اختزل التاريخ.. قفز فوق أسوار الإمكانات ، تسلح بالعزم والإرادة.. فكان له ما أراد، إنه الفريق الغرفاوي سلام الغرفة بوادي حضرموت، الذي تجاوز فرق العراقة المتكئة على وسائد نجومية أفلت وسمعة لم يعد منها إلا الأطلال! الغرفاوي قال بتحد سلام يا مستقبل الشباب وانتزع بجهد وعرق أبنائه بطاقة التأهل لأول مرة في تاريخه وتاريخ أندية الوادي وصعد بجدارة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وسنراه بإذن الله تعالى الموسم المقبل يصنع العجب ويرسم الفرح مؤكداً أحقيته بالوجود في ميدان الكبار والنخبة.. لا أقول ذلك انتشاءً بسكر الإنجاز بتأهل قد يراه البعض محض صدفة يفيق بعده الفريق على واقع لم يعتده في دوري المحترفين، ليعود أدراجه سريعاً منكفئاً إلى أقرانة الذين أفتقدوه وأفتقدهم، بل أنني على ثقة ويقين أن السلام الغرفاوي، صعد للأولى ليبقى سراجاً منيرا وهاجاً يعيد الألق والتألق لرياضة وأدب حضرموت الممتدة جذورها في أعماق التاريخ والتي قدمت لكرة القدم اليمنية أجيالاً من اللاعبين المتميزين ومنهم هذا الجيل الذي وفق في رسم لوحة إبداعية زاهية عانقت الحلم وحققت المبتغى وسيمضي في طريق الإنجاز!