم ومحاولة الإضرار بالأمن والسلم الاجتماعي. مؤكداً أن أجهزة الأمن ستكون بالمرصاد لكل من يحاول العبث باستقرار المحافظة وممتلكات المواطنين، وبيّن مدير أمن محافظة أبين أن من بين العناصر التي ألقت أجهزة الأمن عليهم في هذه الحملة في جعار و«محافظتي عدن وشبوة» «20» عنصراً من العناصر الخطرة والمطلوبة أمنياً في جرائم قتل وسرقة وتفجير وتقطع. منوهاً بأن هناك فريقاً متخصصاً من الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة يقوم بعملية التحقيقات مع هذه العناصر، والتي كشفت من المؤشرات الأولية عن نتائج ومعلومات هامة.. وأشار الحارثي إلى أن نجاح الحملة الأمنية قد قوبل بارتياح واسع في أوساط المواطنين بمختلف شرائحهم؛ حيث أسهم تعاونهم في نجاح الحملة الأمنية، وذلك من خلال قيامهم بالإبلاغ عن تواجد العناصر الخارجة عن القانون، وشكلوا بذلك مصدراً أساسياً لأجهزة الأمن في تعقبها لهذه الجماعات المسلحة والمطلوبين أمنياً، الأمر الذي مكّن الأجهزة الأمنية من ضبطهم واقتحام الأوكار التي يختبئون فيها. مؤكداً أن أجهزة الأمن ستواصل ملاحقة ما تبقى من هذه الجماعات المسلحة والقبض عليها.. وقال: هناك توجيهات صارمة لاستئصال شأفة هذه الظاهرة المخلة بالنظام والقانون.. واختتم الأخ العميد الحارثي حديثه ل«الجمهورية» بالقول : هناك خطة لتعزيز دور إدارة الأمن ورفدها بالقوة البشرية والمعدات والأسلحة الحديثة، إلى جانب توسيع خطة الانتشار الأمني ليشمل كافة النطاق الإداري للمحافظة؛ وذلك لوضع حد لهذه الظواهر التي تخل بالأمن والاستقرار وتعيق عملية التنمية والاستثمار التي تشهدها المحافظة هذه الأيام في كافة القطاعات.