أثارت استقالة روبن فينسنت مقرر المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري اهتماماً في بيروت لتزامنها مع الجدل حول إمكانية إطلاق سراح الضباط الأربعة الموقوفين في لبنان منذ خمسة أعوام على ذمة القضية. ونقلت "النهار" عن مصدر دولي لم تحدد هويته قوله: إن استقالة فينسنت كانت "لأسباب شخصية"، وإن المقرر في المحكمة سيبقى في منصبه حتى يونيو المقبل "لتأمين المرحلة الانتقالية".. وبدورها اعتبرت صحيفة "الأخبار" القريبة من دوائر المعارضة أن استقالة فينسنت تعرض المحكمة للاهتزاز وألقت ضوءً على صلاحياته "التي تضعه بمستوى مدير المحكمة، مشيرة إلى أن هنالك خلافات وقعت سابقاً بينه وبين مدعي المحكمة دانيال بلمار "على خلفية ميزانية مكتب المدعي العام وشئون إجرائية أخرى". وفي العاصمة الكينية قال رئيس إقليم بونت لاند الصومالي عبدالرحمن محمد فارولي: إن حكومته تعتزم تشكيل قوة ساحلية لمكافحة القرصنة. ووصف فارولي القرصنة بأنها «نشاط إجرامي» .. فيما استبعدت إيطاليا التحرك عسكرياً لإنقاذ عشرة من بحارتها يحتجزهم قراصنة قبالة سواحل الصومال منذ مطلع الأسبوع بينما تعهدت عدة أطراف دولية بتعزيز جهودها لمكافحة القرصنة. وقال ضابط برتغالي على متن أسطول الناتو الذي يجوب المنطقة: إن قبطان الناقلة "هانديتانكرز ماجيك" التابعة لشركة يونانية أرسل إشارة استغاثة بعد وقت قصير من هجوم القراصنة، مضيفاً: إن قوات خاصة هولندية على متن الفرقاطة اعترضت القراصنة واعتقلت سبعة منهم وأفرجت عن 20 صياداً يمنياً كانوا أرغموا على الإبحار بالسفينة الأم للقراصنة.. وفي تطور آخر أعلن حلف الناتو خطف سفينة بلجيكية على متنها عشرة أفراد في المحيط الهندي. وقالت بلجيكا: إن السفينة التابعة لها تحمل اسم "بومبي" أرسلت صباح أمس السبت إشارتي استغاثة بتعرضها لهجوم، عندما كانت في طريقها إلى جزر سيشل، ولم تتمكن السلطات البلجيكية بعد من تأمين الاتصال بقبطان السفينة. وأكد دبلوماسي مقيم في نايروبي خطف السفينة "بومبي"، وقال: إن الحادث وقع على بعد 240 كلم شمال جزر سيشل. تأتي هذه التطورات في وقت كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمربكية أن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يدرسون استراتيجية جديدة لمحاربة القرصنة في سواحل الصومال .